الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

8 مليارات درهم خسائر سوقية للأسهم المحلية

8 مليارات درهم خسائر سوقية للأسهم المحلية
2 نوفمبر 2015 01:32
يوسف البستنجي (أبوظبي) تكبدت الأسهم المحلية 7,95 مليار درهم خسائر سوقية مع سيطرة عمليات البيع على معظم الأسهم وتراجع شهية الشراء، بعد تخفيض التصنيف الائتماني للسعودية، وانحسار السيولة المتوافرة للتداول محليا، وسط إشاعات ترددت عن أخبار سلبية لبعض الأسهم المؤثرة بالسوق. وتراجع مؤشر قطاع العقار نحو 2,3% فيما تراجع مؤشر قطاع البنوك بنحو 1,1%. وانخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول الأمس بنسبة 1,09% ليغلق على 4468,34 نقطة، وتم تداول 226,27 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 375,19 مليون درهم نفذت من خلال 4935 صفقة. وقال نبيل فرحات الشريك في شركة الفجر للأوراق المالية إن بعض الأخبار السلبية خاصة تراجع أسعار النفط مع إغلاق نهاية الأسبوع الماضي في الأسواق العالمية، وتخفيض التصنيف الائتماني للسعودية، وانحسار السيولة، إضافة إلى بعض الشائعات السلبية التي تم تداولها بين المتعاملين في السوق حول بعض الأسهم، جميعها عوامل دفعت أسعار السوق للأسهم المحلية للانخفاض خلال جلسة تداولات الأمس. وأوضح أن انخفاض التصنيف الائتماني للسعودية سينعكس سلبا على تكلفة الاقتراض والتمويل حيث سيؤدى إلى رفع سعر الفائدة فيما يتعلق بالاقتراض من الأسواق الخارجية أو فيما يتعلق بالاقتراض بين البنوك، ما سيؤدي إلى ارتفاع سعر الفائدة على التمويلات الممنوحة للقطاع الخاص. وأضاف أن ارتفاع تكلفة الائتمان للسوق السعودية سيؤثر على دول الجوار، وسيؤدي إلى رفع تكاليف الاقتراض للبنوك والحكومات. وقال: معظم الدول لديها عجز، ولذا فإن سعر الفائدة بين البنوك وتكلفة التمويل سيرتفعان في الأسواق المحلية. وتشير بيانات المصرف المركزي الإماراتي إلى أن سعر الفائدة على التعاملات بين البنوك ارتفع يوم أمس بنحو نقطتين أساس ليصل إلى 1,22% لأجل سنة مقارنة مع سعر كان يبلغ نحو 1,197% بنهاية الأسبوع الماضي. و قال فرحات إنه لوحظ توجه القطاع العام والجهات الحكومية للاقتراض من الداخل أي من البنوك المحلية، لتغطية العجز، معتبرا أن هذا التوجه سيؤدي إلى تقليص حجم السيولة المتوافرة للقطاع الخاص، لأن المنافسة بين القطاع العام والقطاع الخاص على السيولة المتوافرة لدى البنوك بالدولة، نتيجتها محسومة لمصلحة القطاع العام، حيث تفضل البنوك إقراض القطاع العام. ولفت إلى أن هذا التوجه يتوقع أن يؤدي إلى انخفاض أسعار الأصول مثل الأسهم والعقار، حيث يؤثر ذلك على نوعية الأصول المرهونة ما سيدفع البنوك لأخذ مزيد من المخصصات ويجبرها على تسييل بعض الأصول. ولكن فرحات أشار إلى أن الشيء الإيجابي في السوق المحلية، يكمن في أداء البنوك التي جاءت نتائجها المالية مستقرة ومتماسكة تقريبا، وهذا يعطي أملا بأن هناك فرصا، لكن شح السيولة يمكن أن يسبب ضغطا على الأسعار إذا استمر الوضع على ما هو عليه. وقال: هناك عوامل أخرى دفعت السوق للتراجع خلال تداولات الأمس، منها تداول شائعات سلبية حول أحد أسهم شركة الإنشاءات التي انعكست سلبا على أداء السوق. كما أنه يتردد أن مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة، سيغير بعض النسب الخاصة بأسواق المنطقة ضمن المؤشر، الأمر الذي انعكس سلبا أيضا على أداء الأسواق. وأوضح أن الانخفاض المتتالي في الأسعار السوقية للأسهم على مدى الأسابيع الماضية، دفع الأسعار لمستويات قريبة من حدود انكشاف المتعاملين على أسعار التداول بالهامش، الأمر الذي يسبب خشية ويدفع البعض للبيع الاحترازي. ولفت إلى أن انخفاض قيم التداول يجعل السوق ضحلا، وبالتالي عرضة للتأثير السريع بأي اتجاه سواء الانخفاض أو الارتفاع. وأوضح أنه مع بداية الجلسة يوم أمس، لوحظ أنه يوجد بوادر خشية وقلق لدى المتعاملين، لكن الأوضاع استقرت مع قرب إغلاق السوق. وقال فرحات: إن استمرار الغموض بالنسبة لأسعار النفط في السوق العالمية، في ظل الضبابية التي تخيم على سياسة «أوبك» نحو التعامل السوق العالمية، يشكل ضغطا على توقعات المتعاملين. وتفصيلا، بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 57 من أصل 127 شركة مدرجة في الأسواق المالية، وحققت أسعار أسهم 9 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 43 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. و جاء سهم «شركة إعمار العقارية» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 70,08 مليون درهم موزعة على 11,2 مليون سهم من خلال 611 صفقة، وجاء سهم «مؤسسة الإمارات للاتصالات» في المركز الثاني من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 36,79 مليون درهم موزعة على 2,4 مليون سهم من خلال 239 صفقة. حقق سهم «دار التكافل» أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم على مستوى 0,56 درهم مرتفعا بنسبة 9,80% من خلال تداول 41,01 ألف سهم بقيمة 20,19 ألف درهم، وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم «الهلال الأخضر للتأمين» ليغلق على مستوى0,66 درهم مرتفعا بنسبة 4,76% من خلال تداول 179,52 ألف سهم بقيمة 114,5 ألف درهم. سجل سهم «دار التمويل» أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 2,40 درهم مسجلا خسارة بنسبة 7,34% من خلال تداول 43 ألف سهم بقيمة 103,88 ألف درهم، تلاه سهم «شركة أرابتك القابضة» الذي انخفض بنسبة 4,29% ليغلق على مستوى 1,56 درهم من خلال تداول 21,98 مليون سهم بقيمة 34,32 مليون درهم. و منذ بداية العام بلغت نسبة الانخفاض في مؤشر سوق الإمارات المالي 2,44% وبلغ إجمالي قيمة التداول 186,12 مليار درهم، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعا سعريا 34 من أصل 127 وعدد الشركات المتراجعة 79 شركة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©