الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الزعيم» يمسك بـ «عصا الصدارة» من «الوسط»

«الزعيم» يمسك بـ «عصا الصدارة» من «الوسط»
2 نوفمبر 2015 11:11
عمران محمد (دبي) تمكن وسط العين من تخطي عقبة الجزيرة، بعد أن سجل لي ميونج وباستوس هدفي الفوز الذي ضمن الصدارة للفريق «البنفسجي»، «الزعيم» استعاد هيبته بعودة بطل فيلم الرعب الشهير «عموري» إلى صدارة المشهد، ولكن لا يمكن أن نلوم فريق الجزيرة لأن خط دفاعه لا يزال في مرحلة التجارب والأسماء قيد البحث حتى الآن، حتى لو خسر الفريق المنافسة على الدوري، وأما براجا فهو على خطى مورينهو يمشي متعثراً، فيما أوقف الشباب الملاحق «الأزرق» للصدارة بتعادل مخيب للطرفين، في مباراة شهدت أحداثاً مثيرة انتهت بـ «تغريدة» شهيرة لمروان بن غليطة رئيس مجلس إدارة نادي النصر، وبضربة مصارعين خاطفة من قبل طارق أحمد في وجه «السماج». الفريق «الأخضر» يبتعد رويداً رويداً عن المربع الذهبي، والحجة كانت جاهزة لدى «بوحميد»: لأن نملك 500 مليون!، وفي رأس الخيمة كان الوصل على موعد مع صدمتين أوجعتا رأس الفريق، الأولى كانت من الأهداف الأربعة التي ولجت شباكه بأقدام نصراوية سابقة، والثانية من الأخطاء التحكيمية التي ابتعدت عن العفوية في اتخاذ القرارات على حد وصف البيان الوصلاوي، وفي الشارقة أجبر تيجالي بأهدافه الثلاثة طارق العشري أن يعلن استسلامه، واستقالته من تدريب الشعب، أما ليما فهو لم يقدم جديداً للأهلي والدوري، فهو لا يزال حتى الآن عاشقاً للشباك، ولكن البطل الآسيوي المرتقب عانى الأمرين في مواجهة «عيال» دبا الفجيرة. وفي المنطقة الغربية «أشفى» أحمد علي ما في خاطره.. وبرّد قلبه بالهدف القاتل في مرمى بني ياس الذي شعر بطعم الخسارة للمرة الأولى، وهذا الهدف كان أحد نجومه الحكم عادل النقبي الذي تحول إلى عداء غير عادي في الثانية الأخيرة من المباراة، وكاد أن يتخطى اللاعبين.. وفي الفجيرة كان الشارقة على موعد مع درس محترم في كل شيء من أهل الفجيرة.. الالتفاف الإداري والتحضير الفني والنفسي.. والخطة الخاصة للمباراة وكيفية التعامل مع المنافسين، الشارقة حضر إلى المنطقة الشرقية وكأنه يواجه مجهولاً!. على خفيف ماذا يريد جمهور النصر، ولماذا يواصل عزوفه عن الحضور لمتابعة فريقهم من المدرجات، استقرار وألقاب وفريق ينافس على كل البطولات، أليست هذه كانت أحلامهم.. أين هم اليوم عن فريقهم!. هل هناك مشكلة بين فوزنيتش وبراجا، فلحظة خروج المهاجم أعطى المدرب ظهره للاعب، الود يبدو غائباً عن الطرفين، وهو ما ظهر جلياً في الملعب وخارجه. استهجنت جماهيره العين من خلال الصافرات على مهاجمها إيمينيكي لحظة خروجه مستبدلاً في المباراة الماضية، محبو الفريق لا يرون في اللاعب أي علامات تؤكد أنه سيكون المهاجم الذي سوف ينسيهم أسامواه جيان. تعاقد الوحدة مع فالديفيا حتى يكون معيناً لهم، ولكنه يبدو أنه سيطبق عليهم المثل الشهير «جبتك يا عبدالمعين تعين».. التكملة اتركها لجمهور الوحدة!. للمرة الأولى يخسر بني ياس، فقد كان لغياب لاريفي وبلفوضيل عن الصناعة والتسجيل السبب المباشر، لأن يتلقى «السماوي» أول خسارة. كانت الفرصة التي ضاعت من