الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة الشارقة تحذر من تجمهر الفضوليين بمواقع الحوادث

شرطة الشارقة تحذر من تجمهر الفضوليين بمواقع الحوادث
7 نوفمبر 2011 22:44
دعت شرطة الشارقة الجمهور إلى عدم التجمع في المواقع التي تشهد حوادث كالحرائق وحوادث السيارات، وإصابات العمل، وحذرت من خطورة ذلك لتأثيره سلباً على المصابين، بسبب عرقلة حركة وصول الأجهزة المعنية إلى المواقع والتعامل مع الحالات بصورة سريعة. وطالب رجال الشرطة بضرورة زيادة حملات التوعية لأفراد الجمهور لتعريفهم بالعواقب السلبية التي قد تنتج عن التجمهر كعرقلة حركة السير أو أن يكونوا سبباً في ضياع الأدلة والآثار الناتجة عن الحادث، وحثهم على أن يكونوا معاونين مع الأجهزة الأمنية في بعض الإجراءات كأن يكونوا شهودا أو أن يحافظوا على حركة السير، وكذلك التحفظ على سائقي المركبات التي ترتكب الحوادث في حالة إقدام سائقها على محاولة الفرار من الموقع. ويعاني الكثير من رجال الشرطة والإسعاف وإطفاء الحرائق، أثناء أداء عملهم الميداني، من ظاهرة تجمهر المارة بصورة كبيرة في مواقع الأحداث، ويؤكد العديد من رجال الشرطة والإطفاء والمسعفين أن التجمهر في المواقع التي تشهد حوادث كالحرائق وحوادث السيارات وإصابات العمل أيضاً والحوادث العرضية، قد يؤثر سلباً على الأشخاص المصابين حيث يتسبب الأهالي، وبدون قصد بالتأكيد، في عرقلة حركة الوصول إليهم والتعامل مع حالتهم بصورة سريعة. وأكد المقدم أحمد بن درويش رئيس قسم الدوريات بإدارة العمليات بشرطة الشارقة، أن عبئاً كبيراً يكون على دوريات “الأنجاد” في تأمين المواقع والشوارع التي تشهد حوادث مثل الحرائق والحوادث المرورية وخاصة التي تقع في الأماكن السكنية. وأضاف أنه وبمجرد ورود البلاغ بالواقعة يتم تحريك الدوريات لتأمين المكان وأنه في حالة وجود حوادث كبيرة أو أن يقع الحادث في مكان به تجمعات بشرية يتم تزويد المكان بفرق إضافية من الدوريات، وفرض طوق أمني على المكان لعدم دخول الأهالي إليه. وذكر أن تجمهر الأهالي في المواقع أمر تعاني منه الفرق الأمنية بصورة كبيرة وخاصة أن البعض يحاول الاقتراب من المواقع بصورة قد تسبب خطراً على حياتهم وهو ما يحاول فرق الأنجاد توضيحه للأشخاص ومطالبتهم بضرورة الابتعاد، وترك المكان لكي تؤدي الفرق المختصة أعمالها دون ضغوط. وأوضح ابن درويش، أن الجمهور قد يكون سلبياً في بعض الأحداث وقد يكون إيجابياً في أحداث أخرى، فهو إيجابي في حال أنه قد يكون من أهم معاوني المحقق لأنه في الغالب أول من يشاهد الحادث قبل وصول الشرطة، وإذا قام أحدهم ببعض الإجراءات المفيدة في التحقيق والمحافظة على مكان الحادث ومنع المركبة مرتكبة الحادث من الفرار في حالة محاولته ذلك. وتابع أن من بين الأشياء الإيجابية للجمهور المساعدة في إخراج المصابين من المركبات المشتركة بالحادث وإسعافهم بالإسعافات الأولية لحين وصول مركبة الإسعاف، يجب أن يكون لديه الخبرة في الإسعافات الأولية، والإسراع بإبلاغ الشرطة بأي وسيلة ممكنة وإرشاد السائقين بوجود حادث مروري على الطريق لتجنب الوقوع بحوادث أخرى، الانصراف من موقع الحادث عند حضور المختصين من رجال الشرطة بعد تزويدهم بأي معلومات قد تفيد في إجراءات التخطيط والتحقيق، تسليم أي أمانات تخص أطراف الحادث قد عثروا عليها بمكان الحادث بعد وقوعه. وبيّن أن من بين سلبيات تجمهر الأشخاص في المواقع عرقلة حركة السير في منطقة الحادث، والعبث في الأدلة والآثار الناتجة عن الحادث أو السير عليها وطمس معالمها، والإضرار بالمصابين والجرحى عند التجمع حولهم أو عند تحريكهم بطريقه خاطئة، من قبل الأشخاص الذين ليس لديهم الخبرة بالإسعافات الأولية، وعرقلة عمل المخطط ومحقق الشرطة عند القيام بعملهم. بدوره طالب محمد السري، مسؤول العلاقات العامة بإدارة الدفاع المدني بالشارقة، بضرورة أن يعي الأهالي جيداً أن تجمعاتهم أمام مواقع الأحداث وخاصة في الأماكن التي تحدث فيها الحرائق، تعرقل أداء سيارات الإطفاء في الوصول بصورة سريعة للتعامل مع الواقعة. وأشار إلى أن عنصر الوقت مهم جداً في التدخل للتعامل مع الحوادث، حيث أن محاصرة النيران، على سبيل المثال، ومنع انتشارها في المنشآت المجاورة للمكان الذي شبت فيه أمر في غاية الأهمية، ويجنب الكثير من الخسائر المادية، إضافة إلى بعض الخسائر التي قد تنتج في الأرواح أو تعرض البعض لإصابات جراء النيران أو الاختناقات، مؤكداً ضرورة أن يكون هناك تعاون من قبل الأهالي في إفساح المجال لرجال الأمن لممارسة عملهم في المواقع ليكونوا معاونين على أداء الأعمال.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©