الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الملكة رانيا تؤكد أهمية التصدي لـ «داعش» إعلامياً

الملكة رانيا تؤكد أهمية التصدي لـ «داعش» إعلامياً
19 نوفمبر 2014 02:26
أحمد عبدالعزيز، وإبراهيم سليم (أبوظبي) أكدت جلالة الملكة رانيا العبدالله عقيلة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية، أهمية توحيد الجهود الإعلامية بمختلف وسائله التقليدية والذكية لمواجهة خطر «داعش»، واستخدامهم للتواصل الاجتماعي في تشويه صورة العرب والمسلمين عبر نشر صور الجرائم التي يرتكبونها عبر «الإنترنت»، مشيرة جلالتها إلى أهمية التعليم والإعلام لإعداد أجيال قادرة على مواجهة الأفكار المتطرفة. جاء ذلك خلال افتتاحها قمة أبوظبي للإعلام 2014 في نسختها الخامسة، صباح أمس، بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعدد من كبار الشخصيات والسفراء. تكنولوجيا الاتصالات وقالت قرينة العاهل الأردني، في كلمتها الافتتاحية: إن تكنولوجيا الاتصالات أحدثت نقلة، حيث إن التواصل بين الأشخاص عبر الإنترنت والأجهزة الذكية أصبح يسيراً جداً وطبيعياً، وأصبح يمثل مرحلة ثورة تكنولوجية كبيرة، وإن المهمة ليست مقصورة على أنفسنا. وتابعت: «إن العالم العربي به 22 بلداً، ويعيش فيه أكثر من 350 مليون إنسان، ويعاني وجود صور بشعة للحروب والاقتتال التي يقوم بها مقاتلو (داعش) والجماعات المتشددة الإرهابية الأخرى، الأمر الذي يشوه صورة العرب». وشددت على أهمية التعامل مع الصور السلبية على مواقع التواصل الاجتماعي، التي يقوم عناصر «داعش» الإرهابية بتصديرها عن مجازرها، وهذه تشوه صورتنا أمام العالم. التصدي للإرهاب ولفتت جلالتها إلى أهمية أن يكون التحالف ضد «داعش» أكثر قوة حتى نتمكن من التصدي لهم، حيث إن سبب نمو هذه الجماعات هو نمو أفرادها في ظروف اقتصادية سيئة وهذه التنظيمات الإرهابية أتاحت لهم الفرصة، ونمّت لديهم فكرة العنف والتطرف. وأكدت أنه لا بديل عن التعليم للوصول إلى فرص حقيقية للتقدم وتحسين أوضاع الإنسان العربي، وذلك من خلال القطاعات الأخرى مثل الإعلام بمختلف روافده، وذلك للتصدي لمثل هذه الجماعات المتطرفة. ولفتت إلى أنه يجب أن نعي أننا نعيش في القرن الحادي والعشرين، وعلينا معرفة الأسباب الجذرية لهذا الصراع وأولى طرق المواجهة تتلخص في التعليم الذي يحدث الفارق الحقيقي في حياة الفرد. وقالت: «ما أعنيه من إتاحة التعليم، هو أن يكون متوافراً للجميع الفتيات والأولاد وجميع فئات المجتمع، والتركيز على الفتيات، حيث إنّ للمرأة دوراً عظيماً في تنشئة الأجيال، ولنا مثال في جماعة (بوكو حرام) الإرهابية، التي تخاف بشدة من النساء المتعلمات». وأضافت أن المجتمع العربي لديه موارد مهمة، ومن الضروري الحفاظ عليها واستخدامها فيما يحقق نقلة نوعية في حياة الأفراد، مشيرة إلى مبادرة «إدراك»، التي تم إطلاقها للتعليم عبر «الإنترنت»، ما يساعد ملايين الشباب والفتيات على المعرفة وبناء القدرات وتطويرها. وأشارت إلى أن العالم العربي عليه أن يوفر 100 مليون وظيفة بحلول 2020 لاستيعاب الشباب، في الوقت الذي تنتشر فيه الهواتف الذكية وثقافة الاقتصاد الرقمي الذي يخلق أيضاً وظائف عديدة. اقتصادات الإعلام ورحب خلدون المبارك رئيس قمة أبوظبي للإعلام رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الإعلامية