عواصم (وكالات)
دعا وزير الخارجية الاميركي جون كيري أمس طهران إلى «بذل كل الجهود الممكنة في الأسبوع الحرج»، أثناء المفاوضات الجارية في فيينا كي تثبت للعالم أن برنامجها النووي سلمي، قبيل بدء جولة حاسمة من المباحثات النووية بين إيران والقوى الست الكبرى، بهدف التوصل لاتفاق من شأنه إنهاء الجمود المتعلق ببرنامج إيران النووي، وحثت بريطانيا ودبلوماسيون أوروبيون إيران على إبداء قدر أكبر من المرونة، من أجل تقليص مساحة الخلافات الأساسية المتبقية، وسط تفاؤل إيراني بالتوصل إلى اتفاق نهائي.
في حين أكد تقرير لجهاز استخبارات غربي أن شركة صينية، تتلقى أموالا من إيران عن طريق بنك صيني.
وقال كيري أمس قبيل استئناف المفاوضات النووية في فيينا «نأمل في أن نصل لاتفاق، ولكن لا نستطيع أن نتوقع شيئا»، مضيفا «بالتأكيد إنه أسبوع دقيق في المفاوضات مع إيران».
وأضاف «من الضروري أن تعمل إيران معنا وتبذل كل الجهود الممكنة كي تثبت للعالم أن برنامجها النووي سلمي». وأضاف أمام صحفيين إلى جانب نظيره البريطاني فيليب هاموند «آمل أن نتوصل إلى ذلك لكن ليس بوسعنا التكهن».
وعلق هاموند بقوله «أعتقد أنه يمكن التوصل إلى اتفاق، لكننا لن نوقع على اتفاق سيئ»، داعيا الطرف الإيراني إلى «إظهار مزيد من المرونة».
وبعد لقائهما صرح دبلوماسي أميركي أن الوزيرين «توافقا على أن الأسبوع المقبل سيكون صعبا، لكن ما زال هناك متسع من الوقت للتوصل إلى اتفاق شامل» مع إيران.
من جهته صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس لدى وصوله إلى فيينا، إنه من الممكن التوصل إلى اتفاق تاريخي بشأن الملف النووي الإيراني، إذا لم تطرح القوى الكبرى «مطالب مبالغا فيها».
وقال ظريف «إذا توصلنا إلى حل يتضمن مصالح الأمة سنتوصل إلى اتفاق. وإن طرحت مطالب مبالغ فيها من الجانب الآخر فلن نتوصل إلى أي نتيجة، وسيدرك العالم أن إيران سعت إلى حل، إلى تسوية وتفاهم بناء وأنها لن تتخلى عن حقوقها وعظمة الأمة».
وفي شأن متصل أكد تقرير لجهاز استخبارات غربي أن شركة «شنجن لانهاو دايز الكترونيك تكنولوجي» الصينية، تتلقى أموالا من إيران عن طريق بنك صيني.
وقال التقرير إن بنك إيران المركزي له حسابات لدى بنك كونلون المحدود التابع لشركة الصين الوطنية للبترول. وتباشر شركات إيرانية يسيطر عليها «فيلق القدس» ومنها شركة اسمها «بامداد كابيتال ديفلوبمنت» التحويلات من هذه الحسابات إما لكيانات صينية يسيطر عليها الفيلق مباشرة، أو لكيانات صينية يدين لها الفيلق بأموال مثل شركة شنجن لانهاو.
وقال إنه بمجرد نقل الأموال إلى كيانات أخرى، يمكن لفيلق القدس استخدامها للقيام بعمليات استحواذ في الصين وتمويل كل نشاطاته السرية في دول أخرى.
عدد اليوم
