(أبوظبي) - استهل منتخبنا الوطني معسكره التدريبي أمس الأول في ملعب الشعبة العسكرية الرياضية بأبوظبي، تحت إشراف المهندس مهدي علي المدير الفني، استعداداً للقاء هونج كونج وفيتنام يومي 15 و19 نوفمبر الجاري في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس آسيا “أستراليا 2015”، و يخوض “الأبيض” مباراة ودية السبت المقبل أمام المنتخب الفلبيني، استعداداً لمباراتي التصفيات، ولم يتم تحديد الملعب الذي يستضيف المباراة الودية حتى الآن، ومن المرجح إقامتها على ملعب الشعبة العسكرية الرياضية أو ستاد آل نهيان بنادي الوحدة، حيث إن الأمر لا يزال قيد البحث.
شارك في الحصة التدريبية الأولى مساء امس الأول جميع اللاعبين في التدريب، باستثناء أحمد خليل لاعب الأهلي الذي تعرض للإصابة في مباراة فريقه الأخيرة في دوري الخليج العربي، كما غاب عن التدريب محمد أحمد وإسماعيل أحمد لاعبا العين، لإصابتهما بشد في العضلة الضامة وفقاً للتشخيص المبدئي، وسوف يواصل الجهاز الطبي في المنتخب إجراء الفحوص عليهم لتحديد مدى استجابتهم للعلاج، وقدرتهم على اللحاق بالمباراتين، ويبدو إسماعيل أحمد في حالة جيدة تؤهله للانضمام للتدريبات الجماعية للفريق خلال بضعة أيام، يليه أحمد خليل الذي يمكن أن يلحق بالمباراتين، أما أحمد محمود فغيب عن المشاركة أمام فيتنام لحصوله على الإنذارين مثله مثل على مبخوت لاعب الجزيرة. وانضم اللاعبان محمود خميس ومحمد عبدالرحمن إلى صفوف المنتخب لتعويض الثنائي علي مبخوت ومحمد أحمد.
من ناحيته، أكد محمد عبيد حماد عضو لجنة المنتخبات الوطنية باتحاد الكرة المشرف على منتخبنا الوطني، أن التجمع يأتي ضمن البرنامج الموضوع مسبقاً من قبل المهندس مهدي علي مدرب المنتخب والمعتمد من لجنة المنتخبات الوطنية، استعداداً لمباراة هونج كونج المهمة كونها بوابة العبور لتأكيد التأهل لنهائيات كأس أمم آسيا “أستراليا 2015”، وتابع: نطمح إلى تجهيز المنتخب لهذه المباراة، كما أن هذه المرحلة تأتي ضمن برنامج الإعداد لبطولة كأس الخليج القادمة في جدة بالمملكة العربية السعودية.
ملامح البرنامج
وعن عدم وضوح ملامح برنامج إعداد المنتخب بعد مباراة الأرجنتين الودية قال حماد: “لجنة المنتخبات ستناقش تصورات المدرب في اجتماعها القادم، وهناك العديد من الأفكار عند الكابتن مهدي بخصوص هذا البرنامج، ولكن كل ذلك سيتم تأجيله في انتظار أجندة الموسم القادم ووضع الفرق المشاركة في البطولة الآسيوية”.
وأضاف: “حتى المشاركات الحالية وإن كانت رسمية فتمثل محطة للاستعداد يستفاد منها في اكتساب خبرات جديدة، وبالتالي تصب في مصلحة المنتخب وتكوين شخصيته وسيتم الاستمرار على النهج والأسلوب نفسيهما اللذين تم تطبيقهما في السابق، وأيضاً محاولة تنظيم مباريات مع منتخبات قوية إذا ما سمحت الظروف بذلك سواء لمنتخبنا أو للمنتخبات التي سنلعب معها”.
وبخصوص إقامة معسكرات خارجية أو مباريات دولية أو تنظيم دورات في سياق هذا البرنامج، قال حماد: “هناك تصورات وفق رؤية الكابتن مهدي علي، وبعد إجازتها والموافقة عليها من قبل لجنة المنتخبات الوطنية سيتم التنفيذ بعد ذلك”.
وبالنسبة للتشكيلة الحالية، وهل هناك مجال لضم لاعبين جدد قال: “الكابتن مهدي علي يقوم بدوره على أكمل وجه ويحرص وجهازه المعاون على الوجود في جميع الملاعب لمتابعة المباريات في الدوري، وأيضاً يتابع تدريبات الأندية بحثاً عن البدلاء في حالة الإصابات للاعبي المنتخب، وبالفعل تحقق ذلك، حيث تم استدعاء محمد عبدالرحمن ومحمود خميس كأبرز الوجوه الجديدة، وتابع: القائمة الرئيسية المعتمدة للمنتخب تضم 35 لاعباً إلا أن الكابتن مهدي يكتفي بالعدد الحالي الذي تم ضمه في هذه الفترة، وفي حال الضرورة سيتم استدعاء أي لاعب من تلك القائمة”.
وعن طموحات الأبيض الإماراتي المستقبلية، قال المشرف العام على المنتخب: “هدف اتحاد الكرة حتى قبل تولي الكابتن مهدي المهمة مع المنتخب الأول كان محدداً وواضحاً، وهو الوجود ضمن الأربعة الكبار في القارة الآسيوية، وهذا الهدف لم يتغير، ونحن ذاهبون إلى أستراليا للمنافسة بلا شك، وطالما كان المنتخب في قمة جاهزيته، ومستمر على هذا الأسلوب نفسه في إعداده وفق برنامجه، ومن خلال مثابرة اللاعبين وجديتهم ورغبتهم الأكيدة في تطوير مستوياتهم سنكون قادرين على تحقيق ذلك الهدف”.
مباراة سهلة
وعن اعتقاد البعض أن مباراة هونج كونج القادمة سهلة، خاصة بعد فوز منتخبنا برباعية في لقاء الذهاب، قال حماد: “في كرة القدم لا توجد مباراة سهلة!؟ الكلام سهل، نتعامل مع جميع المباريات بجدية تامة، والمدرب حريص على إعداد اللاعبين وتجهيزهم من الجوانب كافة سواء الفنية أو البدنية وأيضا النفسية لتحقيق الهدف المطلوب”.
وتابع: “الجميع يعرفون أن منتخب هونج كونج ليس سهلاً، والدليل على ذلك تعادله مع أوزبكستان في طشقند؛ لذلك علينا أن نأخذ الحيطة والحذر في التعامل مع هذا المنتخب ونتعامل معه بجدية لتخطي هذه المباراة الصعبة لتحقيق هدفنا، على اعتبار أن هذه المباراة هي عنق الزجاجة لحسم تأهلنا رسميا للنهائيات في أستراليا.
وتحدث حماد في ختام تصريحاته، مؤكداً أن جماهيرنا ليست في حاجة لدعوة للحضور وتشجيع منتخبها، ولا هم بحاجة لتعريفهم بأهمية المباراة، على اعتبار أنها جسر العبور للتأهل للنهائيات، وقال: جماهيرنا سعيدة بنتائج المنتخب وعروضه القوية، وعلينا أن نوجه الشكر لها، خصوصاً تلك التي تكبدت عناء السفر لهونج كونج لتشجيع المنتخب ومؤازرته في مباراته الأخيرة، وبما أن المباراة ستقام على ملعبنا فكل ما نتمناه أن يتكرر مشهد مباراة أستراليا.
عدد اليوم
