دبي (الاتحاد) - اختتمت غرفة تجارة وصناعة دبي مشاركتها مؤخراً في الدورة التاسعة من المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي الذي عقد في العاصمة البريطانية لندن، بتوقيعها اتفاقية تنظيم المنتدى في دورته العاشرة 2014، ونجاح جناحها الخاص في جذب أكثر من 1500 زائر إليه.
وشهد المنتدى في لندن في يومه الختامي توقيع اتفاقية الجهة المنظمة، حيث شهد التوقيع من جانب غرفة دبي حمد بوعميم، مدير عام الغرفة، وتان سري أحمد فوزي عبدالرزاق الأمين العام للمنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي وسط حضور لافت من المشاركين والمعنيين بالمنتدى، وذلك في أعقاب الإعلان عن استضافة إمارة دبي للمنتدى في دورته العاشرة عام 2014.
واعتبر بوعميم في بيان صحفي أمس أن غرفة دبي بذلت جهوداً مضنية على امتداد الشهور العشرة الماضية للتفاوض على استضافة الإمارة للمنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي 2014، معتبراً ان الفوز جاء تتويجاً لهذه الجهود، ومشدداً على أن رؤية دبي الطموحة وإمكانياتها الكبيرة ساهمت في اختيارها لاستضافة المنتدى.
وأشار إلى ان المنتدى الذي سيقام العام المقبل في دبي سيسلط الضوء على نطاقات أوسع للاقتصاد الإسلامي ولن يكون محصوراً بالخدمات المالية الإسلامية، بل سيتناول مختلف قطاعات الاقتصاد الإسلامي، وسيسهم في بلورة صورة أوضح وأشمل عن الاقتصاد الإسلامي وتطبيقاته وفرصه، ويخرج بحلولٍ حول التحديات الحالية والمستقبلية، مؤكداً ان الغرفة ستجنّد كل إمكانياتها لإنجاح المنتدى، وستستغل شبكة علاقاتها الواسعة لجذب عددٍ قياسي من المشاركين، وتجمعهم مع أبرز الخبراء والأكاديميين وصنّاع القرار والمختصين بمجالات الاقتصاد الإسلامي، تطبيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بترسيخ مكانة دبي كعاصمة للاقتصاد الإسلامي.
وجذب جناح غرفة تجارة وصناعة دبي في الدورة التاسعة من المنتدى العديد من زوار المنتدى الذين اطلعوا على بيئة الأعمال والاستثمار في دبي، واستفسروا عن متطلبات ومزايا الاستثمار في الإمارة، وخدمات ومبادرات الغرفة.
وبرز جناح غرفة دبي بتصميمه اللافت والمتميز وجهود موظفي الغرفة، حيث زار الجناح على امتداد الأيام الثلاثة للمنتدى أكثر من 1500 مشارك في المنتدى، للتعرف على مزايا الاستثمار في دبي، والخدمات والمبادرات الإسلامية التي أطلقتها الإمارة مؤخراً لترسيخ مكانتها كعاصمة للاقتصاد الإسلامي.
وروّج جناح غرفة دبي لملف استضافة دبي لمعرض الإكسبو 2020، حيث قام بتعريف الزوار بإمكانات دبي وجهودها للفوز بشرف الاستضافة، ووزع شعار الإكسبو2020 عليهم، وأطلع المشاركين على قوة ملف دبي وعوامل تميزها، وروّجت كذلك الغرفة للقمة العالمية للاقتصاد الإسلامي التي ستنظمها في 24 و25 نوفمبر القادم، والتي تشكل جزءاً هاماً من جهود دبي لترسيخ مكانتها كعاصمة للاقتصاد الإسلامي.
وتميز جناح الغرفة بأحدث التقنيات المستخدمة للترويج لدبي وخدمات غرفة دبي من عروضٍ تعريفية وأجهزة رقمية، حيث استعرضت الغرفة الخدمات الذكية والإلكترونية التي أطلقتها مؤخراً والتي تلبي حاجة ومتطلبات العملاء، بالإضافة إلى التعريف بشبكة الأعمال العالمية التي تستهدف جذب المزيد من الشركات العالمية الرائدة إلى دبي.
وزار جناح غرفة دبي عددٌ من أبرز الشخصيات أهمهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي عهد مملكة البحرين، والدكتور أحمد محمد علي، رئيس البنك الإسلامي للتنمية والزميل الفخري لمؤسسة المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي.
والتقى وفد غرفة دبي كذلك سمو الأمير تشارلز، أمير ويلز وولي عهد المملكة المتحدة وذلك خلال حفل استقبال نظم للمسؤولين المشاركين في المنتدى، حيث عبّر الأمير تشارلز عن ثقته بقدرة دبي على استضافة المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي بنجاح في العام 2014، متوقعاً حسن توظيف دبي لإمكانياتها وقدراتها لجذب عددٍ قياسي من المشاركين بما يحقق النجاح للمنتدى.
وشارك وفد غرفة دبي كذلك في حفل عشاء نظم بحضور و اللورد روجر جيفورد، عمدة الحي المالي في لندن، حيث بحث وفد الغرفة معه تعزيز التعاون والتنسيق في مختلف المجالات، وأشاد اللورد روجر جيفورد، عمدة لندن باختيار دبي لاستضافة المنتدى، مبدياً إعجابه بالإنجازات التي حققتها دبي على صعيد التنمية الاقتصادية، متمنياً لدبي كل التوفيق في استضافتها للمنتدى في العام 2014.
وفي مأدبة عشاء نظمها السفير عبدالرحمن غانم المطيوعي، سفير دولة الإمارات لدى المملكة المتحدة على شرف الوفد من دبي، أكد السفير المطيوعي ان فوز دبي باستضافة المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي العام المقبل هو إنجازٌ للإمارات يعزز من مكانتها على الساحة الاقتصادية العالمية، مؤكداً ان دبي قادرة على إبهار العالم بإمكانياتها وقدراتها.
وأكد مدير عام غرفة دبي إلى ان دبي وتحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله احتلت مكانةً مرموقة على الساحة الاقتصادية العالمية، وحيث جاء إعلان سموه بإطلاق مبادرة دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي ليؤكد الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها الإمارة على كافة المستويات والمجالات، ويتوجها كعاصمة لعالم المال والأعمال.
ويعتبر المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي أبرز تجمع دولي لتبادل الخبرات والمعرفة حول الاقتصاد الإسلامي منذ إطلاقه عام 2004، ويشهد سنوياً مشاركةً واسعةً من رؤوساء حكومات وصنّاع القرار وواضعي السياسات والخبراء الإقتصاديين والمعنيين وأكثر من 2500 مشارك.
عدد اليوم
