فاطمة محمد نموذج للشابات الإماراتيات الطموحات اللاتي يسعين إلى اقتحام مجال العمل الخاص وعدم الاكتفاء بالوظيفة الحكومية، فهي تطمح إلى أن تكون سيدة أعمال ناجحة وبدأت أولى خطواتها في مجال العمل الخاص من خلال تصميم العبايات، وتؤكد أن المرأة الإماراتية باتت تحظى باهتمام كبير من قيادات الوطن وأصبح لها دورها المتميز في شتى المجالات لتسهم في مسيرة التطور والازدهار الاقتصادي والاجتماعي بالدولة.
أبوظبي (الاتحاد) - تعد فاطمة محمد موهبة إماراتية صاعدة في عالم التصميم، من الفئة التي دخلت مجال صناعة العباية والشيلة الخليجية، لتتألق بطرازها الأنيق، معتمدة على أفكارها المتجددة لتطوير الزي التقليدي والمحلي بامتياز، موظفة أدواتها بشكل مدروس وذكي، راسمة بخيالها الزاخر ونظرتها المستقبلية أنماطاً أخرى من القطع والموديلات، مع مراعاة احتياجات المرأة في الإمارات، لتلبي شيئاً من رغباتها، وطموحها، وفكرها المعاصر، وحيث تفرض الظروف المحيطة والأجواء السائدة حولها حساً عملياً من البساطة والرقي في أسلوب الملابس والأزياء، يحقق لمن ترتديه معطيات من الراحة، والمرونة، والأناقة.
وتقول فاطمة إنها تحاول تحقيق المعادلة الصعبة التي تجمع في العباية سمات البساطة مع الترف، والعملية مع الأناقة، والحداثة مع الكلاسيكية، بحيث تواكب مجريات الموضة، وتتماشى في ذات الوقت مع متطلبات الجيل الجديد.
الذوق الإماراتي
وحول وظيفتها الحكومية وعملها الخاص تؤكد أنها تؤدي دورها في خدمة المجتمع من خلال وظيفتها، كما تسعى للمساهمة في تنمية الاقتصاد من خلال مشروعها الخاص بتصميم العبايات والفساتين وتطمح إلى أن تتوسع بالمشروع وتتمكن من تصدير منتجاتها إلى الأسواق الخارجية خلال المرحلة المقبلة، وهي لا تستهدف الربح من عملها بقدر ما تهدف إلى تنمية هواياتها في التصميم ونشر العبايات. وتؤكد أنها تسعى للتعامل مع أشهر دور الأزياء والتواصل معهم لتطوير التصميمات والمحافظة على الطراز والذوق الإماراتي المميز في تصميم العبايات والفساتين حيث تحرص على أن تتابع التصميم في كافة التفاصيل بدءاً من اختيار التصميم، وانتهاء بتسليم الفستان وإبداء الرأي وإضافة اللمسات النهائية.
وتشير إلى أن السعر يتحدد وفقاً للخامات والتصميمات والإكسسوارات التي يتم إضافتها للعباية أوالفستان.
الترويج لفكرة العباية
أما عن الوقت اللازم لتصميم العبايات، فأوضحت أنه بشكل عام التصميم يأخذ تقريباً من شهر إلى شهرين حتى يكون مميزاً وله أسلوبه الخاص، ومن الممكن أن يكون شرقياً أو موديرن أو غيره، كله على حسب اختيار ورغبة الزبائن، إلى أن الترويج لفكرة العباية كان السبب الرئيسي وراء البدء في الانطلاق إلى عالم الموضة.
وحول التوفيق بين الوظيفة والعمل الخاص، أكدت أنه لا يوجد تعارض بينهما فهي في الصباح موظفة حكومية وبعد أوقات الدوام تتابع عملها الخاص الذي يعتبر في بداياته وتأمل أن يحقق النجاح والانتشار الواسع للعباية والتصميمات الحديثة لها في الإمارات والدول العربية وفي جميع أنحاء العالم من خلال الأفكار المبتكرة.
وتؤكد أنها تحرص على التميز من خلال الوسائل التكنولوجية الحديثة، كما أن وظيفتها في إحدى الهيئات الحكومية بالشارقة تؤهلها لتصبح من القيادات الشابة التي تساهم في تطوير وتحديث نظم العمل فهي محبة للعلم والعمل.
ثقافة التميز والإبداع
وترى فاطمة محمد، أن المرأة الإماراتية باتت أكثر وعياً بعدما استطاعت إثبات قدرتها على تحمل المسئولية في عملها وحظيت بكل التشجيع والتأييد، بعد أن أصبحت واعية متعلمة، لذا فهي جنت ثمار التطوير في الدولة، وأصبحت طموحاتها لا تحدها حدود وخاصة في ظل البيئة التنافسية التي تمتاز بها دولة الإمارات التي ترتقي بالمواطنات لمواجهة التحديات المستقبلية من خلال ترسيخ ثقافة التميز والإبداع بما يمكنهم من التنافس وبذل الطاقات لإحداث نقلة نوعية في الأداء المؤسسي، واستحداث أساليب عمل تطويرية تسهم في تقديم خدمات ذات مستوى عال من الجودة، ويعتبر التميز والعمل الإبداعي سمة أساسية في الحياة العملية وأساس النجاح لأي مشروع خاص بما يحقق الأهداف التي تعود بالفائدة على الذات وعلى الوطن.
عدد اليوم
