الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأولمبية الوطنية» تطلق مشروع «نادي النخبة» لصناعة بطل

«الأولمبية الوطنية» تطلق مشروع «نادي النخبة» لصناعة بطل
5 نوفمبر 2013 23:02
صبري علي (دبي) - بدأت اللجنة الأولمبية الوطنية خطة عمل جديدة، تنتفض من خلالها على طريقة العمل “التقليدي” من أجل صناعة بطل أولمبي في السنوات القليلة المقبلة، يتم من خلالها تفادي كل أخطاء الماضي، التي تسببت في تعطيل وصول الإمارات إلى المكانة الرياضية العالمية، التي تستحقها وفق قدراتها، وذلك من خلال رؤية عصرية يبدأ تنفيذها سريعاً، وذلك بناء على توجيهات ودعم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية. وكشف اجتماع المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية مساء أمس الأول عن ملامح الخطة الجديدة، وهو الاجتماع الذي عقد في أبراج الإمارات بدبي برئاسة معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية رئيس المكتب التنفيذي وبحضور كل أعضاء المكتب التنفيذي يتقدمهم الفريق “م” محمد هلال الكعبي النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية نائب رئيس المكتب التنفيذي، والمستشار محمد الكمالي الأمين العام للجنة، وبقية الأعضاء ورؤساء اللجان الفرعية. استمر الاجتماع لأكثر من ساعتين في ظل أهمية بنود جدول الأعمال، والتي كان أهمها اعتماد “نادي النخبة”، وهي الفكرة الجديدة التي تقوم على اختيار أفضل العناصر الواعدة في كل لعبة رياضية، وتغيير طريقة الدعم المالي الذي كان يقدم إلى الاتحادات للصرف على إعداد لاعبيها ليتم توجيه الدعم مباشرة إلى اللاعبين، أنفسهم من خلال برامج تشرف عليها اللجنة الأولمبية، والتي تقوم بدورها باختيار الخبراء المشرفين، والمدربين المناسبين، وتحديد الميزانية المطلوبة، مع منح الاتحادات ميزانية أخرى للإنفاق على إعداد اللاعبين من خارج نادي النخبة لتجهيز عناصر جديدة. وتقوم اللجنة الأولمبية من خلال الخطة الجديدة بتغيير الإستراتيجية من الاهتمام بالاتحادات إلى الاهتمام بالرياضيين المميزين، مع تقسيم الألعاب الرياضية إلى مستويين، يضم الأول الألعاب القادرة على المنافسة بقوة على الميداليات مثل الفروسية والرماية، والتي تتأهل إلى الدورات الأولمبية دون بطاقات دعوة من خلال المستوى العالمي الذي تقدمه، ويضم المستوى الثاني الألعاب القادرة على التواجد في المحافل الدولية بقوة، والتي لا تستطيع الآن المنافسة على الميداليات، وتحتاج إلى برامج إعداد أكثر قوة. العمل الجماعي اجتماع حافل وأكد المستشار محمد الكمالي الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية أن الاجتماع كان حافلاً، وقال: «مضت فترة طويلة من العمل الذي واجهنا فيه الكثير من التحديات، ولكن بعد أن منح الميثاق الأولمبي صلاحيات واسعة للمكتب التنفيذي كان لابد من إطلاق “إستراتيجية” جديدة تقوم على تغيير الوضع الحالي للعمل الرياضي، وخاصة في إطار إعادة صياغة الدعم المالي، الذي هو أساس عمليات إعداد الرياضيين، ليصبح إلى اللاعبين أنفسهم بدلاً من الاتحادات، وأيضاً الاعتماد على العمل الجماعي المنظم». وأضاف: «في الفترة المقبلة سوف يتم تحديد الميزانيات المطلوبة بدقة، وتحديد الألعاب القادرة على تحقيق الإنجازات لإدراجها في