الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«يا سلام 2014».. السيارات لوحات والأطفال رسامون

«يا سلام 2014».. السيارات لوحات والأطفال رسامون
19 نوفمبر 2014 00:37
أحمد السعداوي (أبوظبي) يواصل كورنيش أبوظبي تقديم أروع العروض الترفيهية والألعاب والمسابقات عبر النسخة السادسة من مهرجان يا سلام، الحافل بألوان الفنون والرياضات المثيرة التي استقطبت أعداداً كبيرة من جمهور أبوظبي على مدى أيام المهرجان الذي انطلق في السابع من سبتمبر الماضي وينتهي في الثالث والعشرين من نوفمبر الحالي. قامت «الاتحاد» بجولة لرصد الفعاليات التي يشهدها كورنيش أبوظبي ضمن المهرجان، ومن أبرز الأنشطة التي أحدثت صدى واسعا بين الجمهور، منطقة فنون الرسم، وهي فعالية ذات مستوى جديد من الإبداع، ومنحت الجمهور فرصة مشاهدة الفن يختلط مع الحياة عندما تتحول حاويات السيارات القديمة والجدران إلى لوحات فنية، لتعيد بذلك التراث الصناعي في أبوظبي إلى العالم الإبداعي . عالم الألوان وتتيح المنطقة للفنانين عرض أعمالهم بشكل حي ومباشر أمام الجمهور، ليتعرفوا كيف تتم اللوحات والجداريات الضخمة وكيف يتعامل الفنانون المحترفون مع عالم الألوان وكيفية اختيارها وتوزيعها إلى أن تظهر أمام الجمهور لوحات وأعمال فنية تدهش كل من يراها. وللصغار أيضاً نصيب كبير داخل منطقة فن الرسم عبر خوضهم أولى تجارب الرسم في الهواء الطلق في صحبة ذويهم، وتحت إشراف متخصصين يقومون بتعريفهم على الرسم وكيف يبدأون رسومهم وينهونها لتكون جميلة ومعبرة عمّا يريدون. أما الكبار والعائلات، فكانت دهشتهم وحماسهم باديتين عبر المشاركة الفعالة في مسابقات وألعاب السيارات التي جعلتهم يعيشون أجواء من المرح ولهو الطفولة عبر خوضهم تجربة قيادة سيارات المحاكاة «السيميلاتور». وكانت فعالية السيميلاتور من أبرز ما احتوته منطقة مشجعي الفورمولا -1 الرسمية الوحيدة في العالم، والتي عادت إلى موقعها الجديد على كورنيش أبوظبي. ليستمتع جميع الحاضرين من جميع الأعمار بمعايشة إثارة وتشويق سباقات الفورمولا -1، والمشاركة في الكثير من الفعاليات الترفيهية للعائلة مع أكبر تجربة لسباقات الفورمولا، وأكثرها تنوعاً في العالم. ولتخليد ذكرى «يا سلام 2014»، ومطالعة فعالياته والاستمتاع بها، احتل ركن الرسم على «التي شيرتات» مكاناً مميزا، حيث أتيح أمام الجمهور اختيار رسومات معينة لطبعها على «التي شيرتات» من بين عشرات الأشكال، وبمجرد اختيار رسم أو شكل معين، تتم طباعته على الفور ليصبح مقتنيه حاملاً تذكارا جميلا شارك في صنعه واختيار ألوانه وتصميمه بنفسه عبر مشاركته في فعاليات المهرجان. الرسم على السيارات ومن بين الفنانين الذين قدموا عروضهم في الفن التشكيلي بالرسم على السيارات والجدران، قالت فاطمة محيي الدين، إنها تشارك في ياسلام هذا العام للمرة الثانية بعد أن شاركت فيه العام قبل الماضي، ووجدت إقبالا كبيرا من الجمهور من كل الجنسيات، وهذا في حد ذاته نجاح لأي فنان، ومن ثم جاءت إلى هذه النسخة بشغف أكبر لتقديم رسوماتها المختلفة، وإن تركز أكثرها على الرسم على السيارات كون المهرجان بكل فعالياته يحتفي بالسيارات وقياداتها والتعرف إلى الثقافات المختلفة بعالم سباقات السيارات وأهمها الفورمولا -1. وتحدث سلطان حسن المهيري، الطالب في إحدى كليات الهندسة في أبوظبي، قائلاً إنه يزور المهرجان بشكل سنوي كونه من عشاق السيارات بكل أنواعها ومتابعا جيدا لسباقات السيارت سواء في الإمارات أو العالم، غير أن «يا سلام» يتميز عن غيره بأنه يوجه أنشطته ليس للشباب فقط، وإنما لسائر أفراد الأسرة وهو ما نراه من وجود جمهور من مختلف الأعمار يستمتع بفعاليات المهرجان سواء رسما أو تجربة ركوب سيارة الفورمولا أو القيام بألعاب الرياضة البدنية المتنوعة التي أتاحها مسؤولو المهرجان للجمهور. صديقه مسعود الهاشمي، أشاد بحسن اختيار موعد ومكان فعاليات يا سلام 2014، كون حضور موسم الشتاء في أبوظبي وتحديدا على الكورنيش متعة كبيرة في حد ذاته، حتى لو كان مجرد مشوار بسيط على الكورنيش، أما في ظل هذا الكم من الفعاليات والمسابقات والألعاب المثيرة للحماسة، تتضاعف المتعة ويزداد عدد الناس الراغبين في معايشة هذه التجربة الجميلة والتي تجعلهم يتعرفون عن قرب إلى عالم سيارات السباق وكيف يتم التعامل معها، فضلا على إتاحة الفرصة لأصحاب المواهب الفنية في الرسم والفن التشكيلي سواء كانوا صغارا أو كباراً. نزهة عائلية حنين، ربة منزل، والدة الطفل عمر جمل (4 سنوات) الذي انخرط في تلوين مجسم سيارة صغيرة، أبدت إعجابها بالاهتمام الكبير بالأطفال وتخصيص مساحات واسعة لهم ضمن فعاليات المهرجان، مثل الرسم على الوجوه وتعليم الأطفال مبادئ الرسم، ما يشجع الأهالي على التوجه لزيارة فعالياته واصطحاب أبنائهم معهم، خاصة وأن جميع الألعاب والمسابقات مقدمة بشكل مجاني للجمهور ما يجعلها نزهة ترفيهية عائلية بامتياز. كرم الضيافة لينا أسد، والدة آلان جون (عامان) وتينا (6 سنوات)، قالت إنها كانت تعمل مذيعة قبل سنوات عدة، وتعرف بالتالي كإعلامية قيمة هذا الحدث والمعني الكبير من وراء تقديمه للجمهور بشكل مجاني و وعبر مجموعة من الفعاليات الباهرة والمثيرة، مشيرة الى أن هذا المعنى يتمثل في إبراز كرم الضيافة لدى الشعب الإماراتي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©