الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«موتورولا» تسعى للعودة إلى الصدارة عبر الانقسام إلى شركتين

«موتورولا» تسعى للعودة إلى الصدارة عبر الانقسام إلى شركتين
28 يناير 2011 20:45
وفقاً لبيانات مؤسسة كومسكور التحليلية كانت موتورولا الرائدة في السوق الأميركية في ربع السنة المنتهي في يناير 2010 حيث بلغت حصة مبيعاتها من الهواتف المحمولة 22,9% من إجمالي المبيعات، غير أنه في ربع السنة المنتهي في أبريل 2010 تمكنت سامسونج من تجاوز موتورولا حيث بلغت حصتها 22,1% ثم تراجعت موتورولا إلى المركز الثالث في ربع السنة المنتهي في يوليو 2010 بحصة 21,6% بعد ال جي (21,8%) ثم اتت ريسيرتش ان موشن في المركز الرابع بحصة 8,4 في المئة ثم نوكيا بحصة 8,1 في المئة. وبذلك أصبح واضحا أن مبيعات موتورولا من الهواتف المحمولة تتضاءل نسبياً وسط منافسيها وهو الأمر الذي جعلها تقدم على خطوة جديدة ترى فيها الأمل في التطوير والنمو، إذ قسمت موتورولا نفسها في الرابع من يناير 2011 إلى شركتين اثنتين، ولكن السؤال الآن هو: هل سيكون هذا الانقسام مفيداً بالفعل لشركة موتورولا؟ لا يستشعر المستثمرون أي قلق بشأن إحدى الشركتين المسماة موتورولا سوليوشنز التي من المقرر أن تصنع أجهزة لاسلكية للخدمات الطارئة وأجهزة مسح ضوئي محمولة وغيرها من الأجهزة التخصصية، لكن المشكلة تكمن في الشركة الأخرى المسماة موتورولا موبيليتي التي من المخطط أن تتفرغ لتصنيع الهواتف المحمولة والأجهزة الصندوقية التي توضع أعلى جهاز التلفزيون TV set - top boxes. ويواجه نشاط الهواتف المحمولة في موتورولا صعوبات منذ أن فقدت هواتف رازر RAZR المحمولة قدرتها على مجاراة العصر والحداثة في أواخر العقد الأول من الألفية الثالثة. وكانت وحدة الهواتف المحمولة في موتورولا قد سعت إلى الابتكار والعودة من جديد للظهور من خلال هواتف ذكية تعمل بنظام اندرويد وهو نظام التشغيل المطور من قبل جوجل، وشهدت موديلات درويد Droid من موتورولا قدراً من النجاح، ففي ربع السنة الثالث من عام 2010 حققت الوحدة أول ربح لها في فترة ثلاث سنوات. غير أن الأمور لم تجر على مايرام، فكثير من مشتري هواتف درويد هم عملاء لفيريزون أكبر مشغل هواتف محمولة في أميركا، واقتضى الأمر من هواتف موتورولا الذكية أن تنافس ايه تي اند تي ثاني أكبر مشغل اتصالات في أميركا والشبكة الوحيدة حتى الآن التي تقدم آي فون في أميركا. غير أن هناك شائعات تقول إن فيريزون تعتزم اطلاق نسخة جديدة من جهاز آبل في شهر يناير، وإذا حدث ذلك فمن المرجح أن تتقلص حصة موتورولا في السوق، ونظراً لأن نشاط الهواتف المحمولة بشركة موتورولا يتأخر عادة في بداية العام فإن سانجاي جها رئيسها يتوقع أن تخسر الشركة في ربع السنة الأول. كما أن لشركة موتورولا موبيليتي بعض المشاكل طويلة الأجل، فهناك شركات تصنيع هواتف محمولة أخرى تراهن أيضاً على اندرويد، ولذلك من المنتظر أن تتنافس جميعاً من أجل تمييز منتجاتها، وكانت هواتف اندرويد من موتورولا (التي تأتي ومعها وصلة مستخدم خاصة تسمى موتوبلر) ضمن رائدات تلك الشركات، غير أن الأجهزة التي تصنعها اتش تي سي (الشركة التايوانية) لا تقل جودة عنها، كما أن شركات التصنيع الأخرى تسارع في اللحاق بالركب. ولذلك فإن موتورولا - مثلها مثل اتش تي سي - تعتبر رائدة الشركات التي تصنع هواتف اندرويد التي تواكب مبيعاتها حالياً مبيعات أي فون (نحو 300 ألف جهاز يوميا في العالم)، ويشكك بعض محللي هذه الصناعة في قدرة موتورولا على الاستحواذ على حصة كبيرة في السوق لأجهزتها وعلى تحقيق أرباح كافية قبل أن تتمكن شركات أخرى تقدم أجهزة أرخص من السيطرة على السوق. وان كان هؤلاء المحللون على صواب ربما تصبح سوق الهواتف الذكية في نهاية المطاف مشابهة لسوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية المؤلفة من عدد هائل من المنافسين الذين لا يحصلون إلا على هوامش أرباح ضئيلة، وسيكون الفرق في أن هذه الشركات ستنهمر من كافة أنحاء العالم بدلاً من أن يكون معظمها أميركياً. نقلاً عن: ايكونوميست ترجمة: عماد الدين زكي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©