ارتفاع أعداد نزلاء الفنادق الخليجيين بدبي 10? خلال 2009

ارتفع معدل نزلاء فنادق في دبي من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، بما فيها الإمارات، بأكثر من 10% خلال العام الماضي في الوقت الذي ارتفعت فيه أعداد النزلاء ذاتهم بنسبة 20% خلال أول شهرين من العام الجاري مقارنة بالعام الماضي، بحسب مديرين ومسؤولين في فنادق بالإمارة. وتصل نسبة النزلاء الخليجيين والإماراتيين إلى 50% من نزلاء فنادق في دبي ، فيما ترتفع معدلات إنفاقهم بأكثر من 40% على نظرائهم من البلدان الأخرى، بحسب المصادر ذاتها. وأرجع هؤلاء نمو السياحة الداخلية والخليجية إلى انخفاض التدفق السياحي من الأسواق التقليدية الأخرى بسبب تداعيات الأزمة العالمية وتراجع أسعار فنادق في دبي ما زاد من إقبال المقيمين والخليجيين على ارتياد الفنادق، خاصة خلال مواسم الإجازات والأعياد وعطلة نهاية الأسبوع. وأكدوا أن السياحة الخليجية والمحلية أصبحت تلعب دورا مهما في تنشيط الحركة السياحية والإشغال الفندقي في العديد من فنادق دبي، وقطاع الضيافة بشكل عام. يشير نعيم دركزللي المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق لفنادق روتانا دبي والإمارات الشمالية إلى أن نسب الإقبال قد شهدت تطوراً ملحوظاً على نطاقي سفر الأعمال والترفيه في آن واحد، مؤكداً أن أعداد السياح المحليين والنزلاء الخليجيين قد شهدت زيادة 10% في 2009 مقارنة مع 2008. وذكر أن هناك ازديادا في أعداد النزلاء من مواطني دول التعاون بما فيما الإمارات خلال يناير وفبراير من العام الجاري بنسبة 20% ، مقارنةً مع الفترة ذاتها من 2009. الجهود الترويجية وتوقع أن تصبح السوق الداخلية والخليجية في المستقبل القريب من أهم الأسواق لقطاع السياحة بفضل الجهود الترويجية التي تقوم بها دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي والتي تهدف إلى تعريف العائلات الخليجية بالخيارات السياحية المتنوعة التي توفرها الإمارة. وأكد دركزللي أن الخدمات والمرافق السياحية الموجودة في دبي ذات مستويات عالمية وبأسعار تنافسية ، ما تمثل عامل جذب للسياح، مضيفا أن دولة الإمارات تتميز عن أي وجهة عالمية أخرى بقربها من الدول الخليجية جغرافياً وثقافياً وتراثياً، وهو ما يجعل السياح الخليجيين يشعرون وكأنهم في بيتهم الثاني. ونوه إلى أن نسب إقبال المقيمين في الدولة قد شهدت ارتفاعاً كبيراً مقارنة مع العام الماضي، لافتا إلى أن الفنادق اتبعت سياسات تسويقية مرنة قابلة للتغير حسب الظروف التي يمر بها القطاع الفندقي. وأوضح أن نقص الإقبال من الوجهات السياحية التقليدية التي لطالما كانت المغذي الرئيسي للقطاع السياحي بسبب الأزمة العالمية، واجهته الفنادق باستراتيجية البحث عن أسواق جديدة، والتركيز أكثر على السياحة الداخلية والتي أثبتت حضورها هذا العام بزيادة تقدر بأكثر من 45%، الأمر الذي دعمته الفنادق من خلال توجيه قسم أكبر من نشاطات التوسيق على هذه الفئة المهمة. وأفاد بأن أسعار الإقامة لم تشهد أي تغيير عن 2009 بسبب ما وصفه باستقرار الأسعار والتي شهدت تصحيحاً العام الفائت وستتابع السير بنفس نمط العام الجاري. ومن جانبه أكد معين سرحان مدير عام فندق تماني مارينا دبي أن نزلاء الفندق من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي يشكلون عاملا أساسيا وإضافيا في مستوى الدخل العام للفندق، منوها إلى أن السياحة الخليجية تشكل نسبة 40% من إجمالي نسب الإشغال السنوي وهذه النسبة بتزايد مستمر. عروض خاصة وقال موسى الحايك الرئيس التنفيذي للعمليات بمركز ورزيدنس البستان: يشكل السياح الخليجيون 65% من نسبة النزلاء في المجمع، وعادة ما يتوافد السياح على إمارة دبي في فترة الإجازات للتسوق والاستفادة من العروض القوية التي تقدمها مختلف مراكز التسوق خاصة خلال فترة مهرجان دبي للتسوق. وأضاف: أن النسبة الكبيرة لأعداد السياح الخليجيين تمثل مصدرا