سعيد ياسين (القاهرة)
أحيا الموسيقار العالمي ياني حفله الموسيقي الأول في القاهرة مساء أول من أمس «الجمعة» تحت سفح الأهرامات في مسرح الصوت والضوء وسط حضور جماهيري كبير، وقدم خلال الحفل مجموعة من أشهر مقطوعاته الموسيقية وسط تصفيق وتفاعل جماهيري كبير، وهو ما جعله يردد بالعربية «تحيا مصر»، وفاجأ ياني جمهوره أثناء الحفل بالتواصل مع صديق له ظهر على الشاشات الخلفية، وهو طائر داخل سفينة فضاء بسبب انعدام الجاذبية، وتواصل بشكل مباشر مع الجمهور، وأوضح لهم أنه يرصد صورة حية للحفل من الفضاء.
وأكد ياني خلال الحفل أن القاهرة قلب الحضارة، وأنه أخيراً حقق حلمه في إقامة هذا الحفل وسط التاريخ الكبير والحضارة وفى رحاب الأهرامات وأبو الهول، وأشار إلى أنه يشعر بأن الحفل عبارة عن حلم، وأنه رسالة سلام ومحبة من مصر إلى العالم أجمع.
حلمه
وحضر الحفل العديد من الوزراء منهم وزير السياحة هشام زعزوع ووزير الآثار ممدوح الدماطي ووزيرة التضامن غادة والي، إضافة للعديد من الإعلاميين والفنانين من بينهم يسرا وليلى علوي ومحمد ثروت وشيرين عبدالوهاب وهاني سلامة وأحمد حلمي ومنى زكي ودنيا سمير غانم، وأجمعوا على سعادتهم بحضور ياني إلى القاهرة، وأن الحفل وغيره من الحفلات المتوقعة سيسهم بشكل كبير في تنشيط حركة السياحة، خصوصاً وأنه يدلل على أن مصر كانت ولا تزال بلد الأمن والأمان، كما طالبوا بضرورة تجهيز مسرح عالمي مجهز ليسع العديد من الجماهير، خصوصاً وأن مسرح الصوت والضوء سعته القصوى لا تزيد عن 4 آلاف مقعد.
وفي الوقت الذي لاقت زيارة ياني لمصر ترحيباً واسعاً على جميع المستويات، حرص ياني على تأكيد سعادته بالزيارة، وقام بنشر رسالة مصورة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» من مطار «جون اف كيندي» قبيل صعوده للطائرة متوجهاً إلى مصر دعا فيها جمهوره إلى متابعة زيارته للقاهرة، وأكد في العديد من حواراته أنه كان يحلم منذ سنوات بأن يقيم حفلاً موسيقياً عند سفح الأهرامات، خصوصاً وأنه يعتبر ذلك فرصة عظيمة تحدث مرة واحدة على مدى الحياة، وظل ينتظرها سنوات كثيرة، وأنه أراد تسجيل حلمه الشخصي بالغناء في مصر ليظهر للعالم مدى جمال الحضارة المصرية.
ياني و«الكشري»
وكان ياني حضر إلى القاهرة يوم الاثنين الماضي ضمن جولة له منطقة الشرق الأوسط، تشمل الإمارات العربية المتحدة، حيث يحيي حفلاً يوم 6 نوفمبر في الشارقة، وقام أثناء زيارته للقاهرة بتسجيل فيلم قصير على مدار يومين خلال زيارته لعدد من الأماكن السياحية منها المتحف الكبير في ميدان الرماية بالجيزة والأهرامات وأبوالهول ومركب الشمس وشارع المعز، والتنزه بمركب في النيل أثناء تناوله الوجبة المصرية الشهيرة «الكشري».
وقد نفدت تذاكر الحفلين اللذين أعلن عنهما لياني مساء الجمعة والسبت من الأسواق، رغم ارتفاع أسعار التذكرة والذي بلغ 3 آلاف جنيه، وهو ما أثار تعجب الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي من المهتمين بالفن والموسيقى، على اعتبار أن أسعار التذاكر مبالغ فيها.
مسيرته الموسيقية
يذكر أن ياني الذي يصنف على أنه فتى الموسيقى الساحر، ولد في مدينة كالاماتا في اليونان في 14 نوفمبر 1954، وبدأ العزف على البيانو وعمره ست سنوات، ورفض أخذ أي دروس في العزف، بل طور أسلوبه الموسيقي الخاص مستخدماً البيانو والأورج ليبتكر أصواتاً جديدة، ورغم أنه لا يقرأ النوتة الموسيقية فقد ألف أعمالاً كاملة متحدياً التصنيف الموسيقي، وفي 1980 أصدر ألبومه الأول «متفائل» ثم عمل في هوليوود وأنجز عدة أعمال موسيقية لبعض الأفلام، وفي 1990 رافقت فرقة دالاس السيمفونية ياني بحفلة موسيقية أعطت بعداً آخر لأسلوبه الفريد، وفي 1994 عاد إلى اليونان وسجل عملاً موسيقياً في مسرح هيرود أتيكوس في أثينا، وكان ألبومه «في الأكروبوليس» وبيع منه أكثر من 7 ملايين نسخة حول العالم، وحصد أكثر من 35 جائزة وارتفع ليصبح واحداً من أكثر المبيعات للأعمال الموسيقية المصورة، وكان الفنان الغربي الأول الذي يعزف ويسجل موسيقاه في تاج محل في الهند، والمدينة المحرمة في الصين، وحصد عدة جوائز بلاتينيوم لألبومه «إجلال»، وعزف بين الهند والصين لجمهور وصل إلى 250 مليون شخص في جولة طويلة شملت أكثر من 160 مدينة حول العالم في رحلة أطلق عليها نفس اسم الألبوم، وفي عام 2000 أصدر أول ألبوم مسجل له في ستديو «لو استطعت إخبارك» ثم «العرقية» 2003 وكان توسيعاً لمعنى «عالم واحد، شعب واحد»، وفي 2006 أصدر ألبوم «الكونشيرتو»، وفي 2009 أصدر ألبومين حملا اسم «أصوات ياني».
ياني استمتع بالتنزه بمركب في النيل وتناول «الكشري»
عدد اليوم
