رفع المنتخب الأول لكرة القدم من نسق تحضيراته لمباراة كوريا الجنوبية يوم الجمعة المقبل، بخوض تدريبات صباحية ومسائية حرصاً من الجهاز الفني على تنفيذ برنامج الإعداد بدقة، والوصول إلى أعلى درجات الجاهزية في الموعد المحدد.
وبعد راحة 24 ساعة منحها المدرب للاعبين خلال اليوم الأول للعيد أجرى لاعبو “الأبيض” أمس تدريبين على الملعب الفرعي بالنادي الأهلي، ركز خلالهما المدرب عبد الله مسفر على الجوانب الفنية والتكتيكية، بناء على الخطة التي ينوي تطبيقها في المواجهة الكورية.
وجرت التدريبات في أجواء إيجابية وسط تفاؤل من اللاعبين والجهازين الفني والإداري بنزول المطر، حيث كان الطقس ممتعاً ومشجعاً على تقديم جهد كبير تحت زخات المطر.
واستعاد لاعبو “الأبيض” أنفاسهم بعد التخلص من تعب الجولة الماضية لدوري المحترفين، وظهر أغلب العناصر في جاهزية جيدة، خاصة أن قضاء العيد مع الأهل رفع من معنوياتهم ومنحهم شحنة معنوية قوية للإقبال على التدريبات برغبة حقيقية في النجاح وتشريف الدولة خلال مباراتهم المصيرية المقبلة.
ويدخل الجهاز الفني بداية من اليوم في وضع اللمسات الأولى على التشكيلة المتوقع مشاركتها في مباراة الجمعة، وذلك باختبار بعض العناصر في مراكز محددة، تماشياً مع الخطة الفنية التي يواجه بها مسفر “شمشون” الكوري.
كما يعول المدرب على المحاضرات الفنية التي يخصصها لإطلاع اللاعبين على طريقة لعب المنافس والأخطاء التي ارتكبها لاعبونا في مباراتهم الماضية لتفاديها، وزيادة التركيز في الأدوار المطلوبة منهم، حتى ينجح كل لاعب في تقديم المستوى المطلوب.
وأكد أحمد سعيد إداري المنتخب الأول أن اللاعبين يشعرون بالمسؤولية، وكلهم إصرار على تقديم عرض قوي، وإسعاد الجماهير الإماراتية في هذه الأيام السعيدة التي تتزامن مع احتفالاتنا بالعيد المبارك والذكرى الأربعين لليوم الوطني، مما يجعل المؤشرات إيجابية لتحقيق المهمة بنجاح.
وشدد أحمد سعيد على انسجام العناصر الجديدة التي ضمها المدرب عبد الله مسفر إلى القائمة استعداداً لهذه المباراة، مؤكداً أن الجهاز الإداري لم يجد أي صعوبة في التعامل مع اللاعبين الجدد، بل على العكس سرعان ما انسجموا مع زملائهم، وأظهروا التزاماً كبيراً وجدية في التدريبات، بفضل مساعدة زملائهم والأجواء الإيجابية التي تسود “الأبيض” خلال هذه الفترة.
كما أبدى أحمد سعيد تفاؤله بالمرحلة الإيجابية التي يمر بها بعض اللاعبين المتميزين في المنتخب، وذلك بتألقهم في التدريبات وتقديم مؤشرات إيجابية تبعث على الاطمئنان بخصوص ظهورهم القوي في المباراة.
وطالب إداري “الأبيض” من الشارع الرياضي التفاعل مع مباراة منتخبنا الأول، ونظيره الكوري والحضور بأعداد غفيرة إلى ملعب الأهلي لمؤازرة لاعبينا الجمعة المقبل، معتبراً أن مسؤولية الجماهير كبيرة في هذه المواجهة لأن “الأبيض” في أمس الحاجة إليهم على الأقل في هذه المباراة بالذات.
وتمنى أحمد سعيد “فزعة” جماهيرية، يزحف خلالها المشجعون من مختلف الروابط لملء مدرجات النادي الأهلي، وتشجيع اللاعبين بكل قوة لأن أمل الكرة الإماراتية مرهون بالفوز على شمشون الكوري.
وأضاف أن المباراة لن تكون سهلة أو في المتناول إلا بدعم الجمهور وتحفيز اللاعبين والضغط على المنافس، معتبراً أن المنافس قادم إلى الإمارات مبكراً، وكل يحرص على انتزاع النقاط الثلاث، والاطمئنان مبكراً على بطاقة التأهل إلى الدور المقبل من تصفيات كأس العالم.
ومن ناحية أخرى، أكد خليفة مبارك مساعد مدرب المنتخب الأول أن مباراة كوريا الجنوبية لا تقبل القسمة على اثنين، ولا تحتمل أي عثرة جديدة، لأن الفوز وحده يعيد الأمل لـ”الأبيض” من أجل المنافسة على بطاقة التأهل للدور المقبل من تصفيات المونديال.
وأضاف أن لقاء الجمعة تحكمه عوامل مهمة أبرزها الحماسة والروح الانتصارية، لأنهما يمنحان اللاعبين سلاحاً قوياً لتجاوز المباراة الصعبة وانتزاع أول ثلاث نقاط في المشوار.
كما أكد أن شعار “نكون أو لا نكون” تم رفعه في معسكر المنتخب منذ أول يوم في التجمع إيماناً من جميع الأطراف، سواء الجهاز الفني أو الإداري أو اللاعبين بضرورة جعل لقاء الجمعة الفاصل والذي لا يقبل التنازل عن نقاطه الثلاث.
وأضاف مساعد المدرب أن المعنويات مهمة جداً في مثل هذه المواجهات، لذلك فإن الحضور الجماهيري الغفير والمؤازرة القوية للاعبين يزيدان من فرص الفوز على المنافس وتحقيق نتيجة إيجابية، موضحاً أن المهمة ليست فقط ملقاة على اللاعبين، وإنما أيضاً على مختلف الأطراف التي يجب أن تساهم في قهر الظروف الصعبة وقلب المعطيات، خاصة لما يمثله الدعم الجماهيري من تأثير إيجابي في نجاحات الفرق والمنتخبات.
وبخصوص معنويات لاعبينا مع اقتراب موعد المباراة أكد خليفة مبارك سير التحضيرات في أجواء إيجابية، خاصة أن المجموعة الحالية من اللاعبين تشعر بالمسؤولية وهي عازمة على استغلال فترة التحضيرات بكل جدية للوصول إلى أعلى درجات الاستعداد وتتويج جهودها بالفوز على “شمشون” الكوري، بعد أن قدموا عرضاً قوياً في لقاء الذهاب بسيون.
وأضاف أيضاً أن ظروف “الأبيض” في الوقت الحالي تختلف كثيراً عن انطلاقة مشوار التصفيات، حيث تعتبر لياقة اللاعبين في أفضل حالاتها إلى جانب عودة نخبة من العناصر المهمة في التشكيلة، وانسجام اللاعبين مع بعضهم البعض، الأمر الذي يبشر بتقديم عروض أفضل ومستويات أقوى.
وقال: إن النتيجة أهم من الأداء في المواجهة الكورية، لأن الفوز مطلوب وضروري للاعبين والجماهير في “جمعة العودة”، متمنياً أن تتزامن فرحة احتفالاتنا بالعيد مع حصد أول انتصار في التصفيات، لأنه سيمثل دفعة قوية لـ”الأبيض” حتى ينطلق بقوة وينافس بقوة على بطاقة التأهل.
عدد اليوم
