الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الديك الذهبي» الصيني يحاول التحليق خارج الحدود

8 نوفمبر 2011 23:29
إذا كان العالم بأجمعه يألف جوائز الأوسكار الأميركية للسينما، فإن الأمر يختلف بالنسبة إلى جوائز “الديك الذهبي” التي تعتبر مرادفاً لها في الصين، حيث يصبو الفن السابع إلى توسيع نطاقه، لكنه وحتى الساعة، لا يمكن مقارنته بهوليوود. والشهر الماضي، تبنى القادة الصينيون توجهاً يهدف إلى توسيع رقعة “نفوذ” الثقافة الصينية خلال انعقاد جلسة مكتملة النصاب للحزب الشيوعي الحاكم. وبشكل أكثر دقة، التزمت ثاني اقتصاديات العالم بـ”حماية أمنها الثقافي” وبرفع “قوتها اللينة” أي قدرتها على التأثير من خلال وسائل غير قسرية. والثقافة مثال. لكن في ما يتعلق بالسينما، يبقى “الإشعاع” العالمي للصين محدوداً جداً، كما هي حال السوق الصينية المفتوحة بشكل محدود جداً أمام الأعمال الفنية الأجنبية. ولعل أبرز ما يشهد على ذلك هو اللامبالاة التي تحيط بجوائز “الديك الذهبي” التي تمنحها سنوياً الجمعية الصينية للسينما منذ العام 1981. بالنسبة لمخرجي الأفلام الطويلة والقصيرة، فإن القيود التي تفرضها الدعاية السياسية للحزب الحاكم والرقابة تشكل عقبات أساسية واجب تخطيها، خصوصاً إذا ما كان الهدف منافسة الانتاجات الهوليوودية الضخمة. ويشدد الناقد الثقافي زو ليمينج لوكالة الأنباء الفرنسية على أنه “ليس بإمكانكم فرض قيود على الفنانين وجعلهم يتنافسون كلاعبين رياضيين. الثقافة ليست متراصة، أحادية. لا بد أن تكون متنوعة”. وأخرج تشين دامينج مؤخراً نسخة صينية للفيلم الهوليوودي الكوميدي (ماذا تريد النساء). هو يؤكد أن الرقابة تعيق السينمائيين في ما يتعلق بإخراج مروحة واسعة من الأفلام المعاصرة. وعلى سبيل المثال لا تسمح الرقابة بتصوير تضاد قوي مثلاً يأتي ضرورياً في الأفلام البوليسية، بحسب ما يقول. ويضيف”من دون شخصية سيئة شريرة، لا دور للشخصية اللطيفة حسنة السلوك”. حتى الأفلام التي تنجح في الصالات السينمائية الصينية حيث شباك التذاكر حقق قفزة كبيرة بنسبة 64% في العام 2010 مع أرباح بقيمة 1,5 مليار دولار، تشقى لنقل تجربتها إلى الخارج. فهي تواجه من دون شك عقبات الترجمة. لكن هناك أفلاما غالبا ما تتعثر قبل ذلك، إذ لا تحظى بفرصة لعرضها. ولم تحقق الأفلام الصينية نجاحاً يذكر في الولايات المتحدة منذ عام 2001. وفي العام 2003، تم ترشيح زانج ييمو وفيلمه “البطل” في الفئة نفسها، لكنه لم ينل الجائزة. وهذا الفيلم الذي أعد مع أبرز نجوم السينما الصينية (دجيت لي وماغي شونج وطوني ليونج...) يبقى أفضل نجاح صيني في الخارج. من جهة أخرى، تأتي أفلام هوليوود أكثر ربحية بمرتين في السوق الداخلي مقارنة مع الإنتاجات المحلية الصينية.
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©