أحمد عيد: نادم على مشاهدي الجريئة في «ليلة سقوط بغداد»

القاهرة (الاتحاد) ـ استقر أحمد عيد على الفيلم الذي سيعود به لشاشة السينما بعد غياب ثلاث سنوات منذ فيلم “رامي الاعتصامي” عام 2008 تأليف لؤي السيد وإخراج سامي رافع، والفيلم الجديد هو “أبو عمر” تأليف أشرف توفيق وإخراج طارق عبدالمعطي ويبدأ تصويره بعد إجازة عيد الأضحى. ويقول أحمد عيد لـ “الاتحاد”: قرأت أكثر من 20 سيناريو إلى ان أعجبت بفيلم “أبو عمر” الذي يحمل رسالة هادفة ومضمونا بجانب الخط الكوميدي وبه خط سياسي مرتبط بالثورة وميدان التحرير بالاضافة الى خط إنساني من خلال قصة شاب مكافح يدعى “شادي” يبيع البرديات والأنتيكات بنزلة السمان للسائحين وبعد شعوره باليأس بسبب ضيق الحال يدخل في نوم عميق، وأثناء نومه يستيقظ على اتصال من صديقه “جمعة” الذي يخبره بقيام ثورة 25 يناير لكنه لا يبالي. ثم يضطر للذهاب إلى ميدان التحرير بعدما سبقته أخته الى هناك. ورفض أحمد عيد دعوات عدد من الفنانين الذين شاركوا في الثورة لمقاطعة زملائهم الذين وقفوا موقفا معاديا منها وقال: من الضروري الفصل بين الآراء الشخصية والعمل ولا أمانع في العمل مع أي من الزملاء الذين وقفوا ضد الثورة رغم غضبي من بعضهم. وحول تداعيات ثورة 25 يناير على الساحة الفنية، قال عيد: أي دولة تقوم فيها ثورة سياسية تشهد ثورة ثقافية وفنية موازية لها، وهو ما حدث في مصر بعد ثورة 23 يوليو 1952، وحدث أيضا في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، حيث شهدت السينما العالمية بعد الحرب حالة انتعاش ونضوج، مؤكدا أن طبيعة الأفلام التي تقدم بعد الثورة يجب أن تختلف عن أفلام ما قبل الثورة؛ لأن الثورة تعني مرحلة جديدة يجب أن يستعد لها الفنانون. وعن السياسة التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من أفلامه قال: السياسة أصبحت في كل شيء كبير وصغير في حياتنا فأزمة رغيف العيش وأزمة البطالة والعنوسة كلها أشياء في إطار سياسي، فلا صحة للكلام الذي يقال عن أن هذا إنسان مثلا لا يجيد الحديث في السياسة فالبسطاء الآن وركاب الميكروباص يتحدثون في السياسة وهو ما أحاول أن أقدمه في أعمالي السينمائية. ونفى أنه نادم على تقديم فيلم “ليلة سقوط بغداد” وقال: أعتز جدا بأن هذا العمل ضمن أرشيفي السينمائي وما قلته هو أن هناك بعض المشاهد اتسمت بالجرأة المبالغ فيها وندمت بالفعل عليها، وقد عاهدت نفسي على ألا أعود على الإطلاق لمثل هذه المشاهد فهي لا تتناسب مع أخلاقي الريفية. وعن الدراما التلفزيونية قال عيد: منذ انتهيت من تصوير مسلسل “أزمة سكر” قررت أن أؤجل الأعمال التلفزيونية، لأن التلفزيون مرهق، ولو عرض عليًّ عمل جيد يدفعني للعودة فلا مانع.