29 سيارة و46 دراجة نارية تشارك في رالي أبوظبي الصحراوي

بمشاركة 29 سيارة، و46 دراجة نارية وشاحنتين ينطلق يوم الاثنين المقبل رالي أبوظبي الصحراوي في التاسعة والنصف صباحاً من امام قصر الامارات بالمرحلة الاستعراضية ويستمر خمسة أيام. وكشـف نادي الامارات للسـيـارات والسياحة، الهيئة المنـظمة لرالي أبوظبي الصحراوي 2009 بدعم هيئة أبوظبي للسياحة، امــس، عن قائمة المتسابقين الذين اكدوا مشاركتهم في المغامرة الصحراوية التي تنطلق اليوم وتدور رحى منافساتها في الربع الخالي ومنطقة واحات ليوا في غرب امارة أبوظبي. وضمت قائمة المتسابقين 77 متسابقاً ينتمون إلى 12 دولة عربة وأجنبية. بمشاركة كبيرة لعدد من المتسابقين الصاعدين والجدد المشاركين في فاتحة جولات بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية (فيا) لهذا الموسم، يعني أن رالي هذا العام هو «رالي أي متسابق». ويعد هذا الرالي هو الأكثر انفتاحاً في تاريخه الطويل الذي يمتد إلى 19 عاماً، وكان لدعم هيئة أبوظبي للسياحة دور كبير في استقطاب هذا العدد الكبير من المتسابقين في غضون شهر واحد فقط، عوضاً عن 10 أشهر في العادة، وذلك بعد أن تم تغيير تاريخ إقامته من نوفمبر إلى مارس، ومن خاتمة ـ إلى ـ فاتحة جولات البطولة العالمية. ويتصدر فئة السيارات فريق «سفين كواندت إكس ريد تيم» بسيارتي بي. ام. دبليو إكس 3 سي سي، ولا تضم قائمة المتسابقين هذا العام أي من السائقين الفائزين بلقب رالي الإمارات الصحراوي سابقاً، ويقود سفين كواندت السائق الفرنسي جورلين شيشيريه وملاحته السويدية الجديدة تينا ثورنر لقيادة سيارة الفريق الأولى، فيما سيقود السائق الروسي ليونيد نوفيتسكاي وملاحه اوليج تيوبينكين سيارة الفريق الثانية بي. ام. دبيلو المجهزة بمحرك ديزل. ومما يجدر ذكره ان القطري ناصر صالح العطية يهيمن على الرالي منذ نوفمبر الماضي مع فريق إكس ريد تيم، لكن انضمامه هذا العام لصفوف فريق فولكسفاجن حال دون اشتراكه في رالي هذا العام، وستشارك ملاحته ثورنر مع شيشيريه لأول مرة. ويعد الفرنسي شيشيريه بطل التزلج العالمي سابقاً من أبرز المشاركين، بينما شارك زميله بالفريق نوفيتسكاي في الرالي في الموسم الماضي وأجبر على الانسحاب بسبب التزامات عمل بعد أن كان يحتل أحد مراكز الطليعة الثلاثة. وقال سفين كواندت مدير فريق إكس ريد: «لقد أثبت فريق إكس ريد في أميركا الجنوبية في يناير الماضي ان لدينا السيارة المناسبة والمساندة اللوجستية الضرورية للفوز بلقب رالي داكار في المستقبل. إننا نتطلع قدماً لمواصلة تطوير سيارتينا في رالي أبوظبي الصحراوي هذا العام». وأضاف قائلاً: «إن هذه أوقات صعبة لصناعة السيارات العالمية، ولكن يسعدني أن نتمكن من المشاركة في برنامج راليات هذا العام. ان فريق بي. ام. دبليو اكس 3 سي سي قادر على الفوز بلقب رالي داكار في عام 2010 وما يليه من ألقاب بطولات (فيا) مثل باها وكأس العالم الذي فزنا به عام 2008. وانا على ثقة تامة بان فريقنا قادر على انتزاع لقب رالي أبوظبي الصحراوي للعام الثاني على التوالي بوجود شيشيريه وليونيد على رأس الفريق». وكان نوفيتسكاي وشيشيريه قد حلا في المركزين الثامن والتاسع في الترتيب العام في رالي داكار، لكنهما سيواجهان منافسة شديدة من خيرة سائقي الراليات الإماراتيين في أبوظبي. ويتصدر السائق الاماراتي يحيى بالهلي الذي أحرز مركز الوصيف في رالي العام الماضي، نخبة قوية من السائقين الإماراتيين على متن سيارته نيسان باترول. ويتمتع يحيى بسجل حافل في هذا الرالي، حيث أحرز أحد المراكز الستة الأولى عدة مرات، ويعرف جيداً أن الفرصة أمامه باتت مهيئة للفوز بلقب الرالي. وأكد محمد بن سليم مشاركة