تامر عبدالحميد (دبي)
تحديات يومية يواجهها العاملون في مطار دبي الدولي، وهي التحديات التي كانت العامل الأبرز الذي دفع قناة ناشونال جيوجرافيك لتصوير الموسم الثاني من برنامجها الأشهر «مطار دبي الدولي»، الذي يعرض وراء الكواليس الأعمال الداخلية في المطار، والصعوبات التي يواجهها العاملون في الكشف عن المستور، في حالات غير قانونية من قبل الركاب. فما بين تهريب الأفاعي والقردة والحيوانات الأخرى، وكذلك أنواع متعددة من المخدرات، إلى جانب فقدان الركاب، أسرار كثيرة وخفية تكشفها ناشونال جيوغرافيك في حلقات مطار دبي الذي يعرض ابتداءً من 14 ديسمبر المقبل.
وبدعوة من ناشونال جيوجرافيك، زارت «الاتحاد» مطار دبي الدولي للتعرف على أهم المستجدات والاستحداثات الخاصة بالقاعات والطائرات ووسائل التنقل التي توفر للركاب كل سبل الراحة والأمان، وذلك قبل أن يتم عرض فيديو قصير كشف من خلاله عن إحدى حلقات الموسم الثاني من البرنامج. ويعود البرنامج المميز مطار دبي الدولي في موسمه الجديد بـ 10 حلقات، في كل واحدة منها موضوعات مثيرة، تتيح للمشاهد فرصة التعرف إلى الجهود الفائقة التي يتم بذلها للحفاظ على تميز واستمرارية هذا الصرح الدولي، وانطلاق الرحلات في مواعيدها المحددة، وانسيابية حركة الركاب، والتأكد من جاهزية الطائرات، والحفاظ على سلامة المدينة.
260 وجهة
يأتي تصوير هذا البرنامج لكي يتعرف المشاهد على رحلات مطار دبي بشكل عام، حيث يمر في مطار دبي الدولي كل يوم 180 ألف مسافر متوجهين إلى واحدة من 260 وجهة حول العالم، كما يشهد نقل نحو 2.4 مليون طن من الشحن سنوياً، ليصبح بذلك أحد أكثر المطارات ازدحاماً في العالم. ولضمان تدفق الحركة بشكل انسيابي في هذا المكان المزدحم، يتوجب على الفرق المتخصصة العاملة في مطار دبي الدولي أن تتمكن من حل أي مشكلة تقف في طريقهم بشكل فائق السرعة. ويبذل طاقم موظفي المطار الذين يبلغ عددهم 90 ألف شخص جهوداً جبارة لصيانة المطار حيث تشكل العديد من العوائق الدائمة مثل عمليات إصلاح المدرجات، وتزايد معدلات تدفق آلاف المسافرين يوماً بعد يوم، والمهربين الذي يحملون مواد غير قانونية، وأعمال الصيانة الطارئة، تحدياً مستمراً لهذا الطاقم.
اكتشاف مخدرات
ومن ضمن حلقات البرنامج ومن داخل المطار، تبحث فرق خدمات المطار عن طفل مفقود قبل دقائق من إقلاع رحلته، وتقوم بإدارة تدفق ركاب العبور خلال فترات قصيرة جداً بين الرحلات، وبما أن أي تأخير قد يؤثر على مسار رحلات الطيران حول العالم، يجب على مدراء المطار في أغلب الأحيان اتخاذ قرارات قاسية لإيقاف طائرة ما أو إقلاع أخرى من دون انتظار ركابها المتأخرين، ومع مرور أكثر من 66 مليون مسافر عبر المطار في كل عام، يخضع فريق الجمارك أيضاً إلى أقسى الاختبارات، ويقوم الضباط المحنكون بالتعرف إلى السلوكيات والحقائب المثيرة للشك، واكتشاف المواد المخدرة.
«المركز»
يتم التعرف أيضاً من خلال حلقات البرنامج عما يسمى «المركز»، وهو مركز التحكم بالشبكة، فلديه المقدرة على الوصول إلى جميع طائرات شركة طيران الإمارات حول العالم، ويقوم فريق الهندسة الذي يعمل على مدى 24 ساعة بإصلاح أعطال الطائرات على الأرض وبين الرحلات. وتتراوح تلك الأعطال بين صمامات المياه المعطوبة، إلى اندلاع النيران على متن الطائرة، أو استبدال ماسحات الزجاج، وبما أن طائرات بوزن يفوق 400 طن تحط بشكل مستمر على مدرجي المطار، يقوم فريق الهندسة بإجراء فحوصات صيانة كاملة للمدرجين في غضون 80 يوماً، مغلقين المدرجين بشكل متتالٍ للمرة الأولى على الإطلاق في العالم. وهو الأمر الذي يضع قسم التحكم بحركة الطيران على أهبة الاستعداد، في ظل إقلاع وهبوط 39 طائرة كل ساعة.
عدد اليوم
