رنا سرحان (بيروت) - تميّزت أخصائية التجميل ناتالي سعد بعنصر الاختلاف الذي ميّزت به كل سيدة وفنانة على حدة، خاصةً في أسلوب الماكياج الذي يختلف بين فنانة وأخرى. حيث كان لكل فنانة إطلالتها الخاصة ومكياجها المميز، فهي كما تصف لا تتّبع الأسلوب نفسه في الماكياج. لديها بصمة خاصة في طريقة الخلط بالريشة فتركز على العيون وتبتعد عن الألوان الظاهرة والواحدة خاصة لموضة موسم الخريف والشتاء.
وتحرص ناتالي سعد على أن تبقي الإبداع في خانة فن التجميل، خصوصاً أن لمساتها تجذب الفنانات والشهيرات اللواتي ترغبن بأن يكون لديهن مظهر وإطلالة جديدة، وذلك يأتي من حرصها على تقديم يليق بوجه كل امرأة تحب الجمال والأناقة وتهوى الظهور بأبهى حلة في جميع مناسباتها، فهي مقصد لأبرز السيدات وكذلك الفنانات والمشاهير.
برزت ناتالي بأسلوبها المتميز في خلط الألوان وابتكارات فن الماكياج منذ أكثر من عشر سنوات، وريشتها المتأثرة بأسلوب خبير التجميل المعروف فادي قطايا، كما تقول، الذي زين أجمل الوجوه في الفن والتمثيل. وباتت الغرابة عنواناً لأنواع الماكياج التي ترسمها ناتالي على الوجوه، والإبداع والتجديد مرادفين متلاصقين للتعريف عن لمساتها السحرية الخاصة، فهي تحاول تغيير الطلة والمظهر الخارجي لكل فنانة أو مذيعة كل فترة.
المكياج الخفيف
وعن أسلوبها تقول ناتالي: «لا أعتمد أسلوباً محدداً أرسم له تصوراً في خيالي، بل ألحق قصة الكليب للفنانة تماما كما الدور الذي تلعبه، وللمرأة المناسبة التي تتطلبه. ثمة بعض العناصر الثابتة في ماكياج كل فنانة. اعتمدت النعومة في ماكياج بعض الفنانات، لاكتشافي أن الماكياج القوي لا يتلاءم وإطلالتهن ووجهن البريء ويزيدهن في العمر، كما أن الناس أحبت البراءة في وجههن والبساطة في مكياجهن. فالمكياج الخفيف جداً ربما يتناسب مع وجههن والألوان الترابية هي الأفضل. في المقابل هناك الماكياج القوي على وجه بعض الفنانات أتجه فيه نحو الألوان الداكنة المتناسبة معهن ومع نظراتهن المغرية، فيظهرن كالباربي المليئة بالأنوثة والحيوية ويليق بهن كل أنواع المكياج سواء كان جريئا أو ناعماً وحتى انهن تتقبلن الإطلالة المغايرة ولا تعانين من مشكلة في القيام بذلك».
وترى ناتالي أنه من الأكيد أن جمال المرأة يكمن في شخصيتها. فهي تؤمن أن الماكياج وجد لإبراز أنوثتها وإعطائها الثقة اللازمة بنفسها. لذلك تنصح كل أنثى أن تكون نفسها لأن ذلك هو الجمال الحقيقي.
وعن موضة الألوان في الماكياج تضيف: «لا يمكن تطبيق الموضة بكل حذافيرها وتفاصيلها إلا أثناء تصوير الإعلان للتصاميم التي أقدم، ولكن هذا لا يعني أنني أعتمدها بالشكل نفسه في عملي اليومي، لأن لكل سيدة شخصيتها ولباسها وتسريحتها الخاصة لهذا يجب أن يأتي الماكياج مناسباً لكل هذه الأمور.
وأعتبر أن كل الألوان تبقى في إطار الموضة التي تتجاذبها الأيام، فمرة تخف ومرة أخرى تسيطر. فمثلاً لا تزال موضة الستينيات هي الطاغية باستخدام الآيلاينر أي قلم تحديد العين مع أحمر الشفاه الأحمر، لكن نادراً ما تطلب السيدة هذا النوع من الماكياج لأنها تهتم بالسموكي الآيز أي ظلال العيون الدخاني الذي لا يخرج من الموضة، فهو متنوع وليس بالضروري أن يكون قوياً وقاسياً كالسابق».
تناغم الألوان
وتنصح ناتالي السيدة العربية لتكون جميلة وطبيعية، بعدم اتباع كل خطوط موضة الماكياج لأنها بالطبع لن تتناسب مع وجهها، فالمكياج الذي يناسب المرأة السمراء مثلاً لا يناسب المرأة ذات البشرة البيضاء، والألوان التي تناسب العيون الملونة ليست هي نفسها التي تناسب العيون السوداء أو البنية، وكذلك الأمر بالنسبة للوشم، فليس الوشم بأشكاله العصرية أو خطوط الموضة يناسب كل سيدة لأنه في معظم الأحيان قد يظهرها أكبر من عمرها، تنصح ناتالي المرأة للمحافظة على تألق وجهها قائلة:? العمل على المحافظة على البشرة والاهتمام بنظافتها ونضارتها وحمايتها من المناخ، وأن تقوم بتغذية البشرة بالمساحيق المنعشة المناسبة لنوع بشرتها، ويعتبر ضرورياً استشارة خبير البشرة، مع عدم الإفراط باستعمال المساحيق لأن الكثرة لا تفيد.. والأهم هو العناية بتنظيف البشرة بعد إزالة الماكياج وعدم النوم وترسبات الماكياج على الوجه لأنه يغلق المسام ويمنع البشرة من التنفس.
كما أن على المرأة أن تحافظ على جمالها من خلال وجهها، وتحديداً باستعمالها الألوان التي تتناغم مع تفاصيل الشكل العام لجمالها، من الضروري أن يكون هناك تناغماً بين ألوان الظلال وأحمر الشفاه، فالمفهوم يقول إن لغة العيون يجب أن تخاطب الشفاه، والألوان تلعب هذا الدور بامتياز. كما يجب أن تبدأ المرأة بلمساتها الخاصة للماكياج، لذا عليها أن تكتفي باللمسات القليلة لبناء الشكل الهادئ البسيط لمكياجها في النهار وفي الليل أيضاً.
عدد اليوم
