الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إعلان البداية

7 نوفمبر 2011 23:10
الجولات الأربع الأولى من الدوري كانت بمثابة الإعلان عن قوة واستعداد بعض الفرق، ومعاناة فرق أخرى نتيجة حساباتها الخطأ التي دفعت ثمنها بشكل واضح في بداية الموسم، ولكن أربع جولات لا تكفي لإطلاق الأحكام والترشيحات، فما زال هناك ثلاث أو أربع جولات أخرى قبل أن يفك الاشتباك، وتبدأ معالم جدول الترتيب في التشكل وتتضح مناطقه الثلاث المقدمة والوسط والقاع . الفرق المتقدمة حالياً في جدول الترتيب جاءت متوافقة مع التوقعات التي سبقت انطلاق الدوري، فيما عدا الأهلي الذي خيب التوقعات، ولم يجن شيئاً من استعادة مدربه القديم، ولا من الأسماء الشهيرة التي ضمها لصفوفه. وأثبت فريق الجزيرة قوته وقدرته بخروجه من الجولات الأربع دون خسارة وبتجاوزه اثنين من المرشحين للمنافسة، عندما سحق الأهلي في الجولة الأولى، ثم تمكن من الفوز في مباراة صعبة ومثيرة على الوصل في أرضه وبين جماهيره العريضة. ومثله فعل كل من العين والشباب اللذين بقيت كل منها مباراة مؤجلة، ومعهما الوصل المنطلق بقوة الدفع المارادونية، والوحدة الذي تجاوز الخسارة من الشباب في الجولة الأولى، واستطاع نجومه الدوليون أن يعيدوا له توازنه بعد عثرة البداية في مباريات كأس “اتصالات”. ما قدمه الجزيرة يجعله المرشح الأوفر حظاً في الاستمرار في المنافسة، فهو لا ينقصه شيء ويتفوق على البقية بدفاع قوي وحارس مرمى متألق، وهما سلاحان مهمان لأي فريق يبحث عن التتويج، وكان لهما دور بارز في ثنائية الموسم الماضي. ويأتي الوحدة كأقل الفرق الخمسة قدرة على الإقناع، حيث جمع نقاطه من مباريات سهله بالنسبة له، لم يتمكن من فرض أفضليته فيها، وكان واضحاً عدم استفادته من لاعبيه الأجانب، باستثناء ماجراو، وهو الأمر نفسه الذي ينطبق على الوصل الذي يترك أجانبه على الدكة، في حين تشهد صفوف الشباب تألقاً غير عادي للأجانب الأربعة دفعة واحدة، وبدأ أجانب العين في الانصهار في بوتقة الفريق والانسجام فيما بينهم. ولعل القاسم المشترك بين الفرق الخمسة هو تمتعها بقيادة فنية على مستوى عالٍ تحظى بثقة الإدارة واللاعبين والجماهير حتى الآن على أقل تقدير وسيكون لاستمرارها وتعزيزها الدور الأهم في توفير الاستقرار والارتقاء بالأداء بما يتناسب مع المنافسة الطاحنة التي تنتظر المستمرين منهم في التفوق. ليس هناك منطقة وسطى في جدول الترتيب في هذه المرحلة المبكرة، فهو ينقسم الى نصفين ونصفه الثاني ليس فيه أي غرابة، فهناك ثلاثة فرق قامت فعلاً بتغيير المدربين الذين تعاقدت معهم في بداية الموسم، وهي دبي والشارقة وبني ياس. وفريقان قاما بتغيير كل لاعبيهم الذين صعدوا بهم من الدرجة الأولى، وهما عجمان والإمارات، ومعها الأهلي الذي اكتفى في آخر موسمين بخطف الأضواء الإعلامية، وترك الميدان الأخضر لمنافسيه، والنصر الذي يقبع في هذه المنطقة منذ سنوات وحقق في الموسم الماضي أفضل قفزة منها. وجميع هذه الفرق بات دخولها لعبة التنافس على اللقب يحتاج الى حوادث استثنائية لا تقتصر على قلب أوضاعها فقط بل أيضاً انقلاب حال جميع الفرق التي سبقتها، فمن منهم ينجو إلى منطقة وسط الجدول الدافئة ومن منهم سوف يحترق بمعاناة الهروب من الهبوط حتى النهاية . Waleed67@eim.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©