الثلاثاء 14 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مخلوف: تخطيط أبوظبي جمع بين الحياة الكريمة والتشكيل الأمثل

مخلوف: تخطيط أبوظبي جمع بين الحياة الكريمة والتشكيل الأمثل
8 نوفمبر 2011 15:29
تختزن ذاكرة المهندس عبدالرحمن مخلوف أبوظبي بتاريخها وحكاياتها، إذ يعد واحداً من أبرز الخبراء في تخطيط المدن، وتاريخه الحافل يشهد بالإنجازات التي حققها على الصعيد العربي، فهو بدأ رحلة العمل عام 1968 إلى 1976 حين تم تعيينه مديراً لتخطيط المدن في أبوظبي، ويعتبر أيضا من أبرز الشخصيات التي أسهمت في دفع عجلة التنمية، والشاهد على تحول مدينتي أبوظبي والعين من تجمعين سكنيين بسيطين، إلى مدينتين من أجمل المدن العالمية، هو الذي يعرف أسرار الشوارع ومسمياتها والطرقات التي تقطعها. مدينة أبوظبي الكبرى مكونة من وحدات «خلايا» وظيفية متنوعة، تتوافر فيها أسباب الحياة الكاملة المريحة الآمنة للسكان. (أبوظبي) - اختير الدكتور المهندس عبد الرحمن مخلوف، المدير السابق لتخطيط المدن في أبوظبي، عام 1959 ليشغل منصب خبير الأمم المتحدة لتخطيط المدن في المملكة العربية السعودية، حيث أنجز مشاريع جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة، وفي فترة لاحقة تولى تأسيس دائرة تخطيط المدن في إمارة أبوظبي إضافة إلى مشاريع التخطيط العمراني فيها. مسيرة حافلة عندما يدخل أي زائر مكتبه يدرك فعلا أنه أمام رجل يدرك قيمة التخطيط، حيث لا تزال ذاكرته تحتفظ بأدق التفاصيل، كما الأرفف والمكتبات التي يعج بها المكان، تحتفظ بجزئيات التفاصيل منذ قدومه إلى أبوظبي سنة 1968، حيث خطط لحياته ونظمها قبل أن يخطط للمدن والأماكن المشهورة، كان حلمه أن يصمم مكة المكرمة وكان له ذلك، أنجز مشروعات التخطيط العمراني لكل من جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة وفي سنة 1968، عين مديرا لتخطيط المدن في أبوظبي، وفي سنة 1972 أسس المكتب العربي للتخطيط والعمارة، وانتدب أستاذاً محاضراً لمادة التخطيط العمراني في كلية الهندسة بجامعة الإمارات من 1983 إلى 1985، ومسيرته وعطاؤه كبيران في الإمارات وبعض مدن العالم التي ستظل شاهدة على إنجازاته. عن دراسته وأعماله في مجال التخطيط، يقول مخلوف «تخرجت في جامعة القاهرة كلية الهندسة، قسم العمارة عام 1950، عينت معيداً ثم مدرساً بعد حصولي على الدكتوراه من جامعة ميونيخ عام 1957، ثم انتدبت خبيرا للأمم المتحدة لتخطيط المدن في المملكة العربية السعودية من عام 1959 إلى سنة 1963، وقمت أثناء هذه المدة بإنشاء جهاز تخطيط المدن، وأنجزت مشروعات التخطيط العمراني لكل من جدة ومكة المكرمة والمدينة وينبع، وفي سنة 1964 عدت إلى القاهرة وعينت أستاذاً لتخطيط المدن عام 1965، وكنت أول من قام ببحث علمي عن أوضاع ومستقبل مدينة القاهرة والجيزة كإقليم عمراني متكامل ووضعت مخططا مستقبليا لهما، اقترحت فيه المدن الصحراوية الواقعة على طريق السويس والفيوم الكبرى وانتدبت سنة 1966 مديرا عاما لإدارة التخطيط العمراني للقاهرة الكبرى، وفي عام 1968، عينت لتخطيط المدن في أبوظبي حيث توليت مهام تخطيط المدن بها وإنشاء دائرة تخطيط المدن بكل من مدينتي أبوظبي والعين، وكان ذلك لمدة 7 سنوات ونصف السنة إلى مايو 1972 وفي نفس السنة أسست المكتب العربي للتخطيط والعمارة». شاهد على التطور عن أبوظبي وسياقها التاريخي قبل التحديث العصري، أي قبل النفط وقيام الاتحاد، يقول مخلوف «تخطيط مدينة أبوظبي قبل عصر النفط كان بتوجيه من المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، بحيث قمنا بدراسة علمية، تعرفنا من خلالها على معالم تكوينها وأوضاعها في الخمسينيات من القرن