في أبوظبي، بالنيابة عن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بجلالة الملكة رانيا العبدالله، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبالحضور من الإعلاميين والخبراء. وأكد أن الإمارات تسهم إسهاماً كبيراً في الاقتصاد الإقليمي للإعلام، حيث تطورت ميزانية أبحاث شركة «استراتيجي آند»، شريك المعرفة للقمة، وقفزت من 14 مليار دولار إلى 16 مليار دولار، بزيادة خمسين في المئة، لتقديم أبحاث إعلامية للسنوات الخمس المقبلة، لافتاً إلى أن هناك إحصائية تشير إلى أن هناك 17 مليون مشترك في خدمات الهاتف المتحرك، و20 مليون مشترك للهاتف الثابت خلال شهر سبتمبر الماضي. وأشار إلى أن التكنولوجيا لاعب رئيس في التعليم، إذ إن شركة «تو فور 54»، الذراع التجارية لهيئة المنطقة الإعلامية في أبوظبي، تعمل على توفير فرص متزايدة للعاملين بمجال الإعلام في المنطقة، من خلال شراكاتها الاستراتيجية، كشراكتها مع «نبراس»، التي تعطي بعداً للغة العربية من خلال منصة التعلم الإلكتروني التي توفر 30 مادة باللغة العربية، كما تعاونت مع 6 مختبرات لتمويل ودعم المشاريع الوطنية الإعلامية، إضافة إلى استفادة 26 شركة من «تو فور 54»، وحصولها على الدعم عن طريقها، مؤكداً أهمية دعم الصناعات وتطوير القدرات المحلية، والاستفادة من الخبرات العالمية في مجال الإعلام. ولفت إلى أن شركة «تو فور 54»، تقوم كذلك بنشر الألعاب الإلكترونية على «الإنترنت»، وتتيح للمواطنين الشباب الفرصة للتطوير وصياغة مستقبل الإعلام من خلال فرص التعليم والتدريب، وما تمتلكه من قدرات إعلامية لا تضاهى، مشدداً على أهمية التعليم للشباب؛ نظراً إلى أنه مكون أساسي يمكنهم من الاستعداد لتحقيق ازدهار اقتصاد المعرفة والإعلام، إذ إن الإعلام يتيح الوصول إلى مناطق مختلفة اليوم، بينما كان مقتصراً قبل 25 سنة على 4 قنوات في الدولة، ووصل اليوم إلى 100 ساعة تحميل على «اليوتيوب» في الدقيقة الواحدة. مبادرات دعم التعليم وسلط رئيس قمة أبوظبي للإعلام الضوء في ختام كلمته، الضوء على مبادرات الملكة رانيا في دعم التعليم، حيث بدأت عام 2003 بمبادرة للارتقاء بالتعليم، وأطلقت عام 2005 جائزة الملكة رانيا للتميز، ومبادرة «مدرستي» عام 2009، التي ترمي لتجديد 5 آلاف مدرسة، وامتدت كذلك لتشمل الأراضي الفلسطينية، وأطلقت في شهر مارس عام 2014 الجاري، مبادرة «إدراك» للعالم العربي، التي تتيح التعلم الإلكتروني، وتوفر المواد باللغة العربية للراغبين. جلسات المؤتمر شهد اليوم الأول من القمة جلسات عدة، دارت حول أهمية إنشاء المحتوى المحلي، والحاجة لحماية الملكية الفكرية، وتضمنت عناوين الجلسات: «الدور التغييري لوسائل الإعلام الاجتماعية في الشرق الأوسط»، و«من هوليوود إلى بوليوود، بانتظار عربوود»، حيث تناولت هذه الجلسة الاستراتيجيات التي يجب أن تعتمد عليها صناعة السينما العربية من أجل توسيع حضورها على الساحة العالمية. وأكد عصام سلطان الرئيس التنفيذي لشركة «دو» للاتصالات، في الجلسة الثانية: «إن الحديث عن التطورات الهائلة التي حدثت في مجال الاتصالات وكل الأجهزة الخاصة بالهواتف النقالة تتحول إلى هواتف وأجهزة ذكية». وأضاف أن الجميع يجب أن يستوعب أن هناك تغييراً سريعاً يحدث يومياً، وباتت هذه السرعة في التغيير كبيرة ما أدى إلى الشعور