على مدار ثلاثة أيام، شهدت احتفالات عيد الأضحى التي تزامنت مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الأربعين، تدفقاً جماهيرياً كبيراً في الشارقة خاصة في منطقة القصباء، قدر بآلاف الأشخاص من الكبار والصغار من المواطنين والمقيمين والسياح.
كما شهد كورنيش الشارقة إقبالاً كبيراً خاصة مع اعتدال الطقس ووجود النسمات العليلة في فترة ما بعد الظهر وبدايات المساء، حيث تفاعل الجمهور مع مجموعة من الفعاليات الاحتفالية التي خصصت لجميع أفراد العائلة احتفالاً بعيد الأضحى المبارك الذي تزامن مع احتفالات اليوم الوطني للدولة، حيث كان زوار القصباء وكورنيش الشارقة على موعد مع الفرح والمرح من خلال الفعاليات التي كانت ممتعة ومسلية لجميع أفراد العائلة خلال أيام العيد، بجانب عروض الألعاب النارية، وصولاً إلى الأجواء الاحتفالية والعروض المثيرة والشائقة، حيث فتحت المطاعم، ومراكز الترفيه ومنافذ التجزئة أبوابها أمامها الجمهور.
وكان من بين أبرز الفعاليات التي أقبل عليها الجمهور وتجاوب معها بشكل هذا العام هي عروض النافورة الموسيقية التي عزفت النشيد الوطني لدولة الإمارات، فيما تلونت الأعمدة المائية للنافورة في الوقت نفسه بألوان علم دولة الإمارات، فلقيت تصفيقاً وترحيباً حاشداً من الجمهور.
ووضعت إدارة القصباء جهازاً خاصاً تجفيف ملابس الأطفال الذين لم يتمالكوا أنفسهم فقفزوا يسبحون ويمرحون في مياه النافورة خلال العروض غير مبالين بالبلل والإرباك الذي قد يسببونه بحركاتهم الطفولية، كما شهدت عجلة عين الإمارات قدوم حشود كبيرة لمشاهدة الإمارة من منطقة مرتفعة، الأمر نفسه الذي حدث مع العبرات أو قوارب النزهات البحرية الصغيرة التي تزينت بألوان علم الإمارات، التي شهدت قوائم طويلة من المنتظرين لأخذ أدوارهم في تلك النزهات.
كما قام تلفزيون الشارقة بعمل استوديو للبث المباشر على الهواء في قلب القصباء، بجانب مركز مرايا الفنون، حيث نظم مسابقات حية استضاف فيها مجموعة من الفنانين والشخصيات، كما طافت كاميرا محمولة وسط حشود جمهور القصباء لعمل المسابقات الحية.
واستمتع الحضور، خاصة الأطفال بالشخصيات الكرتونية للقصباء التي جالت في ممشى القصباء وحيت الأطفال، إلى جانب العروض الممتعة لمشاة العصي الطويلة وعروض الرقص البهلواني، وعروض المهرج المتجول وألعاب الخفة، وقد لقيت هذه العروض استحسان ومتابعة الجمهور خاصة مع ترافقها معزوفات الفرقة الموسيقية الجوالة، وصولاً إلى عروض موسيقية قدمتها فرقة تراث شعبي سوري من خلال عزف ألوان من الموسيقى والرقصات الفلكلورية السورية.
كما شهدت عروض مسرحية «ذات الرداء الأحمر» إقبالاً وتفاعلاً كبيراً من جمهور الأطفال وذويهم، حيث بلغ عدد الحضور بالمئات للاستمتاع بمشاهدة عرض القصة العالمية الشهيرة المعروفة في الوطن العربي بـ»حكاية ليلى والذئب»، كما شهدت منطقة الألعاب التي قسمت إلى قسمين للأطفال دون سن السابعة والأطفال اليافعين من سن السابعة وما فوق حضوراً كبيراً، خاصة مع التجديد الذي أضفته القصباء على العديد من تلك الألعاب، أما المطاعم وأكشاك البيع الدائمة، فقد شهدت هي الأخرى إقبالاً جماهيرها منقطع النظير.
عدد اليوم
