شركات الهواتف المحمولة تتسابق لعرض خدمات الجيل الرابع

تحول حلم الانترنت المتحرك وبعد سنوات من نقض الوعود والبدايات التمويهية إلى واقع ملموس، مدفوعاً بطرح شبكات المعلومات عالية السرعة المتوافرة في الهواتف المحمولة، وببروز فئة جديدة من الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية وغيرها من الأجهزة المصممة للاستفادة من المقدرات الجديدة التي تتمتع بها الشبكات ومن محتوى الهواتف المحمولة. واستغلت شركات تشغيل شبكات الهواتف المحمولة الأميركية وشركات صناعة الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية، “معرض الالكترونيات الاستهلاكية”، الذي أقيم في لاس فيجاس مؤخرا، كمنصة لتطلق منه خدمات الجيل الرابع والتطبيقات البرمجية والأجهزة التي يمكنها زيادة سرعات التحميل بنحو 10 أضعاف مقارنة بسرعة شبكات الجيل الثالث الحالية. وستراقب جهات أخرى عن كثب نجاح هذه الشركات أو فشلها في إقناع المستهلك والشركات التجارية لشراء شبكات المعلومات عالية السرعة والجيل القادم من الأجهزة الالكترونية التي تستخدم هذه الشبكات، في الوقت الذي تتأهب فيه شركات تشغيل شبكات الهاتف المحمول في مناطق مختلفة من العالم للاستثمار في البنية التحتية الجديدة المستمدة من تقنية التطور طويل الأجل “أل تي إي” والتقنيات الأخرى المنافسة لها. وطرحت شركة “فيرزون ويرليس” وهي شراكة بين “فيرزون للاتصالات” ومجموعة “فودافون” 10 منتجات جديدة في معرض لاس فيجاس، تتضمن 4 هواتف ذكية و2 من الكمبيوترات اللوحية مصممة لتعمل بتقنية “أل تي إي” الجديدة التي طرحت في الشهر الماضي. وتتضمن الأجهزة التي تعمل بتقنية “أل تي إي” الجديدة، “درويد بيونيك” الذكي من موتورولا، وهواتف “أتش تي سي” التي تعمل بنظام جوجل أندرويد، وسامسونج وأل جي أليكترونيكس. وبغض النظر عن بعض التوقعات، لم تعلن “فيرزون آي فون” عن أي شيء بعد. ويذكر أن جهازي الكمبيوتر اللوحي اللذين يعملان بنظام تشغيل اندرويد 3,0 المعروف باسم “هوني كومب”، هما “أكسزوم” من موتورولا ونسخة “أل تي إي” من كمبيوتر جالاكسي اللوحي التابع لشركة سامسونج. ويقول دان مالون رئيس قسم التقنية متحدثاً عن أداء شبكة “أل تي إي” أنه “فاق توقعاتنا بالفعل” ووعد بتوسع الشبكة في عدد الأسواق بسرعة من 39 إلى 170 سوقاً، وكذلك في ثلثي سكان الولايات المتحدة الأميركية بنهاية العام الجاري. ويجدر بالذكر أن “فيرزون ويرليس” هي واحدة من أول شركات تشغيل شبكات الهواتف المحمولة في العالم التي تقوم بطرح شبكة “أل تي إي”. كما أدى قرار طرحها المبكر لهذه التقنية، إلى نشوب حرب تسويقية لشبكة الجيل الرابع بين أكبر أربع شركات تشغيل أميركية، تدعي كل منها دور الريادة في جانب واحد من جوانب تجربة المستهلك. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز ترجمة: حسونة الطيب