رام الله (د ب أ)
أظهرت نتائج مسح دولي فلسطيني مشترك أن واقع الشباب في قطاع غزة أصبح كارثياً بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع. أعلن ذلك صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنتدى «شارك» الشبابي خلال مؤتمر صحفي حول مسح عينة من شباب القطاع عقداه في رام الله، أمس، بمناسبة نشر نتائج تقرير «حالة سكان العالم 2014».
وقال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين أندرس تومسن أثناء عرضه الدراسة المسحية «إن وضع الشباب كارثي، وهذا أمر يستوجب الحل لأنهم الشريحة الأوسع والتي تمثل المستقبل». وطالب شباب القطاع بالحد من المظاهر السلبية للحزبية، والدعوة إلى الوحدة وإنهاء الانقسام، وفصل البعد الحزبي عن الخدمات والمؤسسات المجتمعية، ومكافحة الوساطة والمحسوبية والتركيز على العمل مع الشباب المتضرر من العدوان، والاستثمار في الطاقات الموجودة وتوجيهها بشكل إنتاجي بإنشاء مشاريع لتشغيل الشباب وتعاونيات شبابية.
وشدد الشباب في مطالباتهم على تطوير البرامج التعليمية بما يشمل توسيع التعليم المهني وربط التعليم بمتطلبات المجتمع وسوق العمل والتوسع في البرامج التدريبية، ومجانية التعليم الجامعي، وتأهيل المؤسسات الصحية القائمة، والكوادر الطبية، وإنشاء وحدات صحية في جميع المناطق. وأظهرت النتائج أن حيث 85% من الشبان خاصة النازحي ينتظرون بالدرجة الأولى إعادة إعمار البيوت المهدمة والمتضررة، فيما يرغب 84% في الحصول على وظائف كأولوية لهم. وأقام 45% من النازحين داخل مراكز الإيواء و14% عند الأقارب والأصدقاء، و10% في الخيام أو العراء. وتعرض 12 % من الشباب لإصابات أثناء العدوان، فيما أُصيب 13% بأمراض نتيجة عدوى، وأكد 24% أن قدراتهم الدراسية تأثرت بالعدوان وذكر 48% من المشاركين في المسح أنهم لاحظوا زيادة كبيرة في نسبة الشباب الذين باشروا تعاطي العقاقير المسكنة (بما فيها المخدرات) بسبب العدوان الإسرائيلي. وقال 85% إنهم شعروا بالخوف أثناء القصف، كما أن مشاعر الخوف ما زالت مستمرة لدى 57% من الشباب.
وتبلغ نسبة الذين فقدوا عملهم نتيجة الهجوم الإسرائيلي لمجموع العاملين من الشباب 30%، لأسباب تتعلق بحالتهم الصحية، ما زاد الصعوبات الاقتصادية أمامهم. ذكر 49% من الشبان النازحين وغير النازحين بأن اعتمادهم الرئيسي في تأمين احتياجاتهم الأساسية من غذاء وماء وأغراض شخصية كان على التبرعات والمساعدات، فيما أكد 19% أن أوضاعهم الاقتصادية لم تتأثر.
عدد اليوم