إضافيا مهما من مصادر الدخل، في وقت نشهد فيه أعدادا متزايدة من النزلاء يتدفقون على الإمارة. ويؤكد أن السياحة الداخلية عادة ما تسجل زيادة ملحوظة خلال المناسبات كمهرجان دبي للتسوق ومفاجآت صيف دبي وهي مناسبات تزيد من أعداد نزلاء الفنادق. ويوضح الحايك أن قطاع السياحة جزء لا يتجزأ من الاقتصاد العالمي الذي تأثر بالأزمة المالية العالمية، لذا فإن السائح حاليا بدأ يفكر وبشكل جدي في تقليص نفقاته، في ظل هذه الأجواء فإن العروض التي تقدمها مختلف المؤسسات والمنشآت السياحية تساهم وبشكل حقيقي في تشجيع السياح على الإقامة بالفنادق والاستفادة من مختلف العروض المطروحة. وبين أن هذه العروض تجد قبولا واسعا لدى العملاء، خاصة مع الخدمات والتسهيلات عالية الجودة التي يجدونها في المقابل، وقد استطاعت دبي أن تسيطر على تداعيات الأزمة المالية العالمية التي جرت خلال العام الماضي، وبدا ذلك جليا في نسبة الإشغالات المرتفعة التي شهدتها الفنادق خلال شهري يناير وفبراير 2010. ويشير سيد ذو الفقار مهدي مدير إدارة المبيعات لفنادق ومنتجعات سمايا إلى أن إقبال نزلاء مواطني دول الخليج على الفندق تشير بشكل جيد وقدر نسبتهم بنحو 15%، مؤكداً أن النزلاء من الدول الخليجية عامل إضافي في دخل الفندق. وبين أن نزلاء الفنادق من المواطنين والمقيمين (السياحة الداخلية) يمثلون نحو 10% من إجمالي نزلاء الفندق ، ومعظمهم من قاطني إمارة أبوظبي وعادة يزورون دبي خلال عطلة نهاية الأسبوع وذلك لكثرة الأنشطة الترفيهية حيث تعتبر دبي عامل جذب إيجابيا للسياحة الداخلية. وبين ذو الفقار أن فندق سمايا ديرة يشهد زيادة 10% في متوسط المعدل اليومي و زيادة مقدارها 20% من حيث إشغال الغرف مقارنة مع العام الماضي، لافتا إلى أن الفترة الحالية إيجابية. وأعرب عن أمله في أن ارتفاع نسبة الإشغال في الفندق بأكثر من 90% على مدار شهرين يناير وفبراير ، وذلك لوجود عدة مناسبات وفعاليات ومعارض خلال هذا الشهر. زيادة الغرف الفندقية ولفت إلى أن زيادة المعروض من الغرف الفندقية أو كثرة العروض المختلفة التي تقدمها فنادق في دبي لاتؤثر سلباً على القطاع الفندقي بالإمارة، مؤكدا أن هناك ارتفاعا في الطلب على الغرف خلال الربع الأول من هذا العام ما ينعكس إيجابيا على إيرادات الفنادق. ويؤكد أن السياحة الخليجية تعتبر عاملا إضافيا لنمو الدخل الفندقي، وتساهم في زيادة إيرادات الغرف، لافتا إلى ان السياح الخليجيين ينفقون على الأطعمة والمشروبات وخدمة الغرف، مقارنة بنظرائهم من الجنسيات الأخرى. وقال ذو الفقار: نتوقع أن تكون النتائج إيجابية في الربع الأول من العام ، وحققنا نسبة إشغال تصل إلى 90% في شهر يناير الماضي وذلك بالتزامن مع فعاليات المعارض التي يجري تنظيمها في الإمارة فضلا عن مهرجان دبي للتسوق. ويؤكد حبيب خان المدير العام لفندق وسبا أربيان كورت يارد والمدير التنفيذي لقسم الضيافة في مجموعة بلانيت للسياحة رغم أن السياح الأوروبيين يأتون على رأس النزلاء في الفندق، فقد خصص عددا من الأجنحة العائلية المزودة بالمطبخ والتسهيلات الإضافية الأخرى للسياح الخليجيين الذين يزورون دبي برفقة أولادهم، وبالتالي فإنهم في حاجة إلى غرف كبيرة. وأكد أن إمارة دبي تشهد إقبالا كبيرا من السياح الخليجيين خلال العام الجاري نظرا للعروض المميزة التي تقدمها مختلف المنشآت السياحية بالدولة بشكل عام وإمارة دبي بشكل خاص، متوقعا أن يشهد 2010 ازدهارا على صعيد تدفق السياحة الخليجية إلى دبي. وأفاد حبيب بأن العروض التي يطرحها الفندق للسياح المحليين أو الخليجيين تلقى إقبالا واسعا، موضحا أن الأسعار لم تشهد زيادة خلال العام الجاري مقارنة بعام 2009 ، فيما تم تخفيض بعض الخدمات. وتوقع خان أن تزدهر السياحة خلال الفترة القادمة خاصة من دول مجلس التعاون في الوقت الذي تطرح فيه معظم الفنادق عروضاً قوية على أسعار الغرف خاصة خلال الإجازات وذلك لاستقطاب أكبر عدد منهم.