الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الفيديو جيم» سوق مثمرة تجني المزيد من الأرباح

«الفيديو جيم» سوق مثمرة تجني المزيد من الأرباح
8 نوفمبر 2011 23:09
إذا كنت لم تمارس ألعاب الفيديو مؤخراً، فقد يكون قد حان الوقت ولو لفترة قصيرة أن تجرب إحدى هذه الألعاب، والتي قد تكون ضمن الألعاب التي تحتويها مكتبة ابنك أو ابنتك في منزلك وأنت آخر من يعلم بها، رغم أنك قد تكون الشخص الذي قام بشراء هذه اللعبة وأوصلها ليد ابنه، دون أن تلفت اللعبة أدنى انتباهك أو يشدك تلهف ابنك غير العادي عند تسليمك له اللعبة. عدد قليل من محبي لعبة الحرب الشهيرة والتي تمكنت من بيع ملايين النسخ في جزئها الثاني، تمكنوا من الحصول على نسختهم من اللعبة الأشهر “Modern Warfare 3” وذلك قبل طرحها في الأسواق بشكل رسمي، خلال هذه الأيام. حيث تمكن أحد مدمني هذه اللعبة من شراء نسخته منها عن طريق موقع المزايدات العالمي (إي بي) بمبلغ تجاوز 1600 دولار أميركي، علماً بأن هذا السعر يتجاوز عشرات سعر اللعبة الأصلي والذي لا يتعدى الـ 50 دولارا عند طرحها في الأسواق بشكل رسمي. أشهر الألعاب وتعتقد الشركة المنتجة للعبة أنها ستبيع أكثر من 10 ملايين نسخة من هذه اللعبة فور طرحها في السوق رسمياً، وهذا الرقم قد يقفز إلى الضعف بعد الأيام الأولى وبالأخص عند البدء في تجربة اللعبة واللعب بها بشكل جماعي مع الأصدقاء وغيرهم. ومؤخراً تم طرح لعبة “Gears of war 3” وهي من أشهر الألعاب، على منصات أجهزة الاكس بوكس، وعلى غرار الألعاب الحربية الشهيرة، فلقد بيعت ملايين النسخ حول العالم من هذه اللعبة، ليس هذا فقط حيث إن منتجي اللعبة قاموا بطرح تحديثات لها تجعل اللاعبين مرتبطين بها على مدى أشهر عديدة، وطبعاً كل تحديث يأتي بميزات وخصائص مختلفة لها سعر محدد، ما يعود لمنتجي هذه اللعبة أو غيرها ذات الصيت والشهرة، بفوائد إضافية قد تتجاوز الفوائد الأساسية من النسخ الأصلية للعبة. ويذكر أن هذه الألعاب لم تعد تركز على عنصر اللعب الفردي إنما أصبحت تركز على عنصر اللعب الجماعي، الأمر الذي يطيل من عمر اللعبة على مستوى العالم. وبالتالي تضن الشركة المنتجة للعبة استمرارية وجودها بين اللاعبين وبالأخص إذا كانت مميزة وذات شهرة، ليس هذا فقط إنما بدأت شركات الإنتاج بتصميم منتجات خاصة للعبة يمكن تحميلها بشكل منفرد جنباً إلى جنب مع النسخة الأصلية، بما يعرف بـ (DLC) وهو إمكانية تحميل إضافات خاصة باللعبة، مثل الأسلحة أو الشخصيات أو الخرائط ... وغيرها من الإضافات التي تجعل اللعبة بحالة جديدة ولأطول فتره ممكنة، وطبعاً كل أو أغلب هذه الإضافات بمبالغ مالية يتم تحديدها من قبل الشركة المنتجة. قرصنة إلكترونية وتعتبر مثل هذه الإضافات بمثابة حجر الارتكاز لشركات إنتاج الألعاب بحيث أصبحت هذه الشركات لا تعتمد على نسخ اللعبة الأصلية لجني الأرباح إنما أصبحت تعتمد على مثل هذه الوسائل للحصول على أقصى فائدة ممكنة من هذه الألعاب التي تنتجها الشركات بأعداد بدأت تزداد بشكل ملحوظ مع ازدياد الطلب المحلي والعالمي عليها وعلى مختلف المستويات، سواء المراهقين أم الأطفال وحتى كبار السن من الجنسين. ليس هذا فحسب فهنالك ما يعرف “بالنسخ المحدودة - Limited Edtion” من هذه الألعاب، والتي تجعل من اللعبة وسيلة ليست للعب فقط إنما أيضاً لجمع هذه النسخ ومرفقاتها الواحدة تلو الأخرى، مع الأخذ أيضاً بعين الاعتبار بأن هذه النسخ المحدودة من اللعبة، تباع بأضعاف مضاعفة من اللعبة الأصلية ذات النسخة الاعتيادية، مما يدر بمردود إضافي للشركات المنتجة لهذه الألعاب. ورغم أن سوق الألعاب العالمي متأثر ومهدد بشكل كبير من “القرصنة الإلكترونية”، والتي تؤثر بشكل مباشر وكبير في هذه السوق العملاقة، إلا أن الإيرادات الإجمالية لشركات إنتاج الألعاب الإلكترونية على مختلف أنواعها وعلى مختلف مشغلاتها ومنصاتها “اكس بوكس، بلاي ستيشن، ننتندو وي، أو الكمبيوترات الشخصية”، تتجاوز الآلاف والملايين المصروفة على إنتاج هذه الألعاب بعشرات المرات أو أكثر. هدف رئيسي واحد تمكنت العديد من شركات الألعاب المنتجة لألعاب الفيديو، من صناعة اسمها في ظل منافسة كبيرة في هذه السوق، وقائمة الشركات المهمة في صناعة الألعاب قد تكون طويلة، إنما على رأسها هي شركة “إلكترونيك أرتس - Electronics Arts”، والتي أصبح من الصعب منافستها إن لم يكن من المستحيل في هذا العالم الافتراضي الذي يجبر أعضاءه على العيش حسب قوانينه وشروطه، والتي تهدف إلى هدف رئيسي واحد، وهو جمع أكبر قدر من الأرباح والفوائد المالية أولاً، ومن ثم إرضاء الزبون “اللاعب الافتراضي” مدمن وعاشق الألعاب الإلكترونية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©