العشرين». ويضيف «كانت أبوظبي صغيرة الحجم بسيطة التكوين، متوازنة مع المقياس الإنساني في معاييره البدنية والاجتماعية، فما تجاوزت رقعتها مساحة صغيرة وتحددها مسافة السير التي يستطيعها الإنسان مشياً على قدميه دون مشقة، وما تجاوزت ارتفاعات مبانيها الطابق الواحد أو الطابقين، وكان عدد سكان المدينة قليلاً بدرجة كانوا معها متعارفين». وعن البناء والعمران في المدينة، يقول «كانا تلبية للاحتياجات الحياتية بأساليب عملية، وهي حصيلة الخبرات الحضارية للإقليم وأهله في التعامل مع الظروف الطبيعية والمناخية، مع اكتساب من الحضارات الأخرى المحيطة ما يلائم ظروف البيئة، وحاجة الناس وإمكاناتهم في إطار الالتزام بالقيم الدينية والاجتماعية، كنا نرى أنها، بكل المقاييس العلمية، كانت على أسس سليمة، وكان مظهرها في كل المراحل معبراً عن إمكانيات العصر، ولا يعيبها تواضع تلك الإمكانيات في بعض مراحل تاريخها، لأنها كانت دائماً وفي كل الظروف ذات أصالة غنية بالقيم الحضارية وتضم في حناياها مقومات التراث الإسلامي العربي». مبادئ التشكيل وعن التصور الأمثل للمدينة في نظر مخططي مدينة أبوظبي، يقول مخلوف «إن تصور المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد، رحمه الله، لإنشاء المدينة كان مبنيا على مبادئ أبرزها إنشاء مساحات ضخمة من الحدائق العامة، وهي بمثابة عنصر ترويح وتجميل للمدن وفي الوقت نفسه هي رصيد من الأرض ينفع الأجيال القادمة في تهيئة مواقع للخدمات والمرافق التي قد تستجد الحاجة إليها مستقبلاً، ثم المسافات بين واجهات المباني المتقابلة في الشوارع الرئيسية حيث لا تقل عن مائتي قدم، وهذا أتاح مرونة فائقة في تصميم شبكة الطرق الرئيسية بحيث أمكن تغيير قطاعاتها بتوسيع مسارات السيارات فيها، دون الحاجة إلى هدم أي بناية فيها. واستقامة مسارات الطرق الرئيسية ما لم تكن هناك ظروف طبيعية تملي انحناءاتها. وإنشاء الدوارات عند تقاطعات الطرق باعتبارها نظاماً ملائماً لتحقيق الأمن والانسيابية للمرور في إطار إمكانيات وظروف مرحلة التأسيس وباعتبارها عنصرا تجميلا، وفي مراحل لاحقة تم استبدال بعضها بالإشارات الضوئية، كما تم إنشاء جسور في بعضها حيثما لزم الأمر. وتشجير جوانب الطرق الرئيسية والجزر الفاصلة بين اتجاهاتها والدوارات ما أضفى على مدينتي أبوظبي والعين طابعاً جمالياً مميزاً. وحفر قناة حول جزيرة أبوظبي لتيسير الملاحة حولها، وتعميق المياه الضحلة لتخفيف نسبة الرطوبة، واستخدام ناتج الحفر في كسب أراض عمرانية في جزيرة أبوظبي». ويوضح مخلوف أن تلك هي الأهداف والمبادئ الرئيسية التي وجهت العمل العمراني في تخطيط المدن والقرى التي غرسها وراعاها وأنماها رائد نهضة البلاد، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد رحمه الله، ويضيف «كانت حصيلتها وثمار الالتزام بها ما نراه اليوم في مدن إمارة أبوظبي من نهضة عمرانية شاملة شهد العالم بما بلغته من شأنٍ متميز، حيث اختيرت من أجمل المدن العربية سنة 2005 وذلك من طرف مؤسسة جائزة المدن العربية». الحياة الكريمة يقول مخلوف إن «المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، رحمه الله، كان له تصور متكامل من حيث الأهداف والمضمون». ويضيف «يتلخص مضمون هذه الأهداف والمبادئ في بعدين متكاملين: توفير الحياة الكريمة للإنسان والتشكيل الأمثل للمكان، بحيث لم يحدث إعمار مدينة أبوظبي دفعة واحدة، بل أخذ عدة نقلات مهمة، وأن المدخل المؤدي إلى القراءة العلمية الصحيحة لتاريخ المدينة ومكوناتها هو التعرف على المراحل العمرانية المتتابعة وتعريف كل منها بعنوان أو مسمى يعبر عن مضمونها، ويعطي توصيفاً للأنشطة التي تجري بها بصفة رئيسية