شواطئ وحدائق الفجيرة وخورفكان تستقطب 250 ألف زائر أيام العطلة

شهدت حدائق وشواطئ إمارة الفجيرة وخورفكان وكلباء ودبا يوم أمس تدفق آلاف الزوار من المواطنين والجنسيات الأخرى الذين جاؤوا إلى المنطقة للاحتفال بعيد الأضحى المبارك وسط أجواء غائمة تبشر بهطول الأمطار. الفجيرة ورفعت معظم فنادق الفجيرة ومدن الساحل الشرقي ومنتجعاتها وشققها الفندقية لافتات باكتمال نصابها وعدم وجود غرف شاغرة نتيجة الإقبال الذي وصف بأنه "منقطع النظير". وقال المهندس محمد سيف الأفخم المدير العام لبلدية الفجيرة إن هناك تنسيقاً كاملاً مع دائرة الأشغال والزراعة في الفجيرة من أجل تهيئة جميع الحدائق في الإمارة لاستقبال جميع الزوار خلال إجازة العيد. كما قامت البلدية من جانبها بزيادة عدد العمال المعنيين بأعمال النظافة العامة سواء في الشوارع الرئيسية للإمارة أو الفرعية أو المختصين بتنظيف الحدائق العامة في مدينة الفجيرة وضواحيها وتمت زيادة عدد الحاويات أمام البيوت وفي المتنزهات العامة وقامت البلدية بوضع اللافتات الخاصة بأماكن السباحة في البحر وأماكن المحميات الطبيعية المحظور فيها الصيد بمختلف أنواعه. وأشار المدير العام لبلدية الفجيرة إلى أن إدارته عملت قبل بدء عطلة عيد الأضحى على تهيئة كل المرافق السياحية الطبيعية مثل وادي الوريعة الجبلي لاستقبال المئات من الزوار الراغبين الاستمتاع بالسياحة الطبيعية الجبلية ومن يعشقون تسلق الجبال وفق شروط وأطر محددة حرصاً على سلامة الزائرين. وأكد الأفخم أن بلدية الفجيرة تعمل مع هيئة السياحة والآثار بهدف استقطاب المزيد من الزائرين الجدد لإمارة الفجيرة خلال العطلات الرسمية بتطوير البنية التحتية في مرفق السياحة على جميع الشواطئ وداخل المحميات الطبيعية والبحرية. من جانبه، قال المهندس محمد سيف النقبي مدير بلدية خورفكان إنه تم تجهيز الحدائق الواقعة في مدينة خورفكان لاستقبال الأسر وعددها 8 حدائق بما فيها النحوة وزبارة واللؤلؤية، وتم تقسيم طواقم العمل خلال عطلة العيد إلى ثلاثة طواقم عمل؛ الأول فريق الطوارئ تحسباً لهطول الأمطار أو هبوب الرياح والعمل على إزالة أي معوقات في هذا الشأن، والفريق الثاني يختص بالنظافة على مدار الساعة، والثالث خاص بالمراقبين الذين ينتشرون بشكل دائم ومستمر لتحرير المخالفات التي تقع من الزوار الذي لا يعيرون اهتماماً لقوانين البلدية والبيئة والتنسيق مع إدارة مرور خورفكان بشأن المخالفات المرورية حفاظاً على سلامة الزوار. وأكد مدير بلدية خورفكان أن شواطئ المدينة شهدت أمس إقبالاً كبيراً من المواطنين من الإمارات الأخرى، إضافة إلى الجنسيات العربية والآسيوية. وقد وصل عدد الزوار ما يقارب 70 ألف زائر حتى يوم أمس وربما يتجاوز الـ 100 ألف زائر مع انتهاء عطلة العيد. وشهدت الحدائق والشواطئ في خورفكان رحلات من الجنسيات العربية والآسيوية فيما تسمى برحلات اليوم الواحد في مجموعات. ولفت المهندس محمد سيف النقبي إلى أن شاطئ زبارة واللؤلؤية في خورفكان استقطب مجموعات شبابية قادمة من إمارات أخرى بهدف التخييم على الشاطئ وتنظيم رحلات الغوص والسباحة والشواء، مشيراً إلى أن البلدية ستقوم خلال الأيام المقبلة بعمل مظلات وتوفير المياه العذبة للزوار. وقال أحمد خليفة الشامسي رئيس هيئة الفجيرة للسياحة والآثار إنه من المتوقع أن يصل عدد زوار الفجيرة خلال عطلة العيد إلى قرابة 150 ألف زائر من مختلف إمارات الدولة ودول الخليج العربية، مشيراً إلى أن أوقات العطلات الطويلة نسبياً تشهد ارتفاعاً في نسب الإشغال وصلت في بعض الفنادق من فئة الخمس نجوم إلى 100%، أما فنادق الدرجة الرابعة، فقد وصلت نسبة الإشغال فيها خلال إجازة العيد إلى 98% تقريباً، كما حققت الشقق الفندقية نسبة إشغال تجاوزت الـ70%، وهو ما اعتبره الشامسي قفزة نوعية. وأضاف الشامسي أن فنادق الدرجة الممتازة العام الماضي حققت نسبة إشغال وصلت إلى 72% وان كان بعضها حقق نسبة 100% وبالنسبة للدرجة الأولى فقد حققت 62% تقريبا وبعضها تجاوزت نسبة الإشغال فيه 85%. وبالنسبة للدرجة الثانية فقد جاءت في المرتبة الثالثة من حيث الإشغال حيث بلغت حوالي 31% تقريباً وإن كان القليل منها يحقق نسبة تتجاوز الـ 50% تقريباً. ولفت