محسن البوشي (العين)
تستعد الشركة المطورة لمشروع إسكان المواطنين بجبل حفيت في العين لتسليم 1000 وحدة -تم إنجازها تقريبا- إلى الجهة المالكة للمشروع خلال الربع الأول من العام الجاري، وتمثل أول دفعة من أصل 3 آلاف وحدة يتضمنها المشروع، بحسب المهندس سيف أحمد البلوشي رئيس المشاريع بالشركة المطورة للمشروع.
ويقع المشروع على مساحة قدرها 4 ملايين و535 ألف متر مربع بالحوض الغربي لجبل حفيت، ويستوعب 24 ألف شخص، ويبعد 13 كيلومتراً جنوب مركز المدينة، وتبلغ تكلفته نحو 5 مليارات، 380 مليون درهم وتمت مباشرة العمل فيه خلال أغسطس عام 2010.
ويأتي المشروع في إطار حرص واهتمام حكومة أبوظبي بتطوير منظومة كبيرة من المشاريع الإسكانية في أبوظبي والمنطقتين الشرقية الغربية بما يلبي احتياجات وطموحات المواطنين في الحصول على مساكن ومرافق خدمية حديثة لتحقيق الاستقرار الاجتماعي المنشود وفقا لتوجيهات القيادة العليا الرشيدة.
وأوضح البلوشي أن مشروع إسكان المواطنين بجبل حفيت يتضمن كافة أعمال البنية التحتية إضافة إلى عدد من المرافق الخدمية تشمل منظومة واسعة من المرافق الخدمية تضم 3 مدارس للبنين والبنات وعيادة صحية متطورة وعدداً من المساجد ومركزين تجاريين ومركزا للتنمية الأسرية ومن المتوقع الانتهاء من أعمال التشطيبات النهائية وتسليم المشروع أواخر العام الحالي 2016.
كما يتضمن المشروع مخططاً يشتمل على حدائق ومتنزهات ومسطحات خضراء سيجري تنفيذها على مراحل في المستقبل.
وأوضح البلوشى أن الشركة تعكف الآن على وضع اللمسات الأخيرة على 1000 وحدة سكنية تمثل ثلث وحدات المشروع بعد إن تم توصيل خطوط الكهرباء والماء، وغيرهما من المرافق الخدمية تمهيدا لتسليمها إلى الجهات المالكة للمشروع.
ولفت إلى أن المشروع تم تنفيذه وفقا لأحدث المعايير والمواصفات الإنشائية، حيث روعي في التصاميم وأعمال التنفيذ أن يلبي المشروع احتياجات الأسرة المواطنة وتحقيق الاستدامة وفقا للأنظمة البيئية المعتمدة بما يوفر استهلاك الطاقة والمياه مع مراعاة خصوصية المواطنين.
وتبلغ مساحة الوحدة السكنية 372 متراً مربعاً وتتألف كل وحدة من طابقين يضم الطابق الأول مجلساً خارجياً بمدخل خاص إضافة إلى مجلس للنساء وغرفة نوم للضيوف وصالة للعائلة والمطبخ والمرافق الخدمية الأخرى وغرفة منفصلة للخادمة. أما الطابق العلوي فيتضمن 3 غرف نوم وصالة للأسرة إضافة إلى المرافق الخدمية الأخرى.
ويركز المشروع على معايير ومواصفات مستدامة عالية الجودة، وفقا لمعايير مجلس ابوظبي للتخطيط العمراني، وتحقيق مستوى جودة عال من نقاوة الهواء ومستويات إعادة تدوير مخلفات البناء خاصة تلك التي لا تحتوي على مركبات الكلور، والمواد الأخرى التي تؤثر سلبا على طبقة الأوزون. كما تسعى برامج الاستدامة إلى رفع مستوى جودة الحياة كذلك من خلال التشجيع على ممارسة الألعاب الرياضية والمشي وركوب الدراجات، بمراعاة جعل الفيلل السكنية على مسافة قريبة مناسبة من الحدائق والمرافق الترفيهية.
عدد اليوم