غالباً، وفي الدراسة التي أجريتها عن مدينة أبوظبي، حددت المراحل كما تعرفت عليها من خلال العامل الاقتصادي أي تطور حجم الإنفاق على مشروعات التطوير» وهي ست مراحل: (1) المرحلة التمهيدية لتحديث مدينة أبوظبي من 1961 إلى 1968 (2) مرحلة التأسيس الشامل 1968 - 1974 (3) مرحلة الانطلاق في كافة المجالات: الاقتصادية - الاجتماعية - العمرانية - الإدارية 1974 - 1977 (4) مرحلة التوسع رأسياً وأفقياً داخل وخارج جزيرة أبوظبي 1978 - 1989 (5) مرحلة التغيرات الداخلية وزيادة التوسع الخارجي (6) (تكوين مدينة أبوظبي الكبرى) 1989 إلى الآن. علوم التخطيط يوضح مخلوف أن الفكرة العامة التي تم بها تكوين مدينة أبوظبي في تلك المراحل منذ بداية التحديث وصولاً إلى توسعات أبوظبي الكبرى، منبثقة عن المبادئ والأهداف والنظريات المعمول بها في علوم تخطيط المدن بمفهومها العالمي المعاصر. ويشرح «حدث كل ذلك من خلال النظم الثلاثة التالية: نظام العلاقات بين السكن والخدمات، والعمل (أحياء سكنية متكاملة). ونظام التحركات، شبكات لكل من الطرق الرئيسية والثانوية والفرعية - نظام النمو - بإنشاء وحدات حضرية متكاملة خارج التكوين الأساسي، وفي الخلاصة نرى مدينة أبوظبي الكبرى مكونة من وحدات «خلايا» وظيفية متنوعة تتوافر فيها أسباب الحياة الكاملة المريحة الآمنة للسكان، بتلبية احتياجاتهم في المعيشة والعمل والترويح - وتشتمل على العناصر التي تؤدي إلى تنمية الروابط الاجتماعية، كما تتوافر فيها الظروف المساعدة على جعل المدينة مكاناً صالحاً للإنتاج بكفاءة عالية، هذه الوحدات يجمعها إطار تنظيم هيكلي وتربطها شبكة من الطرق عالية الكفاءة تحقق سرعة الوصول الآمن بين أنحائها مهما بعدت بينها المسافات». مرحلة التحديات قدم الدكتور مخلوف العديد من المحاضرات لكثير من الجهات والجامعات يتحدث فيها عن تخطيط أبوظبي ورؤيته لهذا العلم ويقدم شهادته على التحديات التي عاشتها مرحلة التأسيس، ما قبل الاتحاد. في هذا الصدد، يقول «لا بد أن تعرف الأجيال الصاعدة ممن لم يشهدوا مرحلة بداية التحديث العصري في الستينيات من القرن العشرين، أن هذه المرحلة بدأت نتيجة لمتغيرات، واستعداداً لتوقعات محلية مهمة، وصاحبتها وتفاعلت بها مستجدات اجتماعية وسياسية واقتصادية على كافة المستويات الإقليمية والدولية». ويضيف «كانت مرحلة التأسيس مرحلة تحديات ومهام صعبة، فارسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد رحمه الله، الذي كان طموحه الكبير يشمل العديد من المجالات وكلها تدور حول محور أساسي هو الإنسان، وكانت الغاية النهائية لديه هي الارتقاء بالإنسان من عشيرته ووطنه، ومن هنا كانت الأهمية الخاصة التي أولاها لمهمة تحديث وتطوير مدينة إمارة أبوظبي إضافة إلى أسباب مباشرة منها: إنشاء مدينة عصرية في أبوظبي تكون مهيأة لأداء وظائف عاصمة الدولة المرتقبة، إنشاء مدينة عصرية في العين وضواحيها، باعتبارها مدينة ذات أهمية سياسية وتاريخية لآل نهيان، وتنمية جميع مناطق وأقاليم إمارة أبوظبي تنمية شاملة عملاً على تحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي لسكانها، وتخفيض دواعي الهجرة من البادية إلى المدن، وعودة القبائل التي هاجرت في الخمسينيات إلى البلاد المجاورة بسبب الظروف الصعبة آنذاك، وقد بدأت عودة هذه القبائل بسرعة بأعداد كبيرة تطلعاً إلى عصر جديد من الازدهار الاقتصادي، ومن ثم كانت الحاجة ماسة إلى إسكانهم وتلبية احتياجات حياتهم بالمدن». مراحل التحديث يستعرض مخلوف مسيرة تحديث مدينة أبوظبي من 1961 إلى 2004، فيقول «في بداية الستينيات بدأ التحديث العصري لمدينة أبوظبي مع بداية التطورات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي