إنجاز المرحلة الثالثة من مشروع تطوير «العين براديس»

شارفت أعمال المرحلة الثالثة من مشروع توسعة وتطوير حديقة العين براديس على الانتهاء. وتهدف هذه المرحلة إلى زيادة مساحة الحديقة من 24 ألف متر مربع إلى 40 ألفاً، لمواجهة الزيادة الكبيرة المضطردة في عدد الزوار الذي تجاوز خلال الفترة من نهاية فبراير وحتى منتصف مايو من العام الجاري 500 ألف زائر. ومن المتوقع إنجاز أعمال هذه المرحلة وافتتاحها أمام جمهور الزوار مطلع ديسمبر المقبل، تزامناً مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الأربعين. ولفت المهندس عبد الناصر رحال مدير عام الشركة المتعهدة لأعمال تنسيق الحدائق ببلدية العين إلى أن أعمال هذه المرحلة من المشروع اشتملت على إعادة صياغة تصاميم الحديقة ككل بما يتماشى مع الزيادات الكبيرة المتتالية في أعداد الزوار لمنع الازدحام، وقد روعي في التصاميم الجديدة زيادة أطوال الممرات بنسبة 50% وعرضها لثلاثة أضعاف، بحيث يصل العرض إلى 6 أمتار بدلاً من مترين. كما اشتملت الأعمال على زيادة مدى الرؤية في الممرات بجعلها مستقيمة من خلال تجاوز المنحنيات وتعديل اتجاه الممرات وتقليل عدد التقاطعات مع توزيع المجسمات الحديدية التي تحمل السلال المعلقة وزيادة المساحات التي تفصل بينها ما يضيف مزيداً من اللمسات الجمالية ويعطي جمهور الزوار أفقاً أوسع وأرحب للمشاهدة والاستمتاع. وأكد رحال أن الهدف الأساسي من تلك الأعمال هو زيادة المساحة الإجمالية للحديقة التي تعد الأولى من نوعها في الدولة والمنطقة والتي دخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية مرتين متتاليتين باعتبارها تضم أكبر عدد من سلال الزهور المعلقة في العالم برصيد 2800 و2968 سلة على التوالي. واشتملت الأعمال كذلك على إضافة ممشى جديد بطول 350 متراً، وعرض 6 أمتار تم تنفيذه من أرضيات حجرية جميلة يتخللها رسومات على شكل زهور كبيرة وبعض الشخصيات الكرتونية بحيث يبدأ مسار الممشى بمنطقة جلسات أولى بمساحة 500 متر مربع ثم تتخلل الممشى أشجار بطول 200 متر وينتهي بمنطقة جلسات أخرى على شكل دائرة بمساحة 500 متر مربع إضافية ومن ثم يعود الممشى إلى موقع الحديقة الرئيسي. وأضاف رحال أن أعمال المرحلة الثالثة بمشروع تطوير الحديقة ركز كغيره من المراحل السابقة على إضافة لمسات جمالية إضافية، حيث روعي هذه المرة تنفيذ تصاميم خلابة من الزهور على جانبي الممشى تأخذ شكل جدار من الزهور بارتفاع 3 أمتار وطول 50 متراً، ويوجد ما بين الممشى الداخلي والخارجي جلسات أخرى للزوار. وتضمنت أعمال المرحلة الثالثة بمشروع التطوير توفير عدد من المرافق الخدمية الأساسية بما يوفر أكبر قدر من الراحة والمتعة لجمهور الزوار من كافة الأعمار مع مراعاة ظروف المعاقين في مختلف مناطق الحديقة لتمكينهم من قضاء وقت جميل وممتع في أجواء العين براديس. وتوقع مدير عام الشركة إنجاز أعمال المرحلة الثالثة بمشروع تطوير الحديقة خلال النصف الثاني من نوفمبر الجاري على أن يتم افتتاحها أمام الجمهور اعتباراً من أول ديسمبر المقبل، تزامناً مع احتفالات الدولة باليوم الوطني على أن تستمر الحديقة في استقبال الزوار حتى نهاية مايو المقبل. ولفت رحال إلى ان حديقة العين براديس تندرج ضمن سلسلة الحدائق الموسمية التي توجد في بعض الدول خاصة فرنسا، هولندا وأميركا إلا أن فترة زيارة الجمهور هناك لتلك الحدائق لا تزيد عن 60 يوماً، نظراً لأن موسم الأزهار قصير لطبيعة الظروف المناخية فيها والتي تقلص كثيراً من الفترة الزمنية لفصلي الربيع والصيف وهو ما يجعل افتتاح حديقة البراديس أمام الجمهور على مدار 6 أشهر في السنة إنجازاً قياساً بطبيعة الظروف التي تحيط بهذه النوعية من الحدائق. وتعد حديقة العين براديس الأولى من نوعها في العالم التي تتضمن أكبر عدد من سلال الزهور العمودية “المعلقة” وسجلت الحديقة التي تقع بمنطقة زاخر في العين رقماً جديداً العام الماضي بموسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية باعتبارها تتضمن أكبر عدد من سلال الزهور المعلقة في العالم برصيد 2965 سلة معلقة محطمة بذلك رقمها الذي سجلته العام قبل الماضي والذي بلغ وقتها 2800 سلة معلقة من أشكال وأنواع مختلفة. وتحمل السلال المعلقة في حديقة البراديس تصاميم عديدة متنوعة تتألف كل منها من مجموعة من الطبقات تتراوح بين طبقة و10 طبقات في السلة الواحدة وقد تم وضع مجسمات من النباتات المعلقة بمنطقة الجلوس وزراعة كامل أرضية الحديقة بالعشب الطبيعي. وتم ضمن مشروع التطوير إنشاء مسرح صغير بمساحة 50 متراً مربعاً لاحتضان الأنشطة الفعاليات المختلفة التي تقام في المناسبات مع ساحة تتسع لحوالي 500 شخص وصممت الأرضيات من الأحجار الديكورية على شكل أسماك متداخلة تتألف من 3 ألوان. كما تم تقسيم وهندسة أرضيات الحديقة وزراعتها بحوالي مليون زهرة مختلفة الأشكال والألوان لتغطية المسطحات الواقعة أسفل سلال الزهور العمودية التي يمكن تغييرها واستبدالها بين الحين والآخر على مدار العام.