ثنائي الأهلي «سو وليما» الأكثر متعة، رغم أنها لم تهز الشباك، مهارة من المهاجمين، واستبسالاً من دفاع، وحارس دبا الفجيرة. لم يعد لمحمد أحمد مكان في التشكيلة الأساسية للفريق بعد تألق محمد فوزي، والأمر نفسه ربما ينطبق على ماجد ناصر بسبب اجتهاد أحمد ديدا، إسماعيل الحمادي كان أبرز الاحتياطيين، ولا يزال سعيد الكثيري وسالم صالح حبيسا الدكة حتى الآن، رغم أنهما انتقلا من الوحدة للعب أساسياً!. «تغريدة» ابن غليطة علق مروان بن غليطة رئيس مجلس إدارة نادي النصر بعد نهاية مباراة فريقه مع الشباب على موقع التواصل الاجتماعي، قائلاً «حسبي الله ونعم الوكيل»، والتي فسرها جميع مرتادي الموقع بأنها موجهة إلى القرارات التحكيمية التي نالت من فريقه في هذه الجولة، ولم يعلق «ابن غليطة» على التفاعل الذي جرى على تغريدته من قبل محبي النادي، والذين طالبوا بردود فعل قوية تجاه القرارات التحكيمية التي أهدرت حق فريقهم على حد وصفهم. خربها خميس حصول كيمبو إيكوكو، لاعب النصر، على بطاقة حمراء، نال نصيباً من التفسير والتحليل لدى كل جماهير كرة القدم التي تابعت لقاء النصر والشباب، ولكن كان لمحمود خميس كلمة الفصل في الواقعة، حين خرج على الهواء مباشرة معلقاً على الحدث بأن إيكوكو قال للحكم «فاول»، ولكن سمعها كلمة أخرى، ولم يتمالك نفسه من قول تلك الكلمة «المعيبة» التي لا يجب أن تظهر على الهواء مباشرة حتى لو كانت باللغة الإنجليزية، حتى لو كان الهدف منها درء الظلم عن زميله، خميس حاول يوضحها، ولكنه وبزلة لسان «خربها»!. «بوكس» سالم وطارق ظهر في دورينا خلال هذه الجولة لاعبان يستحقان الانضمام إلى روابط الألعاب القتالية ذات الطابع العنيف، وهما سالم عبدالله من الوصل، وطارق أحمد لاعب النصر.. فالأول ضرب رودريجو لاعب الإمارات بطريقة فنية رائعة سوف يصفق لها جمهور الملاكمة طويلاً، ولكن في كرة القدم ليس لها مكان من الإشادة ولا من التصفيق.. ونال نصيبه من فعلته، وطُرد أمام الجميع، أما زميله الآخر الذي أصبح جاهزاً لدخول رابطة المصارعين« wwe»، وهو طارق أحمد فقام بـ «قفزة»، اعتقد من خلالها بأنه سوف يخدع بها الجميع، من خلال ضربة هوائية خاطفة، إلى رقبة عيسى محمد لاعب الشباب، رغم أن المباراة انتهت، واللعبة بعيدة عن مناطق الخطر، والحكم صفّر معلناً إسدال الستار. علق اللاعب عيسى محمد على ما حدث بحديث منطقي، حين قال إن باقة الورد التي سوف تصله لو تسببت هذه اللعبة في إصابة ونومه في المستشفى لن تتمكن من علاجه، ولن تكون بمثابة «صكوك الغفران»، التي يسامح فيها اللاعب على فعلته التي تستحق أكثر من بطاقة حمراء!. 500 مليون بوحميد.. هل تسببت في تخدير الخضراوية؟ يبدو أن خالد بو حميد نائب رئيس شركة القدم بنادي الشباب بالغ في تصريحاته التي أدلى بها الأسبوع الماضي، حين قال إن الفريق الفائز بلقب الدوري لن تقل مصروفاته أو ميزانيته عن 500 مليون درهم، وهو رقم كبير جداً، ولا يمكن أن يقوم أي نادٍ بصرفه لمدة موسم، واحد حتى يتوج بطلاً للدوري. وأصبح واضحاً أن تفاوت القدرات المالية لدى بعض إدارات الأندية، ستكون التبرير الأبرز والأكثر جاهزية حتى يتحجج المسؤولون بها في حال حدوث أي