الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

لطيفة بنت محمد تفتتح «سكة الفني السادس» في حيّ الفهيدي التاريخي بدبي

لطيفة بنت محمد تفتتح «سكة الفني السادس» في حيّ الفهيدي التاريخي بدبي
14 مارس 2016 22:41
نوف الموسى (دبي) افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون «دبي للثقافة» أمس «الاثنين» النسخة السادسة من معرض «سكة الفني» الذي تنظمه هيئة دبي للثقافة، في حي الفهيدي في دبي، مجددةً بحضورها ودعمها، السمة الجمالية والإبداعية لهذا الحي التاريخي الذي تجتمع في فضاءاته ملامح الأصالة والابتكار والإبداع ممثلة في المعرض، الذي يعد، هذا العام، الأكبر منذ تأسيسه. وحضر افتتاح «معرض سكة الفني» أيضاً كل من: معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للسعادة، معالي شمة بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب، سعيد النابودة المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون، الدكتور صلاح القاسم مستشار هيئة دبي للثقافة والفنون، سعادة اللواء محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، وأحمد بن عيسى السركال، وشهد افتتاح المعرض اهتماماً وحضوراً واسعاً من قبل الجمهور والمختصين بالمجال الفني على حدٍ سواء. وقد اطلعت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم على أبرز مكونات المعرض خلال جولتها في حي الفهيدي، حيث رافقها كلٌ من الفنان مطر بن لاحج، القيّم على معرض سكة الفني، ولبنى الشامسي، مدير المشاريع في موسم دبي الفني ومعرض سكة الفني. وقالت: «نجح (معرض سكة الفني) على مدى السنوات الخمس الماضية في تقديم منصة حيوية تدعم الحركة الفنية الملهمة في دولة الإمارات، ويسرنا أن نرى المعرض يفتتح آفاقاً جديدة من خلال احتضان المواهب المحلية من منطقة الخليج العربي ورعايتها».وأضافت الشيخة لطيفة: «يوفر معرض سكة الفني تجسيداً حياً لواقع المشهد الثقافي والفني الثري لدبي، وذلك من خلال المشاريع الفنية البصرية، والموسيقية، والعروض الحية، وعروض الفيديو التي يشتمل عليها. ونحن نثق بأن المعرض سيواصل دوره الحيوي في إتاحة الفرصة للمواهب الناشئة بالبروز، الأمر الذي يعكس تطور الإمارة وتنوعها كمركز إقليمي وعالمي لدعم الإبداع والابتكار».ويأتي معرض سكة الفني بروحية متكاملة على مستوى نوعية المشاركات، مُحدثاً حالة شعورية متناغمة في إيقاعاتها رافقت الرحلة الفنية في انطلاقتها المسائية، والمستمرة لغاية 24 مارس الحالي. يقول الفنان مطر بن لاحج عن اختياره قيماً لمعرض سكة الفني هذا العام: «المسؤولية المترتبة على كوني قيماً لهذا المعرض الهام جعلتني أسأل نفسي، عن طبيعة الإضافة التي أستطيع تقديمها للتجربة، التي مضى عليها 5 سنوات، لأجد أن معالجة روح المكان، وترسيخ مضامين المساحات وتناغمها وتحقيق التقارب بين الإنسان والمشهدية البصرية، هي الخطوة الأهم»، ويسترسل الفنان في تعميق تفصيلة تجربة اللقاء الحي بين مسرح الموسيقى وقاعة السينما الخارجية، وتفاعلات الإضاءة بين ممرات البيوت القديمة، واختيار الألوان، ومشاركة المراكز والمؤسسات، ورائحة القهوة ومدلولاتها، للوصول إلى ما يمكن تسميته بـ (التوازن)، موضحاً أنه يجب على كل قيم، النظر بعين العقل، والخبرة الهادفة للآخرين. وحول العنصر الإماراتي ومشروعه في «سكة الفني»، لفت بن لاحج، إلى أن ميزة التظاهرة أنها تدخل الفنانين الشباب في تجربة المرحلة الأكاديمية والمنهجية العلمية، لتقديم أنفسهم كفنانين، من خلال معرفتهم لخطوات التعامل الاحترافي مع طلبات المشاركة، وتدوين السيرة المهنية، التي يتردد الفنانون الشباب، بسببها عادةً، ما يجنبهم الانضمام، للأحداث الفنية المهمة. ويكمن سحر المعرض في أنه يدعوك لاكتشاف وإعادة إنتاج اللحظة البصرية مع الفنانين المشاركين، بصيغها المتعددة، بين المباشرة في إلقاء مجسات الفكرة المطروحة، أو باستخدام الوسائط المتعددة، أو من خلال تمثيل التجربة البيانية لإفرازات الوعي المتمثل بانصهار الفكرة في الأداة، حيث نافست الصورة الفوتوغرافية نفسها، بالتوازي مع لوحات الفن التشكيلي، وما يميز الفوتوغرافيا في بعض المشاركات من المعرض، نفحة الرسالة الإنسانية، من مثل معرض (رحلتنا إلى كشمير) للمصوريْن الإماراتيين: يوسف بن شكر الزعابي، وعمر عبدالوهاب الكندي، فالأخير وصف الرحلة بأنها صعبة، إلا أن تأثيرها عميق، قائلاً: «أتذكر رحلتنا عبر الحدود، وصولاً إلى كشمير، ولا أنسى معاناة تأسيس الثقة بين أناس المنطقة، بغية التقاط صورة واحدة فقط»، بينما تركزت فوتوغرافيا عائشة العبار، بين اختيارات الخير والشر في الذات البشرية. ووضع كل من الفنانيْن علي جمال ويوسف الحوسني، مرآة على شكل معين، ينظر فيها الزائر لذاته، ليتوصل بعدها إلى لوحات من انعكاسه، وربما يسعى من خلالها للبحث عن أسئلة الذات الوجودية. وفي سياق من (المحادثات) كما أسماه الفنان جف سكوفيلد، يجد مشاهد العمل التركيبي التناص بين الضوء والحركة والصوت، فمن جهته، أشار الفنان في تعريفه للعمل بأنه «يسلط الضوء على قضايا التواصل بين الأفراد التي هي من أساسيات تعايشنا ككائنات بشرية». واللافت فيما عمد إليه الفنان إسمت رابي، حول ما أسماه بـ «أشرطة البستكية»- احفظ قدسية الصوت، أن تمثالاًً يلعب فيها دوراً جوهرياً متسماً بالرهبنة، وينتهي بالفراغ والخضرة، وخلال تأمل العمل يستمع الزائر إلى تسجيل صوتي، لاستشفاف الصوت المقصود. وبين الفنانة مها شاهين عبر عملها (عشوائيات)، والفنان راشد الفلاسي وعمله (الخوف من الحكم والسخرية) اجتمعت ميزة (الفيديو) وتأثيرها في نسق تجسيد العمل الفني، حيث يلتقي الفنانان في إبداء (متغير) الهاجس الإنساني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©