الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

باسم فغالي يستغل «كندة» في كشف أسرار أهل الفن

باسم فغالي يستغل «كندة» في كشف أسرار أهل الفن
8 نوفمبر 2011 23:05
يبدو باسم فغالي في معظم الأحيان غير رحوم في تقليده للفنانات، اللواتي زاد عددهن عن 40 مطربة وفنانة منهن، فيروز وصباح وسميرة توفيق وهيفاء وهبي وأليسا وشاكيرا ونانسي عجرم، وهو يعتمد على نفسه في جميع أعماله ولا يطلب مساعدة أحد، بل هو من يصمم الملابس التي يستعملها والأكسسوار من أظافر ورموش وماكياج والشعر المستعار والماسكات. والأحذية لأنه يعمل على رسم الشخصية كما هي وكما يريدها. ويصف فغالي في لقائه مع “الاتحاد”، نفسه بالفنان اللبناني، الذي يعيش حالة من الابتكار الدائم لشخصيات كاريكاتورية، يستنبطها من شخصيات فنية موجودة على الأرض، معاصرة أو مخضرمة، لا فرق. المهم أن تقليده لها يأتي على قدر من الطرافة “والشكشكة”، بما يمكن أن يجعل أصحابها يغرقون في موجات من الضحك، أو يتضايقون أحياناً الى درجة التهديد والوعيد. والملفت ان باسم فغالي رغم إبداعه في تقليد الفنانين يتجنب تقليد السياسيين. ومع ذلك فهو غاص في متاهات التقليد منذ نعومة أظفاره وشارك في إحياء حفلات مدرسية لحين انتهائه من الدراسة الثانوية، انتقل الى دراسة المسرح، وسنحت له الفرصة ان يتقدم الى برنامج “استديو الفن” 1996 الذي كان يقدم على شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال وشاءت الصدف انه اختار تقليد المطربة صباح التي حلت وقتها ضيفة على البرنامج. اليوم يجسد باسم فغالي شخصية تحمل الاسم “كندة” هي شخصيته الإذاعية، تبث عبر إذاعة ميلودي “اف ام”. السيدة “كندة” تعرف كل أسرار وخبايا الوسط الفني، فتنقلها إلينا بطريقة مضحكة ومميزة، أما أسباب خوضه هذه التجربة فيقول باسم: تجربة جديدة تختلف عن التلفاز وعن الحفلات المباشرة، الإذاعة عالم آخر، وأنا راضٍ جداً عن هذه التجربة لأنها جديدة ومميزة، فعالم الإذاعة ضاعف لي جمهوري بشكل أكبر والدليل هو مطالبة المستمعين بإعادة حلقات كثيرة وهذا دليل نجاح. الطلبات لا تقتصر فقط على تكرار الحلقات بل أيضاً تكرار بثها في فترات متعددة من النهار، وهذا الأمر أسعدني جداً. وعما اذا كان الصوت أسهل من الصورة أو أصعب وأيهما أقرب الى شخصيته يؤكد باسم أن الصوت أصعب بكثير من الصورة والصوت معاً، فمن الممكن أن نجمل الصوت عبر تأثيرات خاصة أما الإذاعة فأعتمد فقط على الصوت والنص وهذه تجربة كانت بالنسبة لي تحد ومسؤولية كبيرة. وعن سبب تقليد الشحرورة “صباح” باستمرار يجيب باسم مبرّراً: منذ لحظتي الأولى في هذا المجال وأنا أرى أمامي الست صباح فكانت ملهمتي، تأثرت بكل تفاصيلها والأهم أننا من العائلة نفسها “فغالي”، ومن البلدة نفسها، بالإضافة إلى احترامي الكبير لتاريخ هذه الأسطورة وطبعاً محبتي لها لا تقدر، علاقتي بها اليوم جيدة جداً ولكن كعلاقة السيدة صباح بالجميع. أما عن مسلسل “الشحرورة” يقول: “صباح رمز عربي كبير، ومسلسل “الشحرورة” أعترف أنه لم يكن على قدر القيمة الفنية والشخصية للشحروة، إلا أن أداء كارول سماحة كان بارعاً ونحن تخرجنا من المعهد نفسه”. أما عن حقيقة إعادة مسلسل حياة “الشحرورة” فيضحك قائلاً: أتمنى ولكن بإطار غير درامي. ورغم الإبداع في تقليد الفنانين إلا أنه لا يقترب نحو السياسيين فيشرح قائلاً: لا أحب السياسة.. ويذكر أن فغالي يجمع في شخصيته خصوصيات غنية، فهو واحد من قلة نادرة تمتلك موهبة التقليد ما أفسح المجال لترجمة ذكائه وقدراته الإبداعية ليذهب الى الحد الاقصى متوغلاً في شخصية الذي يقلده، كما انه يسلط الاهتمام على تفاصيل تثير الدهشة من خلال إدخال صوت المطرب وتنفيذ حركاته الحية وانفعالاته، واستعمال الاكسسوارات ليصبح حضوره طاغياً على كل شخصية وفي كل مشهد من أعماله.
المصدر: ميراي برق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©