أزمة تمويل عالمية تعوق توفير المياه والصرف الصحي

نيودلهي (د ب أ) قالت منظمة الصحة العالمية أمس، إن هناك ثغرات خطيرة في التمويل تعيق إحراز تقدم في توفير المياه والصرف الصحي خاصة في المناطق الريفية. واستشهدت بتقرير يتضمن بيانات من 94 دولة لتحليل التحديات بخصوص أنظمة المياه والصرف الصحي والصحة العامة. وقالت المنظمة إن هناك نحو 2?5 مليار رجل وامرأة وطفل حول العالم يعانون من نقص في خدمات الصرف الصحي الأساسية، من بينهم 792 مليونا يعيشون في الهند. وذكر التقرير أن قرابة مليار شخص يواصلون التغوط في العراء. وأن 748 مليون شخص إضافيين ليس لديهم إمكانية الوصول الفوري إلى مصدر جيد لمياه الشرب. وصرحت ماريا نيرا، مديرة شؤون الصحة العامة والبيئة بمنظمة الصحة العالمية بأن « المياه والصرف الصحي أساسيان لصحة الإنسان. وأن الالتزام السياسي لضمان حصول الجميع على هذه الخدمات الحيوية في كل مرة بات مرتفعا بشكل غير مسبوق». وأضافت أن «المساعدات الدولية لهذا القطاع في ارتفاع. لكننا نواصل مشاهدة فجوات تمويل كبرى على مستوى الدول خاصة في المناطق الريفية». وقال بونام ثترابال سينج، المدير الإقليمي إن منطقة جنوب شرق آسيا، بما فيها الهند، والتي تشرف عليها منظمة الصحة العالمية تشهد القسط الأعظم من أولئك الذين يفتقرون إلى مرافق الصرف الصحي. ولكن شهد العقدان الماضيان تحسنا، حيث ارتفعت نسبة السكان الذين تتاح لهم دورات المياه من 25 % من سكان المنطقة في عام 1990 إلى 45 % في عام 2012. وتقدر منظمة الصحة العالمية أن عام 2012 شهد 123 ألفا و300 حالة وفاة بسبب الإسهال في منطقة جنوب شرق آسيا جراء عدم كفاية المرافق الصحية و131 ألفا و500 حالة وفاة جراء عدم غسل اليدين بالشكل الكافي. وتغطي المنطقة كلا من بنجلاديش وبوتان وكوريا الشمالية والهند واندونيسيا وجزر المالديف وميانمار ونيبال وسريلانكا وتايلاند وتيمور الشرقية. ويوافق يوم 19 نوفمبر اليوم العالمي للمراحيض لدى الأمم المتحدة.