السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الفيصل يطالب بعدم إطالة أمد المفاوضات حول سوريا

الفيصل يطالب بعدم إطالة أمد المفاوضات حول سوريا
5 نوفمبر 2013 14:25
عواصم (وكالات) - طالب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس إيران بترك سوريا، وقال إنها تساعد الرئيس بشار الأسد على ضرب شعبه. وأضاف أن “افضل اختبار لنوايا إيران للتأكد من حسن إرادتها هو انسحابها من سوريا مع حليفها اللبناني حزب الله”. وأوضح في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأميركي جون كيري في الرياض أن مؤتمر “جنيف 2” لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا لا يمكن أن ينعقد بدون مشاركة ائتلاف المعارضة. وقال إن “السعودية تدرك تماما أهمية المفاوضات لحل الأزمات على أن لا تطول”. وأكد الفيصل أن العلاقات التاريخية بين السعودية والولايات المتحدة تقوم على الاستقلالية والاحترام المتبادل، وخدمة المصالح المشتركة بين البلدين، والتعاون البناء في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية خدمة للأمن والسلم الدوليين. وقال الفيصل إن “العلاقات الحقيقية بين الأصدقاء لا تقوم على المجاملة بل ترتكز على الصراحة والمكاشفة بين الطرفين، وطرح وجهات النظر بكل شفافية، ومن هذا المنظور”. وتابع الفيصل :”من غير المستغرب أن تشهد الرؤى، والسياسات نقاط التقاء، واختلاف، وهو أمر طبيعي في أي علاقة جادة تبحث في كافة القضايا، وتطرح مختلف وجهات النظر، وتسعى إلى معالجتها من خلال الحوار المتواصل بين البلدين، وعلى كافة المستويات، وذلك بغيه الوصول إلى منظور مشترك، ينعكس إيجابا على حلحلة القضايا وانفراجها”. وقال الفيصل :”أود أن أشير إلى التحليلات والتعليقات والتسريبات التي أسهبت مؤخرا في الحديث عن العلاقات السعودية الأميركية ، وذهبت إلى حد وصفها بالتدهور، ومرورها بالمرحلة الحرجة والدراماتيكية”. وأشار إلى أنه “غاب عن هذه التحليلات أن العلاقة التاريخية بين البلدين كانت دائما تقوم على الاستقلالية، والاحترام المتبادل، وخدمة المصالح المشتركة، والتعاون البناء في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية خدمة للأمن والسلم الدوليين”. وأعلن الفيصل أن “اعتذار المملكة عن عضوية مجلس الأمن لا يعني بأي حال من الأحوال انسحابها من الأمم المتحدة إلا أن المشكلة تكمن في قصور المنظمة في التعامل مع القضايا والأزمات السياسية، خصوصا في منطقة الشرق الأوسط، والسبب عجز مجلس الأمن في التعامل معها”. ودعا الفيصل مجلس الأمن إلى العمل على حل المشاكل من جذورها وحفظ الأمن والسلم الدوليين. وقال إن هذا القصور “واضح في القضية الفلسطينية، واختزال الأزمة السورية في نزع السلاح الكيماوي الذي يعتبر أحد تداعياتها، لم يؤد إلى وضع حد لأحد أكبر الكوارث الإنسانية في عصرنا الحالي، فضلا عن أن التقاعس الدولي في التعامل الحازم وتطبيق سياسة جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والسلاح النووي”. وشدد الفيصل على أن بلاده ترى أن “ المفاوضات لا ينبغي أن تسير إلى مالا نهاية، خصوصا وأننا بتنا نقف أمام أزمات جسيمة لم تعد تقبل أنصاف الحلول، بقدر حاجتها الماسة إلى تدخل حازم وحاسم يضع حدا للمآسي الإنسانية التي أفرزتها هذه الأزمات ضاربا المثل على ذلك على عدم قدرة النظام الدولي على إيقاف الحرب ضد الشعب السوري”. وأكد الفيصل أن المملكة والولايات المتحدة “منهمكتان في التعامل مع هذه القضايا بكل جدية وشفافية، في سياسة لا مجال فيها للعاطفة أو الغضب، بل بتحكيم لغة العقل والمنطق ، على أساس من الثقة المتبادلة في تلمس السبل الكفيلة بمعالجتها”. من جانبه، قال كيري إن العلاقات مع السعودية “صلبة” وانه ليست “هناك خلافات حول سوريا ولن نبقى مكتوفي الأيدي في حين يستخدم الرئيس السوري بشار الأسد السلاح”. إلا أنه سرعان ما استدرك مؤكدا أن الولايات المتحدة تعارض التدخل العسكري “وباستثناء حل تفاوضي، لا نرى وسائل كثيرة لإنهاء العنف لأنه ليس لدينا التفويض القانوني ولا المبررات أو الرغبة في هذا الوقت لنجد انفسنا في خضم حرب أهلية”. وأضاف كيري أن واشنطن لن تدع ايران تحصل على أسلحة نووية. وقال كيري إن الولايات المتحدة ستظل على المسار الحالي لمحادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية التي ساعد على إعادة إطلاقها في يوليو الماضي. وأضاف أنه لا توجد “أي خطة أخرى”. واجتمع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع كيري للبحث في تطورات الأوضاع في المنطقة وعلى رأسها الوضع في سورية والملف النووي الإيراني. وذكرت السفارة الأمريكية في الرياض أنهما تباحثا بشأن القضايا “ذات الاهتمام المشترك”. وقال كيري، في تصريحات له قبيل اجتماعه مع العاهل السعودي أثناء تواجده في سفارة واشنطن في الرياض :”أتطلع إلى فرصة اللقاء مع جلالة الملك، أعبر عن كبير امتناني لذلك لأن الملك لا يقابل العديد من الأشخاص هذه الأيام”. وأضاف أن واشنطن والرياض بحاجة إلى “مناقشة الكثير مما يجري في هذه المنطقة”، مشيرا إلى صعوبات المرحلة الانتقالية في مصر والحرب في سوريا والطموحات النووية الإيرانية. وقال كيري الذي كان قد اجتمع مع العاهل السعودي الملك عبد الله إنه قدم تطمينات للزعماء السعوديين بشأن إيران وان الولايات المتحدة لن تفعل شيئا يغير أو يربك العلاقات مع الرياض. وقد دعا كيري إلى إبقاء العلاقات بين واشنطن والمملكة على “المسار الصحيح”. وأضاف “لدينا في الوقت الحاضر الكثير من الأمور البالغة الأهمية التي علينا بحثها للتثبت من أن العلاقات السعودية الأميركية تسير على الطريق الصحيح، والمضي قدما والقيام بالأمور التي يترتب علينا إنجازها”. واعتبر أن السعودية التي تقيم واشنطن معها علاقات واسعة بدأت إبان الثلاثينيات هي “اللاعب الأبرز في العالم العربي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©