الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

200 صورة توثق تاريخ الإمارات بـ «الجنادرية»

200 صورة توثق تاريخ الإمارات بـ «الجنادرية»
11 فبراير 2018 03:51
هزاع أبو الريش (الرياض) خصص جناح الإمارات في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» في دورته الـ32، من (7 - 23 فبراير)، معرضاً يعكس فن الإبداع الذي يحاكي الجمهور من خلال الصورة التي تعبر للزائر عن مدى التنوع الثقافي، والإضافة الفكرية التي يثريها، حيث أصبح الجناح عبارة عن مدرسة ينهل منها الزائر المعلومة التي تثري عقله، وتضيف إليه أفكاراً قيّمة. 200 صورة حظي المعرض بإقبالٍ كبير من رواد الجناح الإماراتي من مختلف الجنسيات، وسط إشادات بما يحتويه الركن من تاريخ مشرف، وماض يستحق أن يوثق لتراه الأجيال القادمة بكل فخرٍ واعتزاز وشموخ. فقد تنوع معرض الصور بين ثلاثة أركان مختلفة، هي ركن صور العلاقات الإماراتية السعودية، حيث تبيّن للزائر مدى العمق الوجداني والمشاعر الإنسانية المترابطة بين الشعبين بصورٍ تنسجُ معنى الحب بخيوط من رحيق القلب. وركن الصور التراثية، إيماناً بأن التراث أساس الوجود وهو القيمة الحصينة لتسجل الدولة حضورها بين الأمم والبلدان، ولتثبت وجودها بجذورٍ راسخة في أعماق الحياة. أما الركن الأخير فعبارة عن ركن صور الإمارات قديماً وحديثاً، موضحة القفزة التي انتقلتها هذه الدولة الفتية، تاركة حولها بصمة فخر بين الدول المتقدمة لما وصلت إليه، حيث إنها سبقتهم بمراحل عدة، بثقة الذين جاهدوا، وثابروا، وأصروا، لأن يجعلوا العالم ينظر إليهم بدهشة، وإعجاب، وليتعلموا منهم، وينهلوا من بصيرتهم الثاقبة. يحتوي المعرض في الجناح الإماراتي على ما يقارب 200 صورة، بالإضافة إلى الصور التي شملت المناطق الترفيهية والثقافية التي توجد في إمارة أبوظبي، مثل متحف اللوفر، ومسجد الشيخ زايد الكبير، وجزيرة ياس بشتى المناطق الترفيهية التي توجد بها مع حلبة مرسى ياس، مما يسهم في إثراء الزائر وإعطائه متعة المشاهدة والتأمل خلال تجوله بالجناح الإماراتي. براجيل شامخة تقف «البراجيل» في زوايا الجناح الإماراتي شامخة عالية، في سماء الجنادرية، تشتم رائحة الماضي العريق، مرحبة بالزوار والجمهور بعفوية الأصالة، وحيوية الروح الإماراتية الغارفة في أعماق الوجدان.. تقف بصلابة الأولين، وشهامة المحبين المخلصين، والعاشقين للوطن بما فاضت به سرائرهم. وتبدو «البراجيل» في الجناح الإماراتي كأشرعة ممتدة من السماء للأرض، تهفهف عليها النسائم من شتى جوانبها، مداعبة أطرافها بشغفٍ، حيث توزعت في ساحة الجناح حتى وصل عددها إلى 13 برجيلا. وتم صنع هيكل البراجيل باحترافية عالية، حتى أصبح يماثل هيكل البراجيل الساحلية التقليدية لإمارة أبوظبي. لوحات متناغمة وبعد ذلك تم استبدال قماش طربال «البراجيل» الأصلية بصور تراثية تمثل الحياة التقليدية التراثية في دولة الإمارات، من الفترة ما بين 1920 إلى 1960، مما لفت ذلك انتباه الزوار، وجذبهم لأن ينظروا إليه بإعجاب ودهشه. يذكر أن وظيفة البراجيل سابقاً كانت عبارة عن أداة لتهوية البيوت والمجالس والأسواق، ولكن في الجناح الإماراتي المشارك في الجنادرية، أصبحت تعطي شكلاً معمارياً تقليدياً يميّز الجناح نفسه، لتشكل لوحات فنية متناغمة لعرض صور الحياة التقليدية والتراثية. بالإضافة إلى ذلك تم الاستفادة منها لأن تكون أعمدة إضاءة لإنارة الجناح بشكلين مختلفين لإضاءة الممرات وأركان الجناح، ليتجول الزائر براحة وسهولة وسط إضاءة بسيطة غير مؤذية للعين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©