الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«القضاء الفلسطيني» يحقق مع منتحلي اسم «الشارقة الإنسانية» في غزة

19 نوفمبر 2014 02:35
علاء المشهراوي (غزة) تمكنت الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة من القاء القبض على اثنين من النصابين والمحتالين اللذين انتحلا اسم مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، واللذين يزعمان أنها فرع للمدينة في قطاع غزة وفلسطين، وتم تحويلهما للنائب العام تمهيدا لاستكمال اجراءات الملاحقة القانونية والقضائية بحقهم. وقال محمد غنيم مدير عام الجمعيات بوزارة الداخلية بغزة لـ»الاتحاد» ان مباحث المؤسسات التابعة للشرطة تمكنت من القاء القبض على كل من محمد شامية - 35 عاما، ورائد السر -34 عاما ، وذلك بعد عملية تعقب معقدة خضعا للتحقيق بتهمة انتحال اسم مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية والاساءة للعلاقة بين فلسطين ودولة الامارات العربية المتحدة . وأشار غنيم إلى أن الاجهزة الامنية في قطاع غزة استنفرت بكل قوة على اعلى المستويات لتعقبهما وتتبعهما لا سيما انهما كانا يغيران اماكن سكناهما ولا يملكان مكتبا سوى حقيبة يحملانها لدى زيارة المؤسسات المختلفة، وتميزا باساليب ماكرة وطرق خداع متقدمة، إلا انهما وقعا في قبضة الأمن الذي تعامل مع ملفهما بجدية بالغة. واوضح غنيم ان هذين الشخصين كانا يهدفان من وراء جرمهما تحقيق الشهرة والمال ولو على حساب حاجات الناس ووضعهم الاقتصادي والاجتماعي المتردي بسب العدوان والحصار، بطرق ووسائل خبيثه وماكرة مشيرا الى ان هذه الحالة شاذة ولا تنطبق على عمل الجمعيات الخيرية التي تعتمد على المساعدات الاماراتية السخية في قطاع غزة. وحول تفاصيل جريمة الانتحال قال غنيم: قام المدعيان باحضار امرأة من غزة تلبس الثياب والزي الخليجي الاماراتي وزعما انها « شيخة » وتبين لاحقا انها من سكان حي الزيتون جنوب غزة للتغرير بالآخرين، وخداع المؤسسات والتدليس بانها في زيارة لغزة تمهيدا لتوزيع مساعدات باسم مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية. واوضح غنيم ان هذين الشخصين خضعا لتحقيق مشدد نظرا لخطورة الجريمة التي ارتكباها لانها تمس بدولة عربية شقيقة قدمت الكثير للشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، كما انهما نصبا باسم وزارة الشؤون الاجتماعية مما يسيء للشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية بزعم مساعدة الفقراء ، اضافة للبعد الاجتماعي المحلي والدولي للجريمة. وقال غنيم: سنواصل الملاحقة القانونية كل من تسول له نفسه التلاعب بمقدرات الشعب الفلسطيني والاحتيال على الشعوب العربية لا سيما في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة التي لها باع طويل وأياد بيضاء في دعم الشعب الفلسطيني، والتي كانت أول من هب لنجدة أهالي قطاع غزة خلال العدوان، وقدمت مساعدات خيرية هائلة وكبيرة والتي نشيد بجهودها المشكورة. واكد غنيم على أن هذين المدعيين يواجهان تهم التزوير والتزييف والاحتيال والنصب والانتحال ويخضعان الان للمساءلة تحت طائلة قوة القانون الخاص بالجمعيات الخيرية المخولة بجمع التبرعات باسم الشعب الفلسطيني، وسيلاقيان عقابا يستحقانه وفق ما يقرره القضاء، حتى يكونا عبرة لكل من تسول له نفسه ارتكاب جرائم الاحتيال والنصب. كادر // موضوع // القبض على نصابين في غزة /// الخدمات الانسانية بيان «الشارقة الإعلامي» كشف زيف النصابين كشف بيان صحافي صادر - في وقت سابق - عن مركز الشارقة الإعلامي، الذراع الإعلامية لحكومة الشارقة، عن عدم وجود أي علاقة أو صلة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بأي مؤسسات تدّعي بأن لها فروعاً أو مكاتب إقليمية، تابعة للمدينة خارج حدود الإمارات، وتحديداً في قطاع غزة في فلسطين، كما تردد في بعض وسائل الإعلام الفلسطينية خلال الفترة الأخيرة. ونفى البيان أي علاقة أو صلة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أو مديرها العام الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، بالمؤسسة المزعومة أو المدعو محمد شامية، أو أي مؤسسة أخرى تدعي صلتها بالمدينة خارج الدولة، مؤكداً عدم التهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وملاحقة كل من يقف وراء تلك المزاعم، أينما كان، من خلال القنوات القضائية والدبلوماسية، إذ سيتم اتخاذ موقف حاسم أمام كل من يعمد إلى استغلال اسم وسمعة المدينة كمؤسسة، أو المس بشخص المدير العام، الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، واستغلال اسمها. ودعا البيان الجهات والأفراد إلى توخي الحيطة والحذر، وعدم التعامل مع أية جهات مزعومة تستغل القضايا الإنسانية لأهدافها الخاصة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©