أصواتكم مع بوطينة

يومان فقط ويتم غلق باب التصويت على بوطينة، لتكون واحدة من عجائب الطبيعة السبع الجديدة في العالم. شدّوا الهمم وتكاتفوا فالمنافسة صعبة وقوية جداً، ونريد أن تنتهي لصالح بوطينة بمشيئة الله، إن الأمر يستدعي التعب والجهد، فلم تتوان هيئة البيئة أثناء الحملة التي أطلقتها عن نشر معلومات عن جزيرة بوطينة عبر وسائل الإعلام المختلفة بما فيها الصحف، والمجلات، والتلفزيون والإذاعة، والإنترنت والإعلانات في المراكز التجارية والأماكن العامة، فلا يبقى غير صوتكم. هذه الدعوة نوجهها للجمهور للتصويت لجزيرة بوطينة ، لتكون واحدة من عجائب الطبيعة الفريدة في العالم، وأهميتها للإنسان واضحة جداً، فنحن جميعاً فخورون بأنها تنتمي إلى العالم العربي، والتي تجسد صورة رائعة للتراث الطبيعي الغني الذي تعتز أبوظبي ودولة الإمارات بكاملها بحمايته والمحافظة عليه. تتمتع جزيرة بوطينة باحتضان نوع فريد من الحياة البرية الطبيعية والزاخرة بشتى أصناف الكائنات، وتعتبر مختبراً حياً وطبيعياً للأبحاث، وموطناً مهماً للعديد من الأنواع البحرية المعروفة عالمياً، والكائنات البرية الأخرى، حيث تضم الطيور البحرية مثل الفلامنجو الكبير والعقاب السناري، وأنواعاً مختلفة من الدلافين والسلاحف المهددة بالانقراض مثل سلحفاة منقار الصقر، والسلحفاة الخضراء، كما تعتبر مياه الجزيرة موطناً لثاني أكبر مجمع لأبقار البحر بعد أستراليا، وهي الثدييات البحرية التي تواجه خطر الانقراض. تبعد جزيرة بوطينة 130 كيلو متراً تقريباً غرب أبوظبي، حيث تعتبر موطناً لأشجار القرم والشعاب المرجانية، والأسماك والعديد من الأنواع المهددة بالانقراض، وتستخدمها العديد من الطيور المهاجرة كمناطق للتكاثر ومحطات توقف للراحة والتغذية خلال مسار هجرتها من وسط آسيا إلى أفريقيا، ورغم درجة الحرارة العالية وارتفاع نسبة الملوحة إلا أن الشعاب المرجانية في بوطينة مستمرة في الازدهار. لن تسعنا الصفحات والصفحات أن نذكر ما تتمتع به بوطينة من مظاهر الجمال الفريدة والحياة البرية الطبيعية التي تعيشها والعجائب الطبيعية التي تشهدها الجزيرة رغم ارتفاع درجة الحرارة وارتفاع نسبة الملوحة ما يجعلنا نعرف ونتأكد أنها بحق عجيبة طبيعية يجب أن تنضم إلى عجائب الطبيعة السبع الجديدة وأن تصبح واحدة منها. وأريد أن أناشد الجميع بأهمية التصويت لصالح أن تصبح بوطينة إحدى عجائب الطبيعة السبع وهذا ما تستحقه ونحتاجه بحق ، لا تترددوا ولنجعل اليومين القادمين لحين غلق باب التصويت يومي تحد مع أنفسنا لنثبت فيهما ما نتمتع به من إرادة وعزيمة. وحياكم الله إبراهيم الذهلي | رئيس تحرير مجلة أسفار السياحية