أشارت تقديرات المكتب الحكومي الأميركي للمحاسبة في 2009، إلى أن تكلفة سياج المشاة تتراوح بين 400 ألف إلى 15.1 مليون دولار، للميل الواحد، بينما تكلفة سياج السيارات المصمم لمنع السيارات من عبور الحدود، بين 200 ألف إلى 1.8 مليون دولار للميل. وتؤثر بعض العوامل مثل، نوعية السياج والمواد المستخدمة وطبيعة وملكية الأراضي وأجور العاملين، في تكلفة كل ميل. وبعد دخوله البيت الأبيض، وقع ترامب على تعليمات تفيد بتعيين 10 آلاف من موظفي الهجرة للمساعدة في ترسيخ جهود مراقبة الحدود، بميزانية تصل إلى 1.4 مليار دولار.
وتقع على الحكومة الأميركية، مسؤولية دفع تكاليف صيانة الجدار المقدرة بنحو 750 مليون دولار سنوياً. ويرى العديد على الجانب الآخر من الحدود المكسيكية، أن هذا الجدار ما هو إلا نوع من أنواع السياسة التي تستهدف الفصل بين الأسر، ومنع الناس العاديين من الحصول على الوظائف الموسمية التي تسهم في إنعاش الاقتصاد الأميركي. ويعتقد آخرون، أن الجدار الحدودي برمته، ما هو إلا رمز من رموز العنصرية وكراهية الأجانب.
وفي كلتا الحالتين، فإن المكسيكيين من مكتب الرئيس إلى مصانع العمال، يتفقون على عدم دفع المكسيك تكاليف جدار لم تطلبه ولم ترغب في بنائه أصلاً. وبذلك يرفضون تمويله سواء إبان فترة البناء أو في المستقبل. ولكن ليس المكسيكيين كافة يعارضون فكرة الجدار، فمن يؤيدونه تحضرهم المخاطر الكثيرة التي يتعرض لها العابرون غير الشرعيين، خاصة عبر مناطق حدودية شديدة المخاطر مثل صحراء أريزونا.
عدد اليوم
