الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عاهل المغرب يدعو لبناء «نظام مغاربي جديد»

عاهل المغرب يدعو لبناء «نظام مغاربي جديد»
8 نوفمبر 2011 12:36
دعا العاهل المغربي محمد السادس مساء أمس الأول الجزائر إلى التعاون من أجل بناء “نظام مغاربي جديد” يكون “محركا حقيقيا للوحدة العربية ويضمن الاستقرار والأمن في منطقة الساحل والصحراء”. وقال الملك محمد السادس في خطاب إلى الأمة، إن “المغرب يؤكد استعداده سواء على الصعيد الثنائي، خاصة مع الجزائر الشقيقة إلى انبثاق نظام مغاربي جديد يتجاوز الانغلاق والخلافات العقيمة، ليفسح المجال للحوار والتشاور والتكامل والتضامن والتنمية”. وأعرب العاهل المغربي عن أمله في أن يشكل هذا النظام “بدوله الخمس محركا حقيقيا للوحدة العربية وفاعلا رئيسيا في التعاون الأورو-متوسطي، وفي الاستقرار والأمن في منطقة الساحل والصحراء والاندماج الأفريقي”. وأدلى الملك بخطابه إلى الأمة في مناسبة “الذكرى 36 للمسيرة الخضراء” حين سار 350 ألف مغربي إلى الصحراء الغربية في 1975 بدعوة من الملك الراحل الحسن الثاني، مما شكل نهاية الاستعمار الإسباني لهذه المنطقة. وتشهد العلاقات بين الرباط والجزائر توترا منذ عقود بسبب قضية الصحراء الغربية. وأكد العاهل المغربي في خطابه “حرص بلادنا على التنفيذ التام لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة للتوصل إلى حل سياسي نهائي متوافق عليه لهذا النزاع الإقليمي المفتعل، في إطار الوحدة الوطنية والترابية للمملكة”. وشدد على أن “التزام المغرب بتفعيل توجهاته السيادية في كل أبعادها لا يوازيه إلا عزمه على مواصلة التعاون مع الأمم المتحدة وكل الأطراف المعنية للمضي قدما في مسار المفاوضات وفق المقاربات الخلاقة، التي طرحها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، وعلى أساس مبادرتنا للحكم الذاتي”. وأضاف “لقد آن الأوان ليتحمل كل طرف مسؤوليته، فبدل الخضوع لنزوعات الجمود والتجزئة والانفصال، يتعين اتخاذ قرارات اندماجية وتكاملية ومستقبلية شجاعة”. وأكد العاهل المغربي أن “الصحراء المغربية ستكون نموذجا للجهوية الموسعة، بما تنطوي عليه من انتخاب ديمقراطي لهيئاتها ومن تحويل واسع للسلطات والإمكانات من المركز إلى الجهات، وكذا من آليات التضامن الجهوي والوطني والتأهيل الاجتماعي والتنمية البشرية”. ودعا إلى “استثمار الفرص الجديدة التي تتيحها التحولات التي تعرفها المنطقة العربية والمغاربية، والتي كان المغرب سباقا لتفهم التطلعات الديمقراطية المشروعة لشعوبها والتضامن معها، وذلك في حرص على استقرار بلدانها وعلى وحدتها الوطنية والترابية”. وندد العاهل المغربي بما يتعرض له سكان الصحراء الغربية اللاجئون في مخيمات تندوف في جنوب غرب الجزائر، وهي مخيمات تديرها السلطات الجزائرية وجبهة البوليساريو. وقال “ان مواطنينا في مخيمات تندوف لا يزالون يعانون في منطقة معزولة ومغلقة أبشع أساليب الحرمان والقمع والإهانة، في تنكر لكرامتهم وحقوقهم الأساسية المشروعة”. وأضاف “نجدد رفضنا لهذا الوضع غير الإنساني المهين وللمناورات (السياسوية) الدنيئة لخصوم وحدتنا الترابية الذين يتجاهلون بشكل سافر كل النداءات الدولية، بما فيها دعوات مجلس الأمن الدولي والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لإجراء إحصاء يضمن الحق الإنساني والطبيعي لإخواننا بتندوف، في الحماية القانونية وتمكينهم من كافة حقوقهم”. وبحسب البوليساريو فان عدد لاجئي تندوف يبلغ حوالى 160 ألفا، وهؤلاء تعتبرهم الرباط مواطنين مغربيين.
المصدر: الرباط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©