الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ابتكار سيارة بمقود يُراقب صحة السائق ويُوقف سيره عند الخطر

ابتكار سيارة بمقود يُراقب صحة السائق ويُوقف سيره عند الخطر
7 نوفمبر 2011 22:17
سيُصبح بإمكان الأشخاص الذين يحتاجون لإجراء فحوص طبية ضرورية دورية على مدار اليوم السياقة لمسافات طويلة في المستقبل لقريب. فقد ابتكر علماء ألمان، بالتعاون مع باحثين من مجموعة «بي إم دبيلو» لصناعة السيارة جهازاً يسمح للسائقين بإجراء فحوص سريعة على متن سياراتهم شرط أن تكون أيديهم على المقود. وباستخدام تكنولوجيا تدمج أجهزة استشعار مع مقود القيادة، سيغدو بإمكان كل سائق معرفة معدل نبضات قلبه ومستويات تشبُع دمه بالأوكسجين وغيره من الفحوص الضرورية الأخرى غير القابلة للتأجيل. ويقوم هذا الجهاز المبتكر على نظام يسمح بقياس الموصلية الكهربائية للجلد، والتي يمكن أن تتغير حسب مستوى نداوة البشرة. ومن خلال ذلك، سيكون بمقدور السائقين معرفة ما إذا كانوا يُصابون وقت سياقتهم بالقلق أو التوتر، أو ما إذا كان مستوى ضغط الدم لديهم تجاوز معدله الطبيعي، ثم تُنقَل هذه المعلومة إلى السيارة وتُعرض على شاشتها ليراها السائق. ولم تُعرض هذه السيارات في الأسواق بعد، لكن صُنعت منها نسخة تجريبية عملية تُستخدم في الوقت الراهن في الدراسات التي تقيس درجة توتر السائقين على متن سياراتهم بسبب الازدحام أو الاختناق المروري أو غيره. ويقول علماء من جامعة ميونيخ التقنية إن التكنولوجيا الحقيقية التي سيستخدمونها في تصنيع سيارات استهلاكية من هذا النوع ستسمح للسائق بإجراء ما شاء له من فحوص دون أسلاك أو أي أداة تربطه بأجهزة القياس، وذلك بفضل أجهزة استشعار لاسلكية خاصة ستكون مُتاحةً للجميع. ويمكن استخدام هذه الأجهزة في وضعيات ومواقف حرجة. ويقول البروفيسور تيم لويث «إن رؤيتنا تقوم على جعل المركبة قادرةً على متابعة حالة السائق ورصد الوقت الذي يشعر فيه أنه على غير ما يُرام أو غير قادر على الاستمرار في القيادة بسلامة وأمان، وذلك من خلال إجراءات القياسات ذات الصلة. وعندما يرصد جهاز الاستشعار وجود حالة توتر وقلق عبر قيم الموصلية الكهربائية للبشرة، يتم إيقاف إجراء أو استقبال المكالمات الهاتفية- على سبيل المثال- ويتم تخفيض صوت الراديو بشكل تلقائي. أما إذا رصد الجهاز سوء حالة السائق إلى حد كبير مثل احتمال تعرضه لجلطة قلبية أو حالة إغماء، فإن هذا الجهاز يُشغل أضواء التحذير من الخطر ويُقلل السرعة، وقد يصل به الأمر إلى تشغيل نظام الفرملة التلقائية». وعلى الرغم من أن هذا الجهاز صغير الحجم ومن النوع المحمول واللاسلكي الذي لا يتطلب من السائقين رفع أيديهم عن المقود، فإن العلماء يُفكرون في تطوير أجهزة الاستشعار هذه بما يجعلها عمليةً وتُوائم متطلبات السياقة في جميع الأماكن، بما فيها المدن الكبرى التي تكثر فيها حالات الازدحام والاختناقات المرورية التي تعني، في حال استخدام هذه الأجهزة، ظهور مئات السيارات التي تستخدم نظام الفرملة التلقائية كل دقيقة في الشوارع والطرق السيارة والشوارع الرئيسية الكبرى، نظراً لأن التوتر والقلق وارتفاع ضغط الدم هو من الحالات التي تُلازم سائقي المربكات في المدن الكبرى بشكل يومي. عن «واشنطن بوست»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©