رئيس هيئة السياحة والآثار في الفجيرة إلى أن عدد الفنادق والمنتجعات في الفجيرة وصل هذا العام إلى 11 فندقاً ومنتجعاً سياحياً تضم 1684 غرفة تحتوي على 2540 سريراً. وبلغ عدد النزلاء في فنادق الفجيرة قرابة 305 آلاف و952 زائراً للإمارة خلال العام 2010، ومن المتوقع أن يزيد هذا العدد مع نهاية الموسم الجاري ليصل إلى 350 ألف زائر، في وقت يتجاوز عدد زوار الفجيرة من السياح المحليين خلال العطل الرسمية فقط أكثر من 250 ألف سائح وتسعى الهيئة من خلال برامجها السياحية المختلفة إلى جذب المزيد من السياح ليتجاوز العدد خلال 2015 حوالي 500 ألف سائح مع دخول أكثر من 5 فنادق ومنتجع للسوق السياحي. الشارقة دفع اعتدال الطقس بسكان إمارة الشارقة للاستمتاع بالأمطار وبالأجواء في مختلف الحدائق والمتنزهات، خصوصاً في منطقة القصباء وشاطئ الممزر اللذين شهدا إقبالاً كبيراً من الجمهور. وقال المواطن طلال عبدالعزيز، إنه استمتع بالأمطار، وقام باصطحاب أفراد عائلته في نزهة إلى المناطق الشرقية لرؤية الأمطار والوديان الناتجة عن ذلك. وعبرت المواطنة ميثاء محمد عن فرحتها بتحسن الطقس وهطول الأمطار، حيث قامت هي وعائلتها بالتوجه إلى منطقة القصباء في الشارقة للاحتفال بأيام عيد الأضحى المبارك من خلال تناول الطعام في المطاعم والمقاهي المتوافرة واللعب بالألعاب التي توفرها القناة، ورؤية النافورة الراقصة والتمتع برؤية الأمطار هناك. وشهدت حدائق الأحياء في مدينة الشارقة إقبالا كبيراً من مئات الأسر منذ ساعات الصباح الباكر، وخلال الفترة المسائية للاحتفال بهذه المناسبة السعيدة، بينما ازدحمت صالات الألعاب والأماكن المخصصة للأطفال، وسط أجواء من الفرح والبهجة عمت الكبار والصغار بلا استثناء. وحظي الأطفال بنصيب كبير من الزيارات، حيث وفرت بلدية الشارقة العديد من الألعاب الجديدة التي أعدتها خصيصا لهم للاحتفال بالعيد، كما حرص مسؤولو الحدائق على تقديم الفعاليات والمهرجانات لجذب الشباب والزائرين. وشهدت حدائق الجزيرة والكورنيش حول «بحيرة خالد»، والقصباء ازدحاماً شديداً، حيث غصت بالعائلات والأطفال القادمين للاستمتاع بأجواء العيد وممارسة الألعاب الترفيهية، وإقامة حفلات الشواء، فيما لعب آخرون كرة المضرب وازدانت الحدائق بمنظر الطائرات الورقية الملونة التي أطلقها الأطفال. ومن جانب آخر، أبدى فارس فيصل فرحته بهطول الأمطار من خلال التوجه إلى المناطق البرية في الإمارة والاستمتاع بصفاء الطقس بعد الأمطار، وركوب الدراجات النارية هو وعدد من أصدقائه الشباب. وقال: “نسعد كثيراً بهطول الأمطار، فقد اشتقنا إليها منذ فترة طويلة وهطولها يدل على أن حالة الطقس ستتحسن قريباً، مع ما يعنيه ذلك من بدء موسم الرحلات البرية والتخييم التي أعشقها وأصدقائي الشباب”. كما تجمع عدد كبير من العائلات على منطقة الممزر في الشارقة للاستمتاع بالجو وممارسة الأنشطة المختلفة كالشوي واللعب مع الأطفال على شاطئ الممزر أو ركوب الدراجات المائية مع الأصحاب والأقارب، حيث قال ماجد علي إنه يهوى ركوب الدراجات المائية، والطقس مناسب جداً لممارسة مثل هذه الرياضة. ووجه نصيحة إلى كل من يحب ممارسة هذه الرياضة بضرورة الالتزام بمبادئ الأمن والسلامة، واتخاذ الحيطة والحذر من السرعة الزائدة والتهور أثناء قيادتها بحيث لا ينتج عن ذلك أي حوادث أو إزعاج للعائلات التي ترتاد الشاطئ. أم القيوين وشهدت شواطئ وحدائق أم القيوين إقبالا كبيرا من الأسر والأفراد في أول أيام عيد الأضحى المبارك، حيث توافد مئات الزوار من إمارات الدولة المختلفة لقضاء عطلة العيد للاستمتاع بالحدائق والأجواء التي تمتاز بها أم القيوين، وشهد الكورنيش والحدائق وخاصة حديقتي الخور والشيخ زايد إقبالاً كبيراً بعد أن أنهت بلدية أم القيوين كافة الترتيبات اللازمة لاستقبال العيد من إنارة وصيانة شاملة للحدائق، إلى جانب تزيين الطرق والدوارات بمختلف أشكال الزينة. وامتلأت شواطئ أم القيوين بجموع من الأسر والعائلات والشباب بمختلف أعمارهم الذين غمرتهم السعادة والفرحة حيث حلقت الطائرات الورقية في سماد المنطقة فضلا عن إقامة حفلات الشواء والرقصات الشعبية لبعض الجاليات المقيمة بعيداً عن صخب المدن وضوضائها.