أمين الدوبلي (أبوظبي) - وجه المدرب المكسيكي راؤول جوتييريز الشكر لكل لاعبيه على الأداء الرائع في مباراة الأرجنتين التي حسمها حامل اللقب لمصلحته بثلاثة أهداف نظيفة، في مباراتهما مساء أمس في نصف نهائي مونديال تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، مشيراً إلى أنهم جميعاً كانوا أبطالاً، وأن التركيز والانضباط سر الفوز، وأوضح جوتييريز أن منتخب بلاده فاز عن جدارة واستحقاق، وأنه كان الأفضل على مدار الـ 90 دقيقة من الأوجه كافة، حتى قبل أن يتعرض أحد لاعبي الأرجنتين للطرد.
وقال جوتييريز: المباراة كانت عالية المستوى، والمنتخب الأرجنتيني لم يكن خصماً سهلاً، بل بالعكس كان نداً حقيقياً في معظم الفترات، ونحن احترمناه، وكانت نتيجة هذا الاحترام هو الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة، فضلاً عن الخطوط العريضة في تطبيق الخطة في الملعب. وأضاف أنه سعيد بالفوز، وتأهل فريقه إلى المباراة النهائية للمنافسة على اللقب للمرة الثالثة، مؤكداً أن مستوى فريقه يتطور من مباراة إلى أخرى، ونجح في تقديم أفضل عروضه في المباراة، وبذل جميع اللاعبين قصارى جهدهم، ونفذوا الواجبات على أكمل وجه.
وقال «أنا فخور بجميع اللاعبين على ما قدموه في المباراة التي توجوها بفوز مستحق على فريق قوي وعنيد». وعن رأيه في حارس مرماه راؤول الذي نجح في التصدي لضربة الجزاء، في بداية المباراة، أكد أنه لاعب مهم في الفريق، ويمتاز بالمرونة وسرعة رد الفعل، مما ساعده على التصدي لضربة الجزاء التي أعطت زملاءه دفعة معنوية عالية، وكان لها دور في نجاح الفريق وتفوقه في تسجيل هدفين في الشوط الأول.
المرة الثالثة
وعن تأهل المكسيك للمرة الثالثة لنهائي كأس العالم للناشئين، علماً بأنه في المرتين السابقتين لم يخسر، وعما إذا كان لديه الثقة في تحقيق الفوز الثالث، قال: بدون شك نحن سعداء بتأهلنا للمرة الثالثة إلي نهائي مونديال الناشئين، وطموحنا كبير في تحقيق الفوز الثالث، وعموماً فإننا عندما نشارك في البطولة يكون دائماً هدفنا المنافسة، ولذلك نحن نتعامل مع كل مباراة من بداية البطولة، على أنها مباراة نهائية، ويكون التركيز في المقام الأول على النتيجة، بغض النظر عن الأداء، لأن التاريخ يتذكر دائماً النتائج وليس المستويات، وهذا لا يمنع في الوقت نفسه أن نحرص على تقديم عروض جيدة، لكن ليس على حساب النتائج والفوز.
ورأيه في تأهل ثلاثة منتخبات من المجموعة السادسة بالعين، التي كان يلعب بها المنتخب المكسيكي إلى نصف النهائي، قال: هذا يعني أن هذه المجموعة كانت قوية من البداية، وكانت مجموعة صعبة، وأن مستويات جميع المنتخبات التي خاضت منافساتها كانت متقاربة، ونجحت في إثبات وجودها في الأدوار التالية، بدليل تأهل ثلاثة فرق منها إلى الدور نصف النهائي، ومن المتوقع أن يكون حامل اللقب من المجموعة نفسها، وأتمنى أن يكون اللقب من نصيب منتحبنا.
دفاع المنطقة
وبسؤاله، لماذا لجأ في الشوط الثاني لدفاع المنطقة والاعتماد على الهجمات المرتدة، قال مدرب المكسيك «ذلك كان تماشياً مع مجريات المباراة، لأنني كنت أعلم أن المنتخب الأرجنتيني سيحاول الهجوم بكثافة عددية كبيرة، ولذلك كان من الضروري التعامل مع ذلك الأسلوب بطريقة سليمة، من خلال الكثافة العددية أمام مرمانا لتأمين الدفاع، وعدم السماح بدخول هدف في مرمانا، ومن ثم السعي لاستغلال هجمة مرتدة لخطف هدف إضافي، وهذا ما تحقق بالفعل بنجاحنا في تسجيل الهدف الثالث، وأيضاً من أسباب اللجوء لهذه الطريقة، محاولة عدم إجهاد اللاعبين ومجاراة المنتخب الأرجنتيني في سرعته.
وحول سبب تأخير الدفع باللاعب جراندوز المؤثر للغاية، حتى الشوط الثاني كبديل لريفاز قال: اللاعبون كلهم على درجة الأهمية نفسها عندي، وريفاز في سياق الخطة التي اعتمدنا عليها كان مهماً أيضاً، وبعد حصوله على البطاقة الصفراء الأولى كنت خائفاً عليه من الحصول على الثانية، والطرد، ولهذا دفعت بماركو والبديل عندي على مستوى اللاعب الأساسي، والخطة تحكم الاختيارات.
وعما إذا كان ضياع ضربة الجزاء من الأرجنتين هي نقطة التحول في اللقاء قال: فريقي قدم مباراة قوية، ومن الصعب أن نتخيل أموراً لم تحدث، لأن كل الأمور واردة، والمؤكد أننا كنا مستعدين للتعامل مع السيناريوهات كافة في اللقاء، حتى لو تأخرنا بهدف.
عدد اليوم