بالقلق في العديد من الأوقات، مثلما الحال في حدوث الأزمات الاقتصادية أو كوارث طبيعية. محاربة الأفكار المتطرفة وتحدث ريتشارد ألان مدير السياسات في «فيس بوك»، خلال الجلسة الثالثة، قائلاً: «إن وسائل التواصل الاجتماعي لن تكون يوماً منبراً لنشر الفكر المتطرف، مثلما لم تكن محركاً لما يعرف بثورات الربيع العربي، وإنما هي فقط وسيلة تم استخدامها في الحالتين». وقال: «واجهنا فترة منعت فيه السلطات العراقية استخدامنا وسيلة التواصل الاجتماعي، إلا أن مواطنين عراقيين نجحوا في استخدامها وبث رسائل طمأنة لذويهم في شتى بقاع الأرض، ونحن لدينا معايير نقوم بالتقيد بها دوماً، ونرتكز في ذلك على الأبعاد الأخلاقية، ولدينا بمناقشات في هذا الشأن». وأوضح أن وسائل التواصل الاجتماعي يجب أن تستخدم لتوعية الجماهير بأخطار هذه المنظمات المتطرفة، وفي بعض الأحيان تصل إلينا مواد حول منظمات متطرفة، ونقوم بتقييمها، فنحن نقوم بالتصدي لمواد مخالفة تقوم على تجنيد الشباب على سبيل المثال لمواجهة هذا الفكر المتطرف. وقال أيمن الصفدي الرئيس التنفيذي لشركة «مسار العربية»، إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الإرهابي لا يحارب الأنظمة الاستبدادية في العالم العربي، ولكن يعارض كل ما هو مختلف معه، فلننظر إلى ما يحدث للمسيحيين في العراق، ولننظر إلى الضحايا المسلمين من السنة، مؤكداً أن «داعش» يحارب كل من يختلف معه دون تمييز، ويجب مواجهة هذا الفكر المتطرف بشتى الطرق. «اتصالات» تستعد للجيل الخامس تستعد شركة اتصالات للدخول إلى الجيل الخامس من خدمات الهاتف المحمول خلال السنوات الخمس المقبلة، كما شهدت اتصالات نمواً مطرداً في عدد العملاء الذي ارتفع من 4 ملايين عميل إلى 180 مليوناً على مستوى العالم، واختراق أسواق جديدة في أفريقيا وآسيا، ونجحت في مساعدة العملاء في استخدام الجيل الثالث، وأن المستقبل للإعلام الرقمي بلا منافس. جاء ذلك، خلال تصريحات أدلى بها أحمد عبد الكريم جلفار الرئيس التنفيذي لمجموعة اتصالات في الجلسة الحوارية الأولى التي أدارها الإعلامي محمد العتيبة رئيس تحرير «ذا ناشيونال»، والتي تم خلالها استعراض الطفرة الهائلة في مستقبل وسائل الإعلام. «داعش» جعل الإعلام الرقمي نقمة حملت الجلسة الحوارية الثانية «الربيع العربي وإعادة الحسابات، مسؤولية مواجهة الأفكار المتطرفة، خصوصاً داعش، وغيرها من التنظيمات الإرهابية إلى الشعوب والحكومات العربية ومنظمات المجتمع المدني، والكل مطالب بإيجاد حلول سريعة ومنطقية لمواجهة هذا العنف». وأجمع المشاركون في الندوة أن داعش وأخواتها استفادت من وسائل التواصل الاجتماعي والتطور الإعلامي لخدمة أهدافها ونجحت في ذلك، ولابد من تضافر جهود مشتركة بإعلام يحقق الهدف المرجو. الإعلام المحلي وتطلعات الجمهور أظهرت دراسة حديثة تم الكشف عن نتائجها، أن الطلب على المحتوى المحلي باللغة العربية، والذي لا يلقى العرض المناسب، يشكل حافزاً لنمو قطاع الإعلام في المنطقة خلال السنوات الخمس المقبلة.وأشارت الدراسة المشتركة الصادرة عن شركة الاستشارات الإدارية «ستراتيجي &» (بوز آند كومباني سابقاً)، وtwofour54، إلى أن الدوافع الأخرى لنمو قطاع الإعلام تتمثل في تسارع استخدام تقنيات الهواتف المتحركة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©