السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«ثقافة أمنية» لتحذير طلبة أبوظبي من مخاطر المخدرات

«ثقافة أمنية» لتحذير طلبة أبوظبي من مخاطر المخدرات
5 نوفمبر 2013 00:47
أبوظبي (الاتحاد)- تعتزم شرطة أبوظبي، تنفيذ برنامج “ثقافة أمنية”، تستهدف طلبة المؤسسات التعليمية في الجامعات والكليات والمعاهد؛ بهدف توفير بيئة آمنة وداعمة للجامعيين؛ وتوعيتهم بآثار ومخاطر المخدرات، بحسب اللواء محمد بن العُوضي المنهالي، مدير عام العمليات الشرطية، الذي أشار إلى أهمية دور شرطة أبوظبي، وما تعكسه في تربية أجيال المستقبل، وتعزيز توعية أولياء الأمور بأساليب العمل، وطرق تجنب وقوع أبنائهم فرائس للإدمان. ونظمت شرطة أبوظبي، محاضرات توعية بمخاطر وسلبيات المخدرات، استفاد منها 25 ألف طالب وولي أمر، خلال العام الدراسي 2012- 2013، تحصيناً للطلبة وإكساباً للفئات المستهدفة بأساليب التوعية في مجال الوقاية من أخطار المخدرات والمؤثرات العقلية، فضلاً عن تعريفهم بمفاهيم الشرطة، وأهمية دورها في المجتمع. وقال اللواء المنهالي: إن الشرطة في سعي دائم لتقديم خدمات متميزة للجمهور، موضحاً أن المحاضرات استهدفت عدداً كبيراً من المدارس في إمارة أبوظبي، بالتنسيق مع مجلس أبوظبي للتعليم، وشملت توعية الطلبة، ذكوراً وإناثاً، من الصف الأول الإعدادي وحتى الثانوية العامة، وهي الفئة الأكثر انجرافاً للتأثر من المحيط الخارجي. وأضاف: “استهدفت المحاضرات، أولياء أمور الطلبة، من خلال تنظيم مجالس شعبية نقاشية في المناطق السكنية على مستوى إمارة أبوظبي؛ بالتنسيق مع إدارة الشرطة المجتمعية، والتي لاقت استحساناً من الحضور، تنويعاً بمصادر معارفهم وبدور شرطة أبوظبي في تعزيز العلاقة المجتمعية، حمايةً لأبنائهم من مخاطر المخدرات”. وأوضح أن المحاضرات التوعوية التي ستبقى مستمرة خلال السنوات المقبلة، لحث الطلبة وأولياء الأمور على اتباع الأساليب الحديثة في الوقاية من مخاطر آفة المخدرات؛ بالتعاون مع الجهات المختصة، وصولاً إلى مجتمع آمن وخالٍ من سمومها، وحمايتهم من الآثار المترتبة على تعاطي هذه الآفة الاجتماعية الخطرة أو الترويج لها، ومن المشكلات الأخرى الناجمة عنها. وحول الإجراءات التي اتبعتها القيادة العامة لشرطة أبوظبي للتوعية بخطورة المخدرات، ذكر أنها مجرّد طرف من منظومة متكاملة من مؤسسات حكومية عدّة تقع على عاتقها مكافحة المخدرات، وعملية التأهيل والعلاج والتوعية، فضلاً عن الدور الكبير للأسر في منع تورّط أبنائها في فخ الإدمان. وثمّن مدير عام العمليات الشرطية في شرطة أبوظبي، جهود الشراكة الاستراتيجية مع مجلس أبوظبي للتعليم، وتعزيز طرق الوقاية من الوقوع فريسة في براثن المخدرات وطرق مكافحتها، من خلال تنظيم محاضرات توعية وتثقيف للفئات المستهدفة من الطلبة، مشيداً في الوقت نفسه، بالإدارات الشرطية المختلفة التي تؤدي أدواراً أمنية وتوعوية كإدارة الشرطة المجتمعية ومديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي. بدوره، أكد العقيد الدكتور راشد محمد بورشيد، مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية، استمرار تنظيم مثل هذه النشاطات المجتمعية المهمة، التي تقوي العلاقة الإيجابية بين طلبة المدارس والمؤسسة الشرطية، إلى جانب ما تقدمه هذه الأنشطة من توعية وإرشاد وتثقيف في كثير من مجالات الحياة. وأضاف: “عزّزت الجلسات الشعبية، معرفة أولياء الأمور في مجال التثقيف والتوعية الوقائية من أخطار المخدرات والمؤثرات العقلية، وكيفية الوقاية من هذه الآفة الدخيلة على المجتمع، مشيراً إلى أن التغيرات والتحديات، والتفجّر المعرفي والتكنولوجي، والثورة المعلوماتية، وأزمة أوقات الفراغ، فرضت على الجهات المختصة كشرطة أبوظبي، توفير البرامج الإرشادية والتثقيفية، بما يواكب المتغيرات والمستجدات. واستعرض العقيد بورشيد، ما تضمنته المحاضرات، ذاكراً أنها ركزت على الأضرار النفسية والمجتمعية، والمراحل التي يمر بها المدمن، ومدى الارتباط بين الإدمان وطرق إساءة استغلال الأدوية العلاجية “المراقبة طبياً”، ودور قسم مكافحة المخدرات في الحد من انتشار السموم المخدرة، لاسيما في فعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، مبيناً أهمية دور المجتمع والأسرة والمدرسة، ومؤسسات المجتمع المدني، والجهات المعنية في مكافحتها. ودعا، في مجال ما تطرّق إليه، الجمهور إلى التعبير عن تفاعلهم ومساهماتهم في نشر التوعية بالمخاطر الناجمة عن السموم المخدرة، ومؤثراتها العقلية وتهديدها المستمر لحياة ومستقبل الأجيال، فضلاً عن تنبيه الأسر وتوعيتها لمساعدة أبنائهم في اختيار الرفقة الصالحة، وأهمية استغلال أوقات فراغهم فيما هو مفيد، وتنمية شخصيتهم لتمييز الخطأ والصواب. وحث مدير تحريات شرطة أبوظبي، فئات المجتمع، خصوصاً الأسر التي يقع أبناؤها في مستنقع الإدمان إلى عدم الاستسلام لهذه السموم، وطلب المساعدة باللجوء إلى وحدات العلاج المختصة لتقوم بواجباتها، مشيراً إلى أن آفة المخدرات أحد الأسباب الرئيسية لانهيار المجتمعات وضياع أفراده، لما تسببه من تفشٍّ للجرائم الأخلاقية والعادات السلبية في المجتمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©