إخفاق أو انتكاسة لفرقهم، وعلى الرغم من الوفرة المالية في خزينة شركة الكرة بنادي الشباب، ووجود عناصر فنية ذات مستوى جيد، إلا أن هذا التصريح سيكون له التأثير السلبي على لاعبي الشباب الذين سوف يكملون الموسم، بدون ضغوط المنافسة أو أهداف كبيرة أو حتى طموحات عالية ترفع من مستوى تطلعات جماهير ومسؤولي النادي، وبات وجود الفريق في الدوري مجرد محاولة لإثبات الوجود فقط بدون أن تكون هناك أي منافسة على لقب الدوري على حد وصف وتبرير «بوحميد»!. رسالة قاسية إلى محسن صالح لاعبو الشعب لا يعرفون أبجديات كرة القدم! جاء وصف محسن صالح المحلل الفني المعروف، تجاه لاعبي الشعب قاسياً، حين قال «إن لاعبي الفريق لا يعرفون أبجديات كرة القدم، وذكر الكابتن «صالح» هذه المعلومة من خلال تحليله بعض اللقطات الفنية في المباراة الماضية للفريق أمام الوحدة والأخطاء البدائية التي وقع بها اللاعبون، والتي كانت السبب المباشر في تلقيهم هزيمة جديدة برباعية سجل فيها تيجالي أهدافاً سهلة من أخطاء ساذجة!. «عودة عموري» الجزء الجديد من «فيلم الرعب» وجه طفولي هادئ، وملامح تدل على مراهق بريء، يحب لفت الأنظار بشعره المنكوش، أراد من خلالها أن ينسى الناس قامته القصيرة وجسمه الضئيل، ليكون شعره أبرز ما فيه، هي صفات «صبي» قد نراها في الشارع أو المدرسة والكلية، ولكنها في الحقيقة أمر آخر.. فهو رجل يقود العين في الملاعب، وينشر المتعة للحاضرين في المدرجات، وأيضاً يثير الرعب للخصوم والمنافسين، فلا تغرك مواصفاته ولا تصدق أفعاله، حين ترى جسمه الضئيل ووجه البريء، فهو مقاتل من درجة خاصة يعشق الفوز ويصدّر المتعة للجميع. وبلعبة واحدة أو تمريرة خادعة ينهي كل شيء، وبمهارة عالية يمكن أن يحول مهاجماً عادياً ورأس حربة «نائماً» إلى هداف من طراز رفيع، يصنع الأهداف ويمرر الكرات وكأنه يرميها بيده. حين تراه مهيئاً للتسديد تصطدم بأنه قرر المراوغة، وحين تتابع لعبة تبدو نهايتها صعبة تتحول بفعل فكره الخاص إلى هجمة خطرة ولعبة سلسة، فهو يبسط معادلات كرة القدم الصعبة، ويعقد بعض اللمسات التي تتوقعها شيء وتتحول إلى شيء آخر، وما قدمه في هذه الجولة أمام الجزيرة كانت بمثابة بداية غير عادية للاعب توقف عن إمداد المتعة لمتابعي دورينا. عمر عبدالرحمن الذي نال شارة القيادة في فريقه رغم أنه ثاني أصغر لاعبي فريقه في الملعب.. قدم مباراة خيالية وقاد معظم الهجمات وتسبب في صداع لاعبي الارتكاز ومدافعي فريق الجزيرة.. «عودة عموري»، هو ليس «مانشيت» غلاف في صحيفة، بل عنوان فيلم رعب جديد موجه إلى كل الخصوم!. احسبوا معنا.. كم مدافعاً غيّر الجزيرة؟ في بحث سريع حول ما يحدث في دفاع الجزيرة، نقدم لكم الأسماء التي لعبت في هذا الخط، ليصبح بمثابة حقل تجارب، وخطا خلفيا لعب فيه مجموعة لا تقل عن 12 لاعباً، في افتتاح هذا الموسم أمام الوصل شارك جمعة عبدالله ومسلم فايز وسيف خلفان وعبدالله موسى، وفي المباراة الأخيرة أمام العين لعب مسلم فايز وسيف خلفان وفارس جمعة وسالم علي، وفي الموسم الماضي، تكون الدفاع من بشير سعيد وخالد سبيل وعبدالله موسى ومسلم فايز، أما في موسم 2013 - 2014 شارك علي العامري وهيونج مين شين ومسلم