السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روحاني غير متفائل إزاء نتائج المفاوضات النووية

5 نوفمبر 2013 00:10
أحمد سعيد، وكالات (طهران) - قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، إن حكومته غير متفائلة بنتيجة المفاوضات حول الملف النووي مع القوى الكبرى التي ستستأنف الخميس في جنيف، في نفس الوقت أعلن مسؤول بوزارة الخارجية الإيرانية بأن بلاده لن تسمح للمفتشين الدوليين بتفتيش موقع بارشين العسكرى. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يحظر على إيران امتلاك سلاح نووي، أو القدرة على صنع سلاح كهذا. فيما أحيا آلاف الإيرانيين ذكرى اقتحام السفارة الأميركية في طهران عام 1979، هاتفين “الموت لأميركا” في لكزة لروحاني الذي يحاول تهدئة التوترات مع واشنطن وتسوية الخلاف النووي مع الغرب. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن روحاني قوله عند استقباله وفدا من النواب الإيرانيين إن “الحكومة غير متفائلة بخصوص الغربيين والمفاوضات الجارية، لكن ذلك لا يعني أنه لا يجب التسلح بالأمل لتسوية المشاكل” الناجمة عن العقوبات الاقتصادية الغربية. ونقلت قناة العالم الإيرانية عن روحاني قوله إن لفته إلى تركيز الحكومة الإيرانية جهودها على رفع عبء الحظر الجائر عن كاهل الشعب الإيراني. وقال إنه على الصعيد الدولي وبخاصة في مجال الاقتصاد لا تسود العدالة والأخلاق بل يسعى الجميع لتحقيق أكبر منفعة ممكنة بأي وسيلة كانت، لذا فإن الحكومة تسعى لرفع الحظر الذي أتاح لمنافسي إيران مجال تحرك أكبر في القطاع الاقتصادي. وأكد أن حكومته تبذل أقصى الجهود لاستيفاء حقوق الشعب الإيراني بالكامل، مضيفا لو كان من المقرر أن نتراجع عن حقوقه لكنا قد قمنا بذلك في عام 2003، ولم تكن لنا اليوم كل هذه التجاذبات. وذكر أن الحظر المفروض على طهران لم يأت مصادفة وبالتالي فإن رفع إجراءات الحظر المعقدة المفروضة من قبل الغرب بحاجة إلى وقت كاف. وكان مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي عبر أمس الأول عن عدم تفاؤله بالمفاوضات النووية الجارية بين إيران ومجموعة الدول الست، لكنه ذكر بأن لا مشكلة في هذه التجربة، شريطة أن يكون الشعب يقظا وأن يعلم ما الذي يجري. ومن المقرر أن يلتقي مفاوضو إيران ومجموعة (5+1) الخميس والجمعة في جنيف لمتابعة المفاوضات التي استأنفوها في منتصف أكتوبر بغية إيجاد حل للأزمة النووية الإيرانية. وقرر الطرفان عدم كشف تفاصيل المفاوضات الجارية من أجل ضمان فرص أفضل لنجاحها. وفي نفس الشأن صرح نائب وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى أمس بأن بلاده لن تسمح للمفتشين الدوليين بتفتيش موقع بارشين العسكري فى أي وقت قريب. وقال لوكالة أنباء الطلبة الايرانية “إسنا” إنه يمكن السماح بتفتيش موقع بارشين “فى الجو السياسى الملائم”. وأضاف أن على الدول الست أن تعترف أولا بحق إيران فى امتلاك تكنولوجيا نووية مدنية ورفع بعض العقوبات قبل السماح بإجراء تفتيش، وأضاف “لن نتوصل لحل من دون تحقيق هاتين النقطتين”. إلى ذلك قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه يحظر على إيران أن تمتلك سلاحا نووياً. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله خلال اجتماع لكتلة الليكود- إسرائيل بيتنا في الكنيست أمس، إن عشرات الآلاف يصرخون “الموت لأميركا” في طهران، وهم يحيون للسنة الـ34، يوما خاصا لذكرى سيطرة قوات الثورة على السفارة الأميركية. وأضاف نتنياهو أنهم يرسلون الرئيس الإيراني وهو يتحدث بالإنجليزية، لكن النظام تحركه هذه الأيديولوجيا. وتابع أن من يستمر في إرسال القتلة إلى أنحاء العالم ويساند سوريا، ويخرق قرارات مجلس الأمن الدولي في موضوع تخصيب اليورانيوم، ويرسل خبراء المتفجرات لديه إلى جميع الأنظمة في الشرق الأوسط، فإنه يحظر عليه أن يكون بحوزته سلاح نووي أو قدرة على صنع سلاح كهذا. وكان الإيرانيون المحافظون تظاهروا بالآلاف أمس إحياء لذكرى اقتحام السفارة الأميركية في طهران عام 1979، هاتفين “الموت لأميركا”. والتظاهر خارج المجمع السابق للسفارة من الطقوس السنوية، لكنه يكتسب أهمية أكبر العام الجاري بوصفه مقياسا لمدى معارضة المحافظين لمبادرات روحاني الدبلوماسية تجاه الغرب. وتجمعت أعداد كبيرة من المتظاهرين حول مبنى السفارة الذي تصفه الصحف المحلية بـ”وكر الجواسيس” حاملين لافتات مناهضة للولايات المتحدة وملوحين بالأعلام هاتفين “الموت لأميركا”. وتحدث سعيد جليلى كبير المفاوضين النوويين سابقا قائلا “قبل 34 عاما كشفت أمتنا الحقائق للعالم وأن السفارات الأميركية مقار للتجسس ونسج المؤامرات”. ونقلت وكالة (إرنا) قوله “أظهر الاستيلاء على وكر الجواسيس للعالم أن الثورة تمضي في المسار السليم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©