أنهت هيئة الصحة بأبوظبي حملة التوعية بمخاطر سرطان الثدي تحت شعار “في الفحص عناية وفي الرياضة وقاية”، بالتعاون مع أكثر من 45 جهة حكومية وغير حكومية.
واستهدفت الحملة الجمهور على نطاق واسع في مدينتي أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، ووفقا لإحصاءات هيئة الصحة أبوظبي، تشير إلى أن ما يقرب من 170 امرأة تصاب بسرطان الثدي كل عام في الإمارة.
وبحسب هيئة الصحة، فإن الكشف المبكر عن سرطان الثدي يساهم في الشفاء التام في 98 % من الحالات، ويقلل الآثار الجانبية للعلاج المكثف التي تخضع له النساء.
وركزت الحملة العام الحالي على عنصرين رئيسين هما “النشاط البدني، والفحص المنتظم” الذي من شأنه اكتشاف المرض في وقت مبكر والمساعدة في الشفاء. كما سلطت الضوء بشكل خاص على دور الرجل في دعم المرأة المصابة بسرطان الثدي، وتطرقت إلى المفاهيم الخاطئة المقترنة بمرض سرطان الثدي وسبل العلاج.
ويعد سرطان الثدي من أكثر السرطانات شيوعا بين النساء، إذ إن واحدة من بين ثمانية نساء معرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي، والسبب الثاني للوفاة لدى السيدات في الدولة.
وتجري الهيئة عملية تفريغ للمعلومات الخاصة بعدد المشاركين وحالات الاصابة المكتشفة والأرقام الخاصة بإجمالي إصابات سرطان الثدي، والتي من المقرر الإعلان عنها في وقت لاحق، حسب تصريح الدكتورة جلاء طاهر رئيس قسم مكافحة السرطان في هيئة الصحة أبوظبي لـ”الاتحاد”.
وأكدت أن 80 % من إجمالي أورام الثدي حميدة (غير سرطانية) غالبية حالات الأصابة بسرطان الثدي تحدث بعد سن الـ 40، و80% من جميع الأورام السرطانية يتم اكتشافها من السيدات أنفسهن عن إجراء الفحص الذاتي، و98 % هي نسبة الشفاء في حال الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي.
وأشادت بالاهتمام الواضح من قبل جميع المؤسسات العاملة في إمارة أبوظبي، وقالت “لقد تم التواصل مع أكثر من 45 مؤسسة حكومية وخاصة، واستطعنا جميعاً من خلال التعاون المشترك تنويع فعاليات الحملة لهذا العام، كما أنه تم التواصل مع صالونات العناية الخاصة بالنساء وتوزيع المواد التثقيفية الخاصة بالحملة عليهم، إضافة إلى الفعاليات الرياضية المختلفة التي تشمل الرجال والنساء في مختلف أنحاء الإمارة”.
وأشارت الدكتورة جلاء إلى الجهود المبذولة للمساهمة بشكل مباشر في دعم المصابات بسرطان الثدي، حيث تم تخصيص حساب مصرفي خاص بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لبرامج مكافحة سرطان الثدي، بحيث تنفق أموال التبرعات الواردة لدعم النساء المصابات بسرطان الثدي خلال التشخيص والعلاج”.
كما سيتم استخدام التبرعات لمساعدة احتياجات المجتمع فيما يتعلق بالخدمات المقدمة في مجال التوعية بسرطان الثدي والأبحاث وتمويل جماعات دعم سرطان الثدي.
وتم تطبيق برنامج التوعية العامة “الأركان الوردية”، وهي أركان مخصصة في بعض أماكن العمل الحكومية وغير الحكومية لتعزيز مفهوم صحة الثدي، والحلقات الدراسية والدورات التوعوية، لتزويد النساء بالمعلومات والأدوات اللازمة حول صحة الثدي وسبل الوقاية من سرطان الثدي وطرق الفحص الذاتي، والكتيبات والنشرات وغيرها.
وشملت الفعاليات المنظمة العام الحالي العديد المختلف والمتنوع للوصول إلى أكبرشريحة من المجتمع بإمارة أبوظبي، حيث تم تنظيم المشي الوردي في جزيرة ياس، والمائدة الوردية لجمع الأموال والتبرعات لحساب سرطان الثدي بكليات التقنية العليا، ومباراة كرة قدم رسمية ضمن الدوري المحلي بين كل من نادي الوحدة ونادي العين، ومسابقة لعبة البولو الوردي في غنتوت، والتي نظمها نادي غنتوت لسباق الخيل والبولو.
عدد اليوم