فايز وعبدالله موسى، وكلها أسماء تتغير وتتبدل وما بين التقييم والتبديل وأحيانا. وسط العين يتكفل بكل شيء سجل 10 أهداف في أصعب المواقف تكفل لاعبو وسط العين ترجيح كفة «البنفسج» لتصدر دوري الخليج العربي، وسجل «الزعيم» في الدوري 15 هدفاً، أحرز منها لاعبو المنتصف 10 أهداف بـ «التمام والكمال»، فيما سجل المهاجمون 5 أهداف فقط «4 أهداف لإمينيكي وهدف واحد لسعيد الكثيري»، وأعطى هذا الرقم انطباعاً خاصاً لكل متابعي الدوري، وهو ضعف الخط الأمامي للفريق، والذي لم يتمكن من ترجمة قوة لاعبي الوسط الذي يقدمون الإضافة لأي فريق، والذين يبدو أنهم فطنوا بما يحدث لهم، فقاموا بالدور الهجومي في أغلب المواجهات ليرجحوا كفة الفريق، وقيادته نحو الصدارة، ويكفي أن تكون قمة العين والجزيرة انتهت بفضل أهداف وتمريرات عناصر الوسط، والأمر نفسه انطبق في مباراة الشباب ومباراة الظفرة الأولى ومباراة الشارقة في الأسابيع الماضية، وحين عجز الوسط والهجوم من فعل أي شيء في مباراة دبا الفجيرة كان لخطأ بلال النجارين السبب المباشر في فوز العين بالمباراة، وتعتبر مباراة الوصل الوحيدة التي قاد فيها إيمينيكي «البنفسج للفوز بتسجيله ثنائية، وكل هذه الأرقام تعتبر بمثابة جرس إنذار للمعنيين في العين بضرورة حل المشكلة قبل أن تصبح أزمة. «عيال الفريج» كلمة السر أجمل ما في فريق دبا الفجيرة أنه يلعب بغالبية ساحقة من اللاعبين المواطنين الذين ينتمون أساساً لمدينة دبا الفجيرة، وهم أصلاً من لاعبي المراحل السنية الذين تأسسوا في أسوار النادي، وتمكنوا بإرادتهم وروحهم الخاصة من مقارعة الكبار في الدوري، وهذا الفريق على الرغم من خسارته ثلثي مبارياته، إلا أنه كان بمثابة الند القوي لكل الفرق التي يتبارى معها، والانسجام والطموح والروح العالية والقتال على الكرة كلها عوامل حكمت الفوارق وألغت التباين الفني والمادي بينهم وبين بقية المنافسين. حدث بين هاشيك وبوناميجو درس خصوصي والثمن هدفان لم ينتصر المدرب التشيكي إيفان هاشيك على زميله البرازيلي بوناميجو في المباراة فقط، بل لقنه درساً في طريقة صناعة الهجمات وبناء الخطة الصحيحة للانتصار في المباراة، فالهدف الأول الذي سجله يوسف خلفان جاء من 10 تمريرات متواصلة من الفجيرة فك من خلالها دفاع الشارقة وسجل هدف التقدم الأول، وعلى العكس تماما فإن أبناء بوناميجو هاجموا بأسلوب فوضوي وبدون أي تنوع خططي أو تهديد فعلي على المرمى الفجراوي، وهذا ما يؤكد الفارق الكبير بين ما يقدمه كل مدرب لفريقه!. النقبي الأسرع انتقد الجميع أداء الحكام في بعض مواجهات الدوري، ولكن ما فعله عادل النقبي حكم مباراة الظفرة وبني ياس كان بمثابة العلامة الفارقة الأكثر لفتاً للأنظار في هذه الجولة، وكان ذلك في الدقيقة الأخيرة من اللقاء، حين انفرد احمد علي بالكرة من منتصف الملعب فلحق به النقبي بسرعة هائلة و«سبرنت» عدائين ولاعبي ألعاب قوى، ولأن ليس المطلوب من الحكم أن يتقدم على المهاجم لتمكن من بلياقته العالية التي يتمتع بها والسرعة الكبيرة التي أظهرها أن «يطوف» الجميع، النقبي أحد افضل الوجوه التحكيمية في الموسم الحالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©