الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دمج 18 حالة جديدة من ذوي الإعاقة في رياض الأطفال بالشارقة

دمج 18 حالة جديدة من ذوي الإعاقة في رياض الأطفال بالشارقة
8 نوفمبر 2011 23:16
قامت منطقة الشارقة التعليمية في بداية العام الدراسي الحالي بدمج نحو 18 حالة من الاطفال ذوي الاعاقة في رياض الأطفال ليصل إجمالي عددهم الكلي منذ بداية تطبيق الفكرة في السنة الماضية إلى 48 طفلا موزعين على الرياض الخاصة والحكومية. ويعد مشروع دمج المعاقين على مستوى الرياض من أبرز التحديات التي تواجهها المنطقة، وذلك لعدم توفر المرافق وقلة عدد المعلمين المؤهلين لاستقبال حالات الدمج. وأشارت فاطمة بوطويل موجهة رياض الاطفال بمنطقة الشارقة التعليمية بأن هناك تحديات تواجه المعلمات في عملية دمج المعاقين، خاصة في مرحلة رياض الأطفال أبرزها تهيئة مرافق المدرسة لتتناسب مع ذوي الاعاقة، وتهيئة معلمة الفصل للتعامل معهم بكفاءة، بالإضافة إلى تدريب الأطفال الآخرين على تقبل صاحب الإعاقة في الفصل وتلقينه بالأسلوب الأمثل للتخاطب والحوار معه. وأشارت إلى أن نقص المدرسين والمدرسات الذين يمتلكون خبرات في مجال التعامل مع الإعاقات يشكل حاجزا أساسيا في مشروع الدمج، بالإضافة إلى أن المعلمة تبذل مجهودا جبارا في الفصل مع الاطفال الأسوياء وتحتاج إلى بذل جهد إضافي آخر لتعليم الطفل المعاق، خاصة وأن الوزارة قامت بإلغاء مشروع المعلمات المساعدات في الفصل. وأكدت موجهة رياض الأطفال، على أن فكرة الدمج تحمل في طياتها طموحات نبيلة تهدف إلى دمج المعاق في المجتمع، إلا أن عملية التطبيق تحتاج إلى إعادة دراسة من ناحية توفير معلمات مناسبات للمشروع وتوفير وقت مناسب لتدريبهم بشكل سليم وصحيح، بالإضافة إلى تأهيل الرياض وتوفير المساعدات اللواتي يقمن بمساعدة المعلمة في الفصل الذي يحوي حالات إعاقة. وبينت أن هناك حالات من الإعاقة السمعية والبصرية والحركية، بالإضافة إلى حالات التوحد التي تصعب فيها عملية التحكم في الفصل، فضلا عن جهل نسبة كبيرة من المعلمات بأسلوب التعامل والتخاطب مع هذه الفئة. من جهتها، أشارت أمينة يعقوب معلمة فصل في إحدى رياض الأطفال إلى أنها مرت بتجربة تدريس ذوي الاعاقة، وقالت “إن الأطفال المعاقين لا يستطيعون أن يندمجوا طوال اليوم الدراسي مع الطلبة الآخرين، خاصة أن الإعاقات تختلف من طفل إلى آخر، حيث كانت لي تجربة مع طفلة معاقة بصريا كان من الصعب علي جدا أن أكون بمفردي مع هذه الحالة، خاصة أنها تحتاج إلى شخص يقوم بعملية توجيهها أثناء عملية المشي والمشاركة في الأنشطة المتنوعة في الفصل، فكيف لي أن أقوم بذلك وأنا أدرس 23 طفلا آخرين في الوقت نفسه!”. وطالبت يعقوب بتوفير فصل خاص لذوي الإعاقة يتم تدريسهم فيه، بحيث يوزعون خلال اليوم الدراسي لعمل أنشطة في الفصول العادية مع الأطفال الأسوياء، ومن ثم إرجاعهم إلى الفصل الخاص؛ نظرا لعدم تمكنهم من تحمل الأطفال الآخرين والاندماج معهم طوال اليوم الدراسي. وأوضحت أنه لا بد من توفير معدات ومنهج مخصص لأصحاب الإعاقة حتى يستطيعوا المشاركة مع أقرانهم في فهم المنهج، خاصة أن المنهج يعتمد في الشرح على رؤية أشكال وصور، وبالتالي فإن صاحب الإعاقة البصرية مثلا يحتاج إلى لوحات مخصصة للإعاقة البصرية ليتمكن من مجاراة أقرانه في الفصل، وذلك لكي لا تنتكس الحالة وتصبح أصعب مما كانت عليه نتيجة للإحباط الذي قد يتعرض له الطفل المعاق أثناء اليوم الدراسي وعدم مقدرته على المشاركة. وأشارت إلى أنه تم مؤخرا إيقاف نظام المعلمات المساعدات في الفصل الذي كان يساهم بشكل كبير في التحكم بالطفل المعاق ومساعدته في الاعتياد على جو الفصل الدراسي. بدورها، أشارت خلود الهولي منسقة قسم الاحتياجات الخاصة بمنطقة الشارقة التعليمية إلى أن عدد الأطفال المعاقين الذين تم قبولهم هذا العام بلغ نحو 18 حالة في الرياض الخاصة والحكومية، بالإضافة إلى الحالات الأخرى التي تم قبولها العام الماضي، والتي تحولت الى المرحلة الثانية في الرياض وبلغ عددها 30 حالة، ليصل مجموعهم إلى 48 حالة دمج موزعين بين الرياض الخاصة والحكومية. وأوضحت أنه يتم عمل تقييم من لجنة الدمج، والتي تشكل في المنطقة، بحيث يتم تقييم الطالب المعاق لاعتماده في المدارس من خلال خوضه عدة اختبارات منها اختبار النطق والاختبار الاكاديمي وآخر نفسي بإشراف من الاخصائي النفسي وتوجيه التربية الخاصة وأخصائي النطق. وقالت “يتم اعتماد خطة اكاديمية للطفل المعاق ليتم تطبيقها في المدرسة التي ستستقبله، كما أننا نراعي فرق العمر، بحيث يتم توجيه الطالب الكبير في السن إلى مراكز تعليم الكبار”، لافتة إلى أنه تم مؤخرا افتتاح فصل للاحتياجات الخاصة في الفترة الصباحية بجمعية الاتحاد النسائية مراعاة لظروف الطلبة المعاقين”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©