السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تراب «فوبوس» تدغدغ حلم الفضاء الروسي

تراب «فوبوس» تدغدغ حلم الفضاء الروسي
8 نوفمبر 2011 23:59
تأمل روسيا إنهاء غياب مهين استمر عقدين عن الفضاء السحيق بإطلاق رحلة فضاء طموحة اليوم تستغرق ثلاثة أعوام، لجلب عينة من تربة القمر “فوبوس” قمر المريخ. ويحلم العلماء الروس بالهبوط على قمر الكوكب الأحمر الذي يتخذ شكل ثمرة البطاطس (البطاطا) منذ فترة الستينيات التي شهدت ريادة روسيا لغزوات الاتحاد السوفييتي الناجحة للفضاء. وتربة القمر “فوبوس” حسبما يقول العلماء الروس تحمل مفاتيح نشوء وأصل كواكب المجموعة الشمسية، وتساعد على توضيح الأسرار والألغاز المحيطة بكوكب المريخ، وعما إذا كان مناسباً للحياة الآن، أو في أي وقت مضى. وتحيق بمهمة “تربة فوبوس” التي تكلف خمسة مليارات روبل (163 مليون دولار) ذكريات إخفاقات سابقة لجهود موسكو لاسكتشاف المريخ وأقماره. قال ماكسيم مارتينوف كبير مصممي المشروع في (إن. بي. أو لافوتشكين) وهي شركة الفضاء الروسية الكبرى التي صنعت مسبار فوبوس “المريخ كان دوماً كوكباً غير مضياف لروسيا. وقد أحرزت الولايات المتحدة قدراً أكبر بكثير من النجاحات هناك”. وظلت روسيا تطلق رواد الفضاء إلى المدار رغم الضائقة المالية في التسعينيات وهي الآن الدولة الوحيدة التي تحمل مركباتها أطقما إلى محطة الفضاء الدولية. لكن آخر رحلات موسكو بين الكواكب كانت عام 1988 قبل انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991. وكانت تلك الرحلة ثاني رحلة تفشل للاتحاد السوفييتي لاستكشاف فوبوس قمر المريخ، حيث انقطع الاتصال على مسافة 50 متراً (165 قدماً) من القمر ذي السطح الفضي. وفي عام 1996 احترقت مركبة فضاء روسية أخرى للهبوط على المريخ بسبب إطلاق غير متقن. وفي الوقت الذي سجلت فيه الولايات المتحدة مئات الساعات على المريخ أرسلت الهند والصين مجسات فضائية إلى قمر كوكب الأرض، بينما أرسلت اليابان مهمة لكويكب، واحضرت عينات من تربته. وبعد غياب طويل أصبحت رحلة تربة فوبوس بمثابة اختبار لصناعة الفضاء الروسية بعد فترة من استنزاف العقول والميزانيات المتواضعة. ومن المقرر أن تتم عملية الإطلاق الساعة اليوم 20:16 بتوقيت جرينتش. وبعد رحلة تقطع خلالها ملايين الأميال سيكون التحدي الأكبر هبوط المسبار في عالم مجهول عديم الوزن. ويقول باسكال لي العالم المتخصص في شؤون كوكب المريخ في إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) “لا توجد جاذبية تساعدنا. الأمر كالالتحام بمحطة فضاء دون مكابح هواء”. وتشمل المهمة إرسال عينات من بكتيريا موجودة على كوكب الأرض قادرة على تحمل الظروف القاسية لمعرفة ما إذا كانت ستتمكن من الحياة هناك أم لا. وستتحقق المهمة من جزء من نظرية تقول إن الحياة يمكن أن تكون قد نشأت على كوكب ثم هاجرت بعد ذلك إلى كوكب آخر عن طريق النيازك.
المصدر: موسكو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©