الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بدء محاكمة «ابن آوى» في 4 اعتداءات وقعت في فرنسا

بدء محاكمة «ابن آوى» في 4 اعتداءات وقعت في فرنسا
7 نوفمبر 2011 23:22
بدأت محاكمة إيليتش راميريز سانشيز، الشهير باسم كارلوس ابن آوى، في باريس أمس بتهمة ارتكابه 4 اعتداءات في فرنسا أسفرت عن سقوط 11 قتيلًا ونحو 150 جريحاً في عامي 1982 و1983. وبدأت الجلسة أمام محكمة الجنايات الخاصة في العاصمة الفرنسية المكلفة بمحاكمة المتهمين بأعمال إرهابية أمام 7 قضاة محترفين. وقال كارلوس (62 عاما) لرئيس محكمة الجنايات الخاصة في باريس أوليفييه ليران الذي بدأ الجلسة بسؤاله عن هويته “أنا ثوري محترف”. وتبنى للمرة الأولى أكثر من 100 عملية أسفرت عن سقوط بين 1500 و2000 قتيل. ولم يتبن كارلوس من قبل إلا عملية احتجاز 70 شخصا في مقر منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” في فيينا بشهر ديسمبر 1975، التي قتل فيها 3 أشخاص. وبينما كان المحامون يتحدثون، كان كارلوس يتعرف الى الأشخاص الذين جاؤوا لدعمه في القاعة ويحييهم بهدوء، وهو يرفع قبضة الثورة إلى أعلى. وقد أثار تصفيقا حادا في القاعة عندما تحدث عن “الدولة العنصرية” إسرائيل و”الصهاينة المستغلين”. وبدا كارلوس بلحيته البيضاء، هادئا وهو يتحاور مع مرافقيه أو يجلس بارتياح وهو يبتسم. وأدان فرانسيس فويمان وإيزابيل كوتان بير محاميا كارلوس محاكمته “غير العادلة”. وبعدما أكدا أنهما لا يستطيعان “الإفلاس” من أجل الدفاع مجانا عن كارلوس الذي تخلت عنه فنزويلا، أعلنا انسحابهما من القضية. ولكن رئيس المحكمة أجبرهما على مواصلة عملهما كمحاميين معينين لكارلوس. أما محامي الادعاء المدني بول ألبير إيوينز فأدان الخطب الثورية لكارلوس التي “باتت قديمة”. وقال “ألاحظ أنه عاد إلى السبعينات، إلى التجمعات المعادية للإمبريالية”. وأضاف “يجب على كارلوس أن يدرك أنه هنا ليس لصنع الثورة بل ليحاكم” وامتلأت المقاعد المخصصة للإعلام بالصحفيين الفرنسيين والأجانب، بينما حاول حشد منوع دخول القاعة، من بينهم الفنان الساخر ديودونيه رئيس “لجنة دعم القائد كارلوس” الذي حضر يؤكد دعمه لـ”ثورة” المتهم. وكان ديودونيه أدين مؤخرا في تصريحات معادية للسامية. وردا على سؤال للصحيفة الفنزويلية “إيل ناثيونال” حول المدنيين الذين سقطوا ضحايا الاعتداءات التي دبرها أكد كارلوس (62 عاما) أنهم “قليلون جداً”. وقال في المقابلة التي أجريت بالهاتف في 27 و28 أكتوبر “لقد قمت بحسابات تجنبنا بلوغ نسبة 10%. ومن أصل 1500 أو 2000 قتيل لم يسقط أكثر من مئتي مدني”. ووقعت العمليات الإرهابية التي يعتقد أن كارلوس نظمها أو نفذها أو دعمها خلال عشر سنوات بين نهاية 1973 ومطلع 1984. وأكد كارلوس للصحيفة أنه تولى “التنسيق” في “أكثر من 100 هجوم” نفذت جميعاً “بشكل جيد جدا”. ورفض ذكر أي تفاصيل إلا أنه قال إنه يعترف بـ”أخطاء صغيرة” وقعت خلال هذه الهجمات. ويقضي كارلوس الذي اشتهر بعد عملية احتجاز الرهائن في مقر منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” في فيينا عام 1975، حكما بالسجن مدى الحياة في فرنسا لقتله شرطيين اثنين ومخبرا للشرطة في باريس في 1975. ويفيد محضر الاتهام أنه مدبر هذه الهجمات للمطالبة بإطلاق سراح رفيقته ماجدالينا كوب والسويسري برونو بريجيه اللذين كانا عضوين في مجموعته. واعتقل برونو بريجيه وماجدالينا كوب في فبراير بمدينة باريس وهما يحملان أسلحة ومتفجرات. وبعد أيام من اعتقالهما وصلت رسالة إلى وزير الداخلية آنذاك جاستون ديفير، تطالب بـ”الإفراج عنهما خلال ثلاثين يوما” وتهدد بـ”شن حرب”. ورصدت بصمات أصابع كارلوس على الرسالة. وبعد شهر وبالتحديد في 29 مارس 1982 استهدفت قنبلة قطارا في رحلة بين باريس وتولوز ما أسفر عن سقوط 5 قتلى. وفي اليوم الأول من محاكمة كوب وبريجيه، انفجرت قنبلة قرب مقر مجلة الوطن العربي بشارع ماربوف في باريس ما أدى لسقوط قتيل. ووقع الانفجاران الآخران في محطة سان شارل في مرسيليا وقطار سريع في تان - ليرميتاج (دروم) في 31 ديسمبر 1983، ما أسفر عن سقوط 5 قتلى، بينما كان الرفيقان يمضيان عقوبة بالسجن 4 و5 سنوات. وينفي كارلوس تورطه في هذه الاعتداءات.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©