برنامج نادي النخبة، والذي يخضع لإشراف كامل ومستمر من اللجنة الأولمبية الوطنية لأداء الرسالة المطلوبة وتشريف دولة الإمارات، على أن تقوم الاتحادات بمتابعة إعداد بقية العناصر غير المنضمة للبرنامج، على أن يتم تصعيد من يتميز منها إلى “النخبة”، حيث تم الاتفاق مع مجموعة من الخبراء المتخصصين في وضع برامج الإعداد الأولمبية وعملية اكتشاف المواهب». وأكد الكمالي أن الميزانية التي تم رصدها للبرنامج الجديد وخطة العمل تعادل 60 % من ميزانية اللجنة الأولمبية، حيث ستكون عملية اختيار المدربين المسؤولين عن اللاعبين في نادي النخبة من اختصاص اللجنة الأولمبية، وقد يتم إرسال اللاعب الواعد للدراسة خارج الدولة والخضوع لبرامج الإعداد في الدولة، التي يدرس بها من أجل تحقيق المزيد من التركيز للرياضيين، خاصة الذين ينتظر منهم تحقيق النتائج المشرفة في وقت قصير. شراكة عالمية وقال: «نادي النخبة سوف يضم اللاعبين المتميزين تحت 16 سنة، وأنه تم عمل اتفاقات شراكة مع بريطانيا وإسبانيا وإيطاليا، وذلك لخضوع رياضيينا للإعداد في مراكز تدريب وتأهيل والمتابعة الأكاديمية، مع وجود مكتب استشاري يضم الخبراء من الداخل والخارج للإشراف المباشر على عمليات الإعداد، مع مراعاة احترام النظام في عملية تفرغ اللاعبين المميزين حتى لا يتم الإضرار باللاعب أو المؤسسة التي يعمل بها». وأشار الكمالي إلى أن طموح رياضة الإمارات يبقى أكبر كثيراً من النتائج التي تحققت في السنوات الماضية، لأن هذا لا يليق باسم دولة الإمارات أو جهد العاملين في المجال، لأن كل شخص يعمل ويجتهد في مكانه، لكن دون وجود “إستراتيجية” عمل واحدة، بحيث يعمل كل شخص في مكانه ليصب كله في النهاية في اتجاه واحد، وذلك مع تحديد الأهداف والتفكير بواقعية من خلال خطة طويلة الأمد وخطة متوسطة. وقال: «لدينا قدرات وطاقات كبيرة في الإمارات، ولا يمكننا أن ننتظر 10 سنوات من أجل التفكير في كيفية المنافسة على الميداليات الأولمبية، ونبدأ من الآن العمل على ذلك، ونأمل أن تظهر النتائج خلال عامين من بدء البرنامج الجديد، خاصة مع استمرار العمل في إطار مشروع “الحلم الأولمبي”، ومشروع “الأولمبياد المدرسي”، الذي حقق بعض النتائج الجيدة، وإن لم تصل إلى ما نتمناه وما ننتظره». العويس: التحديات كبيرة والطموحات بلا سقف دبي (الاتحاد) - نقل معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية رئيس المكتب التنفيذي تحيات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية إلى أعضاء المكتب التنفيذي في بداية الاجتماع، مؤكداً للأعضاء أن الثقة الكبيرة في أعضاء المكتب في الدورة الجديدة، هي تكليف وتشريف يحتاج إلى بذل الجهد الكبير ليكون العمل على قدر هذه الثقة. وأكد العويس أن الطموحات خلال المرحلة المقبلة تبقى كبيرة وبلا سقف، وذلك من أجل تحقيق ما هو أفضل لرياضة الإمارات واستكمال مشوار العمل بنجاح أكبر، وذلك رغم التحديات الكبيرة التي تواجه هذا العمل، والتي تحتاج إلى مضاعفة الجهود، سواء في انتقاء المواهب أو العمل على إعدادهم لتحقيق مستقبل أفضل، خاصة أن هناك خطوات إيجابية قد حدثت لابد من البناء عليها، وتفادي السلبيات التي ظهرت في المرحلة الماضية لتحويلها إلى إيجابيات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©