كريم بن زيمة: سوف أبقى في ليون لأنني سعيد

قطع النجم الفرنسي الدولي كريم بن زيمة الشك باليقين وقرر البقاء في ناديه ليون في الموسم القادم وحتى كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، مؤكداً في الوقت نفسه أن هذا القرار كان قد استقر عليه منذ فترة من الوقت، وذكرت صحيفة «ليكيب» في تقرير لها من مدينة ليون أن الأزمة المالية العالمية كانت وراء تراجع ناديه عن عرضه للبيع انتظاراً لانفراج الأحوال الاقتصادية حتى يكون سعره مناسباً، لأن الأسعار هذا الصيف لن تكون مرتفعة بالقدر الكافي أو المغري للبيع، وهو نفس السبب الذي جعل اللاعب نفسه يرجئ التفكير في الرحيل إلى العام القادم. ولمزيد من التفاصيل أجرت الصحيفة حواراً سريعاً مع كريم بن زيمة ذكرت فيه أنه كان قد قال إنه سيعلن موقفه فيما يتعلق بمستقبله الكروي في أعقاب مباراتي برشلونة الأخيرتين في دوري الأبطال الأوروبي، فرد النجم الفرنسي قائلاً: «مستقبلي.. آه.. سوف أبقى هنا في ليون لأنني سعيد، وما زال عندي الوقت حتى كأس العالم المقبلة، وإذا كنت قلت إنني سأنظر في الأمر بعد برشلونة، فقد قلته دون تفكير ولم أكن أعنيه تماماً». ورداً على سؤال حول ما إذا كان يشعر بأنه ليس جاهزاً أو مستعداً بعد للرحيل، قال: «ليس الأمر كذلك، وإنما حقيقة الأمر أنني أفضل العمل هنا، وأن أواصل التقدم والتطور هنا، وان أكبر أكثر في ليون، فمازلت في موسمي الثاني كلاعب أساسي وينبغي أن أتعلم المزيد من الأشياء داخل الملعب وخارجه»، وأضاف: «بالنسبة للأندية الأخرى، مازال عندي الوقت، وعلى أية حال فإن ليون ناد كبير وعظيم». وعما إذا كانت كأس العالم 2010 لها تأثير على قراره، قال: «لا.. ليس بالضبط»، وعندما سألته الصحيفة عن التوقيت الذي اتخذ فيه قراره بالبقاء في ليون، قال: «في الواقع أنني بحثت هذا الأمر مع والدي ومع رئيس نادي ليون واستقر رأيي على البقاء رغم وجود بعض الشكوك نتيجة بعض النتائج السيئة.. وعلى أية حال فقد وضعت تخطيطاً جيداً لمشواري الكروي، وسوف أسير عليه». وعما إذا كان قد طلب ضمانات معينة فيما يتعلق بأي تعاقد في المستقبل، قال بن زيمة: «لا .. على الاطلاق .. فلم أطلب شيئاً ولكن إذا كانوا يريدون أن يأتوا بالنجم البرازيلي رونالدينيو، فلن تكون عندي أية مشكلة (قالها وهو يبتسم)». ورداً على سؤال آخر بشأن ما إذا كان يتمنى بقاء البرازيلي جونينهو كابتن الفريق وعدم رحيله، قال: «نعم بكل تأكيد فهو لاعب عظيم، صحيح أنه تأثر بالانتقادات التي وجهت إليه، ولكنني أقف معه وأتمنى استمراره مع ليون»، وأضاف: «عندما بدأت التدريب مع فريق المحترفين في النادي بينما كنت في السادسة عشرة من عمري، كان جونينهو يلعب خلفي ويساندني بقوة ويتحدث لي ويوجه لي النصائج ولن أنسى له ذلك أبداً». وكرد فعل لقرار كريم بن زيمة بالبقاء في ليون، سألت الصحيفة بويل مدربه في ليون، عن رأيه في هذا القرار، فقال المدير الفني لأولمبيك ليون: «إنه خبر سعيد للنادي ولي شخصياً، فقد اختار كريم القرار الصائب لأنه يلعب مع فريق يتصدر مسابقة الدوري الفرنسي، ويشارك بانتظام سنوياً في دوري الأبطال الأوروبي ومن الممكن أن يقدم الكثير لكريم». وأضاف بويل: «إن قرار كريم يعتبر لفتة رائعة واعتقد أنه كان منطقياً للغاية فيه، كما أنه مكسب للفريق وللدوري الفرنسي». وكريم بن زيمة 21 سنة الذي أنهى بقراره كل الشائعات يرتبط بنادي ليون ارتباطاً وثيقاً وقوياً إذ إنه دخل النادي وهو في التاسعة من عمره، وتخرج من مركز التدريب الخاص بالنادي، وبدأ مشاركة المحترفين تدريباتهم وهو في السادسة عشرة من عمره، الأمر الذي يجعل رحيله من ليون صعباً للغاية إلا إذا كان العرض الذي سيقدم له في العام المقبل مغرياً جداً جداً.