أبوظبي (الاتحاد) - أطلق قطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة بمجلس أبوظبي للتعليم، برنامجاً لتطوير المهارات القيادية والإدارية لمديري المدارس والهيئات التعليمية بعنوان “ريادة”، تشمل الدفعة الأولى منه 60 مدرسة خاصة، وتستهدف 300 عضو من القيادات المدرسية، وأكثر من 900 معلم ومعلمة بمختلف التخصصات.
ويشمل البرنامج ورشة عمل تحت عنوان “معهد القيادة والإدارة” تمتد لمدة 3 أيام وتستوعب 120 من المتدربين في مختلف المجالات، والذين يطمحون للعب دور ريادي، فيما تهدف الورشة إلى تطوير وصقل مهارات المشاركين في عدد من المجالات مثل التعليم المبكر ودمج الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، وتدريس المواد الرئيسية من خلال استخدام لغة ثانية، ودمج التكنولوجيا التعليمية في الصفوف الدراسية.
وجاء إطلاق البرنامج بناء على نتائج عمليات التقييم التي أجراها المجلس مؤخراً، والتي تم على إثرها تحديد المدارس الستين التي ستشارك في المجموعة الأولى في التدريب، حيث أظهرت تلك المدارس قابلية للتحسن الفوري، فيما عين المجلس خلال العام الدراسي الجاري شريكاً لتطوير التعليم لكل مدرسة خاصة، مهمته تقديم المساعدة والمشورة والإرشاد، والدعم اللازم لخطط التطوير المستمر للمدرسة.
ووفق البرنامج سوف تزور فرق التقييم المدارس التي تم تقييمها مؤخراً مرة واحدة أو مرتين أو ثلاث مرات سنوياً على الأقل، وذلك بناءً على نتائج التقييم ومدى حاجة المدرسة للحصول على المساعدة لدعم خطط التطوير المستمر، أما بالنسبة للمدارس التي بحاجة إلى تحسين كبير فستقوم الفرق بزيارتها شهرياً لتقديم الدعم والمساعدة اللازمين للارتقاء بمستواها.
وتكمن أهمية القيادة المدرسية التي تتسم بالكفاءة والفاعلية في دفع عجلة التنمية داخل المدارس هو وجود رؤية واضحة وتطلعات كبيرة، فضلاً عن المهارات اللازمة لترجمة هذه الأهداف إلى حقيقة واقعة.
ويسعى مجلس أبوظبي للتعليم إلى تطوير مهارات وقدرات القيادات المدرسية، وذلك من خلال برامج التطوير المهني التي يطلقها باستمرار وتهدف إلى تطوير المهارات القيادية وفقا للمعايير المهنية ومنها: القيادة الإستراتيجية، قيادة العملية التعليمية، قيادة الأفراد، قيادة المؤسسة وقيادة المجتمع.
ويوفر البرنامج التطوير المهني المستمر لضمان قيادة فعالة وتحسين أداء المدارس، والإطلاع على الموارد القيادية والبحوث ذات الصلة لدعم نتائج التدريب، والتدريب والتوجيه المستمر لدعم تطبيق بالبرامج التدريبية في المدارس وقياس أثرها على العملية التعليمية ومخرجاتها.
ومن خلال تقديم برامج تدريب وتطوير مهني شاملة موجهة للقيادات والإدارات المدرسية والهيئات التعليمية فإن المجلس يسعى سعياً حثيثاً لتحسين المدارس وجعلها مكاناً أفضل للطلبة ودعمها لتصبح المجتمعات المدرسية قادرة على العمل لتطوير إمكانياتها الذاتية وبناء قدراتها دون مساعدة.
وتعمل برامج التدريب التي يوفرها المجلس على تثقيف المدارس في مجال القيادة الفعالة، وإدارة الأداء والمشاركة المجتمعية، وتبني استراتيجيات فعالة لتطوير العملية التعليمية وتلبية احتياجات جميع الطلبة من خلال التخطيط الفعال.
ويشمل ذلك الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة ولفائقين والموهوبين، وتقديم مناهج دراسية ملائمة وتقييمها لمعرفة مدى ملاءمتها، كما يسعى المجلس من خلال تلك البرامج إلى تزويد المدارس بالتدريب المناسب الذي يمكنها من تطوير وتأهيل جميع الهيئات العاملة بالمدارس بهدف وضع وتطبيق خطط لتطوير المدرسة على الوجه الأكمل.
عدد اليوم
