الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الأطلسي» يحذر من «تصعيد خطير» ويخّير روسيا بين السلام والعزلة

«الأطلسي» يحذر من «تصعيد خطير» ويخّير روسيا بين السلام والعزلة
19 نوفمبر 2014 00:50
كييف، موسكو (وكالات) حذر حلف الأطلسي من «تصعيد خطير» على حدود أوكرانيا، في حين دعا وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير أمس في كييف إلى احترام اتفاقات السلام التي وقعت في مطلع سبتمبر بين أوكرانيا والانفصاليين الموالين لروسيا. وتتهم أوكرانيا والحلف الأطلسي روسيا بنشر دبابات وجنود في المنطقة بينما وصفت الدبلوماسية الروسية هذه الاتهامات بأنها «مفبركة». وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج لدى وصوله إلى اجتماع وزراء الدفاع الأوروبيين في بروكسل إن «لدى روسيا الخيار: يمكن لروسيا إما أن تشارك في حل سلمي عبر التفاوض أو تواصل السير على الطريق التي تقود إلى عزلتها». وقال «نرى تحركا للقوات والمعدات والدبابات والمدفعية وكذلك أنظمة حديثة مضادة للطيران». وأضاف «هذا تعزيز عسكري خطير جدا.. في الوقت نفسه في أوكرانيا وفي الجانب الروسي من الحدود»، ولقد رصده الحلف الأطلسي. واعتبر ذلك انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق داعيا روسيا إلى سحب قواتها من شرق أوكرانيا واحترام اتفاق مينسك الموقع في سبتمبر بين أوكرانيا والانفصاليين وينص على هدنة ومفاوضات سلام. من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني خلال مؤتمر صحفي في كييف مع رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك إن «اتفاقات مينسك ليست مثالية، لكنها اتفاقات أساسية. ويجب احترامها». واتهم موسكو «بانتهاك فاضح» لهذه الاتفاقات. وتعتبر زيارة شتاينماير حاسمة بالنسبة لتسوية الأزمة الأوكرانية، في محاولة لاحتواء توتر غير مسبوق بين روسيا والغربيين. وهذه أول زيارة يقوم بها مسؤول عالي المستوى من بلد أوروبي منذ أن أخذت الحرب في أوكرانيا هذا البعد. وتجري زيارة شتاينماير الذي تقوم بلاده بأكبر وساطة بين كييف وموسكو، في أجواء تسودها مخاوف من «حرب شاملة» في شرق أوكرانيا الانفصالي الموالي للروس حيث لم تهدأ أعمال العنف، وحيث قتل خمسة جنود أوكرانيين خلال الـ 24 ساعة الأخيرة. وقال سيرجي لافروف من مينسك «إننا نستحسن حوارنا مع ألمانيا». ودعت السلطات الأوكرانية روسيا أمس إلى التفاوض معها «في أرض محايدة» لبدء وقف التصعيد في شرق أوكرانيا الانفصالي الموالي لروسيا كما أعلن ياتسينيوك. وقال «ندعو روسيا إلى إجراء مفاوضات جدية في أرض محايدة» بحسب ما أوردت وكالة انترفاكس-أوكرانيا. لكن موسكو أعلنت عن رفضها هذه الدعوة معتبرة أن ليس على القيادة الأوكرانية التحدث مع روسيا، ولكن عليها التحدث مع الانفصاليين. وأضاف أن بلاده على استعداد للمشاركة في مفاوضات يشارك بها الانفصاليون. لكن موسكو التي تتهم الحلف الأطلسي «بتأجيج المشاعر المعادية للروس» تبدو أكثر استعدادا للمصالحة مع أوروبا. وبعد الاستقبال السيئ الذي خص به فلادمير بوتين الأسبوع الماضي في قمة مجموعة العشرين في أستراليا، أعلن وزير الخارجية سيرجي لافروف أمس أنه يأمل أن لا تكون العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي قد بلغت نقطة «اللا عودة». وميدانيا اشتدت حرب الخنادق والمدفعية في شرق أوكرانيا، وقالت موسكو إنها «تحترمها» بينما نددت بها كييف والغربيون واعتبروها عائقا خطيرا في عملية السلام. وقتل خمسة جنود أوكرانيين وجرح ثمانية آخرون خلال يومي أمس وأمس الأول وفق ما أعلنت قيادة أركان العملية الأوكرانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©