شهدتها البلاد، فاقتصادياً: إطلالة عصر النفط في إمارة أبوظبي منذ إنتاجه بكميات تجارية وحصولها على دخل من عائداته وإنشاء مؤسسات وآليات التطوير الاقتصادي للبلاد، أما سياسياً: فالاستقلال وإنشاء وإدارة مؤسسات الدولة العصرية في إمارة أبوظبي ودولة الاتحاد واتخاذ مدينة أبوظبي عاصمة لدولة الإمارات. واجتماعياً: زيادة السكان من مصادر متعددة وإنشاء الخدمات ومؤسسات التنمية الاجتماعية، وفي المجال الاقتصادي شهدت البلاد تطورات مهمة تتضح مؤشراتها في حجم إنتاج النفط وأسعاره ومن ثم في حجم الإنفاق السنوي في برامج التطوير العمراني، وكان العامل الاقتصادي بمؤشراته المذكورة، هو الذي شكل بطريقة عملية نتائج السياسات والأفكار التخطيطية والجهود التنفيذية في عمران مدينة أبوظبي، أما مراحل التطور العمراني لمدينة أبوظبي وشأن المدن في كل مكان وعلى مدى الأزمان، فمرَّت مدينة أبوظبي في مسيرة تطورها منذ إطلالة عصر النفط بمراحل عمرانية، يمكن تحديد عنوان لكل منها، من واقع صفة غالبة مميزة للأنشطة والإنجازات التي جرت خلالها من واقع حجم الإنفاق المالي عليها. المدينة الفاضلة يحتفظ الدكتور مخلوف بخريطة بخط اليد عليها أغلب مسميات شوارع العاصمة، وأسباب التسمية. إلى ذلك، يقول مخلوف البعد الأول في مجال تكوين المدن يتلخص في توفير الحياة الكريمة للإنسان والتشكيل الجميل للمكان، وهذه الأهداف اكتسبت أوصافا في مراحل زمنية متتابعة في البداية كانت أحلاما ثم آمالاً، وكان التصور إزاء بعضها يتراوح بين اعتباره بعيد المنال أو مستحيلا وكانت هذه الأحلام في فكر قائد المسيرة أهدافا يسعى إلى تحقيقها بثقة وعزيمة وبمشاعر إيمانية عميقة وإخلاص، وسرعان ما شهد المكان في عقدين من الزمن ثمرات الرحلة الناجحة لأحلام قائد، من تصور في الخيال إلى واقع ملموس، والأمثلة على ذلك كثيرة منها تحويل الأراضي الجرداء إلى حدائق غناء في المدن والقرى، وتشجير جوانب الطرق الممتدة على امتداد جغرافية أبوظبي، ونجح في إنشاء المزارع ذات الثمار من فواكه ونخيل وخضراوات في جميع أنحاء البلاد، ومن أحب ما أذكره لقاء لي مع المغفور له بإذن الله، في قصر البحر عام 1974، وكان موضوع اللقاء تسمية الطرق الرئيسية في أبوظبي، واختار المغفور له الأسماء المعروفة الآن في أبوظبي التي تحمل في مجملها دلالات حكيمة، ومن المعاني الدالة على أهدافه نحو أبنائه ووطنه اختياره اسماً فريداً لأهم شوارع أبوظبي شارع «السعادة» وهذا ما قاله الفيلسوف أرسطو عن المدينة الفاضلة، كما تصورها بحيث تكون بجانب تأدية وظيفتها الأساسية (توفير المأوى والحماية لسكانها) مصدراً لسعادة الإنسان». رحلة المعرفة الدكتور المهندس عبد الرحمن مخلوف، الفائز بجائزة أبوظبي لسنة 2010، يعرف بتنظيمه الشديد، ودقته المتناهية في أرشفة مواد عمله وخرائطه التي كان يعمل عليها والتي يرجع تاريخها لأكثر من نصف قرن، تحمل خطوطه وتوقيعاته، في نسخها الأصلية، ولا يزال يحتفظ بتفاصيل عمله وجزئياته في ذاكرته كما على لوحات كرتونية رصّ عليها كل ما يراه مراحل مهمة في حياته، جزئيات تسقط تفاصيلها من أناس عاديين. في هذا الصدد، يقول «إنني أتمثل دائما بأنه «لا يزال الرجل عالما ما طلب العلم فإذا ضمن أنه قد علم فقد جهل»، لذلك فإنني أحاول الالتزام بالقراءة ما استطعت، ومن خلال تجاربي الكثيرة فإنني أرى أنه باستطاعتي جمع ذاكرتي وعصارة معرفتي وتجاربي في كتاب واحد، ولي كتابات كثيرة من أعمالي في المجال العمراني أكاديميا وعمليا جمعتها في كتب علها تكون علما ينتفع به وقد جمعتها في كتاب تحت عنوان «رحلة العمر مع العمران».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©