فاطمة عطفة (أبوظبي) ـ شهد اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، مساء الاثنين، محاضرة عن النقد المقارن للباحثة الإماراتية الدكتورة آمنة الأحبابي بعنوان: “مكانة الأدب الخليجي في عالم ما بعد الكولونيالية” في مقره بالمسرح الوطني. بدأت الأمسية بكلمة للدكتور معن الطائي قدم فيها لمحة موجزة عن موضوع المحاضرة.
قدمت الباحثة محاضرتها باللغة الإنجليزية، وقام بالترجمة الدكتور الطائي. وقد تناولت الأحبابي نظرة الغرب السلبية إلى المجتمع العربي وثقافته وآدابه، وركزت على أربعة أحداث أدت إلى بداية اهتمام الغرب بالعالم العربي والخليج، أولا بعد حرب أكتوبر 1973، واستخدام النفط لصالح قضايا العرب، ثم احتلال العراق للكويت وتحريره، وأحداث 11 سبتمبر، وأخيرا غزو العراق. هذه الأحداث زادت من اهتمام الغرب إعلاميا وأدبيا، وإن ظلت نظرة الغرب النقدية سلبية، وظهر ذلك بوضوح بعد ترجمة رواية عبد الرحمن منيف في أوائل السبعينات، ولأنها تختلف عن النموذج الغربي لم يعتبرها الناقد الذي درسها رواية.
وعن الأدب الإماراتي أشارت الأحبابي إلى وجود ستين رواية كتب منها علي أبو الريش عشر روايات، ولكنهم في الغرب لم يلتفتوا إليها لأن الموضوعات التي تعالجها لا تعنيهم، فهم المركز والآخر مجرد هامش، ولذلك يكتفون بالصورة النمطية عن المجتمعات العربية وغير العربية في أفريقيا وأميركا اللاتينية. وبينت الباحثة أن تركيزهم في الغرب هو على جوانب معينة مثل قضية المرأة، التي أعادوا إنتاجها بصورة سلبية.
وقالت: لكن لا بد للنظرة الأدبية والنقدية السليمة من الانفتاح على الآخر والحوار معه من موقع متكافئ، وليس من موقع المركز والهامش، أملا في الخروج من مخلفات “الكولونيالية” ودراسات ما بعد هذه الحقبة الاستعمارية، وذلك للخروج من العلاقة المتوترة بين الثقافات المحلية وثقافة المستعمر وطرق تمثيل الذات والعالم الآخر في كل من الثقافتين.
عدد اليوم