سائقين وملاحين من فرنسا والسويد وبلجيكا ولاتفيا وسوريا وروسيا وكازاخستان وقطر والبرتغال وايطاليا والسعودية، بالإضافة إلى السائقين الاماراتيين في رالي هذا العام الذي سيسهم بتعزيز مكانة إمارة أبوظبي كوجهة سياحية ورياضة مرموقة من الطراز العالمي. وقال محمد بن سليم رئيس اللجنة المنظمة للسباق: «ان إكس ريد فريق مصنع جزئي، لكن جورلين وليونيد سينافسان بقوة هذا العام، لقد حصلنا على الكثير من المساندة من الفرق الإماراتية وهناك الكثير من السائقين القادرين على الفوز بلقب الرالي. وسيتخلل رالي هذا العام الكثير من المنافسة والإثارة والحماسة والتشويق». من جهة أخرى فإن آمال القطريين تقع على كاهل سائقها ناصر خليفة العطية رئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية الذي سيشارك في رالي أبوظبي الصحراوي أملاً بتحقيق نتيجة مميزة. وكان ناصر قد فاز بلقب وصيف بطولة الشرق الأوسط للراليات (فيا) لعام 1993، وكان له دور بارز بإدخال سباقات موتو جراند بري وسباقات سوبر بايك إلى منطقة الخليج في السنوات الأخيرة، ويتمتع ناصر بالعودة للجلوس في مقعد السائق عندما يسنح الوقت. وشارك ناصر العطية في الراليات الأخيرة في التي أقيمت بالدولة والمملكة العربية السعودية. وسيقود في رالي أبوظبي الصحراوي سيارة نيسان باترول. من جانبه قال العطية: «يعد هذا الرالي أحد أعظم الراليات الصحراوية في العالم، واتطلع بشغف شديد للمشاركة في هذه المغامرة الصحراوية المدهشة». ولن يبخل سائقو ايطاليا بتقديم أفضل العروض المثيرة في رالي أبوظبي الصحراوي، حيث شد مجموعة من المنافسين الإيطاليين الرحال إلى أبوظبي للمشاركة في عبور بعض أفضل المراحل الصحراوية عبر صحراء الربع الخالي الشهيرة. وسيقود فرانكو جريدوليتو سيارة تويوتا تندرا، وأنطونيو مافريناتو سيارة نيسان نافارا، بينما سيقود ماوريتزو تراجليا سيارة نيسان باثفاينر. ومــــــــن البرتــغــــــــــال انضــــــــــــم ريكاردو ليل دوس سانتوس إلى قائمة المنافسين مع مواطنه هيلدر اوليفيرا، وهما وجهان مألوفان في رالي داكار. ويأمل دوس سانتوس بان تلعب قوة سيارته بي. ام. دبليو اكس 5 دوراً مهماً في إحراز نتيجة جيدة في الأسبوع المقبل. وسيعتمد اوليفيرا على ملاحه الفرنسي فارنسواز بورسوتو لقراءة دفتر الملاحظات خلال اجتياز مراحل الرالي. ويركز البرتغاليان انظارهما على احراز أحد المراكز العشرة الأول. ويطمح سائقو السعودية بمتابعة خطى النجم السعودي عبدالله باخشب والفوز بكأس رالي أبوظبي الصحراوي. حيث فاز باخشب سابقاً بفئة تي ـ 1. وسيبذل السعوديان ابراهيم المهنا وصالح الحور ما بوسعهما من مهارات لتكرار إنجاز بطل الراليات الاقليمية التاريخي. وأكملت فرق راليات دبي وأبوظبي قائمة المشتركين في رالي هذا العام مع الفرنسي جوزيف روسو والبريطاني ديفيد مابس وطبيب الأسنان الأميركي المقيم في دبي مايك زيجلر. وسينطلق بالهلي المرشح الأبرز للفوز بلقب الرالي هذا العام، كما يشارك كل من رائد باقر واحمد بن سوقات ومطر المنصوري وفادي ملكي ونبيل الشامسي وعلي مطر وعبدالباري بن سوقات الذين يتمتعون بخبرة كافية بدروب صحارى أبوظبي ويتوقع ان يشكلون مفاجأة الموسم. وكان الإماراتي محمد مطر بالعرطي أول من فاز بلقب الرالي مرتين عامي 1991 و 1992 على متن سيارة لاندروفر ديفيندر، تلاه القطري سعيد الهاجري في عام 1993 على متن سيارة ميتسوبيشي باجيرو. وقال أحمد حسين نائب مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة للعمليات السياحية: «لقد وسع هذا الحدث شهرته العالمية الحالية وفي الوقت نفسه استقطب الكثير من السائقين المحليين، وستكون المنافسة قوية في جميع فئات الرالي».