الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جراح مواطن يبتكر طريقة لترميم جدار البطن تستغرق أسبوعين فقط

جراح مواطن يبتكر طريقة لترميم جدار البطن تستغرق أسبوعين فقط
1 نوفمبر 2015 03:40
سامي عبدالرؤوف (دبي) تمكن الطبيب المواطن الدكتور مروان أحمد الزرعوني رئيس جمعية الإمارات لجراحة التجميل، الأمين العام السابق للجمعية الدولية لجراحة التجميل، من ابتكار طريقة جديدة لترميم طبقات جدار البطن وعلاج انشقاق غشاء البطن، تقوم على استخدام الخلايا الموجودة في البطن لإعادة ترميم الطبقات المفقودة، دون الحاجة إلى الترقيع الجلدي المؤقت، أو الخلايا الصناعية. وأجرى الزرعوني، استشاري جراحة التجميل في مستشفى راشد، ورئيس قسم الجروح، هذه الطريقة الجديدة على ما يتراوح بين 40 و45 حالة، خلال الفترة الماضية، وبلغت نسب النجاح ما بين 85 و90%، والنسبة المتبقية تكون هناك مضاعفات لمدة محدودة، يتم التعامل معها والتغلب عليها بسرعة. وتتميز طريقة الجراح، بإمكانية استخدامها مع حالات التي تتعرض لتهتك في غشاء وجدار البطن، بسبب الحوادث القوية أو السقوط من أماكن مرتفعة أو من حدث لهم استئصال بسبب الأورام السرطانية، وجميعها حالات «صعبة»؛ لأنها تتسبب في جرح كبير في البطن. وقامت مجلة علمية طبية أمريكية، بتسجيل الطريقة المبتكرة للجراح الإماراتي، تحت اسم: «علاج انشقاق البطن بخطوتين»، ويعرض الزرعوني هذه الطريقة عصر اليوم ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الإماراتي الأول لجراحة التجميل الذي تنظمه جمعية الإمارات لجراحة التجميل بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي والجمعية العالمية لجراحة التجميل بمشاركة أكثر من (300) طبيب ومتخصص في هذا المجال من منطقة الخليج العربي. وقال الزرعوني، لـ «الاتحاد»، على هامش افتتاح المؤتمر الإماراتي الأول لجراحة التجميل: «عندما يحدث ضعف في جدار البطن أو فقدان لهذا الجدار ولا يوجد حاجز يحمي البطن، عالمياً يغطون جدار البطن برقع جلدية وبعد عام أو عامين تتم إعادة الترميم لطبقات البطن». وأضاف: أما في الطريقة التي أقدمها، فأقوم بتهيئة الجسم لبناء طبقات جديدة لتعويض الطبقات المفقودة، وذلك خلال أسبوعين فقط، والأسبوع الثالث يكون للنقاهة الطبية والراحة للمريض، ليتمكن بعد ذلك من العودة للممارسة حياته العملية بشكل عادي، ويمكنه العودة مرة أخرى لوظيفته وممارسة حياة الطبيعية، أما عالمياً فيؤجل عملية الترميم لمدة عام حتى الجسم نفسه يكون مهيأ لإعادة الترميم». وأوضح أن التكلفة لطريقته الجديدة، متقاربة مع العمليات التي تجري في أوروبا، مشيراً إلى أهمية هذه الطريقة في اختصار الوقت الذي يبتعد فيه المريض عن حياته الطبيعية والاجتماعية والوظيفية، لتكون أسبوعين فقط، فيما تستغرق الطريقة التقليدية سنة كاملة وتمر بثلاث خطوات. ونوه بأن طريقته المبتكرة لا تحتاج إلى كادر طبي كبير، حيث يستطيع طبيب ومساعد له أن يقوما به خلال ساعتين كحد أقصى للعملية. وذكر أن هناك انخفاضاً إلى حد ما خلال الأشهر الماضية في عمليات التجميل بصفة عامة، لكن اللافت أن الإقبال على عمليات التجميل في القطاع الخاص بدا ينخفض مقارنة بالمستشفيات الحكومية. وأوضح أن شد البطن يأتي في المرتبة الأولي ثم الصدر، وبعده شفط الدهون، ورابعاً عمليات تجميل الأنف، لافتاً إلى أن الرجال يطلبون شد البطن وشفط الدهون أكثر من النساء. وقال: «بالنسبة لتكلفة عمليات شد البطن تبلغ تكلفتها في المتوسط في المستشفيات الحكومية 17 ألف درهم، بينما في القطاع الصحي الخاص تبدأ من 35 ألف درهم، أما عمليات تجميل الأنف فتكون تكلفتها في الحكومة من 7 إلى 8 آلاف كمتوسط، بينما في الخاص من 20 إلى 30 ألف درهم». وأضاف: «فيما يقدر قيمة عملية شد الصدر في المستشفيات الحكومية كمتوسط بنحو 15 ألف درهم، لكنها في القطاع الخاص تبدأ من 25 ألف درهم، وتصل إلى 50 ألف درهم». ولفت إلى أن الرجال تزايد اهتمامهم بعمليات التجميل، حتى أنهم أصبحوا يقتربون من نسبة 50% من إجمالي العمليات التي تجرى في هذا المجال، بسبب زيادة اعتقاد الرجال أنهم يحتاجون إلى مثل هذا النوع من العمليات، مشيراً إلى أن الشباب من الجنسين يمثلون نحو 10% فقط من إجمالي من يقومون بعمليات التجميل في الدولة، ويطلبون أشياء بسيطة مثل العناية بالبشرة و«البوتكس». مؤتمر افتتح الدكتور أحمد بن كلبان المدير التنفيذي لقطاع خدمات المستشفيات بهيئة الصحة بدبي، مؤتمر الإمارات الأول لجراحة التجميل المعرض المصاحب للمؤتمر، الذي يشارك به (15) شركة تعرض آخر المستجدات العالمية في مجال جراحات التجميل المختلفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©